ترامب يأمر بسحب الحرس الوطني من واشنطن.. ورفع الحظر عن نيويورك

أمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، بسحب الحرس الوطني من العاصمة واشنطن، معتبرا أنّ الوضع صار تحت السيطرة بعدما شهدت الأيام الفائتة احتجاجات على صلة بمقتل جورج فلويد، فيما رفع رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو، حظر التجول المفروض منذ نحو أسبوع

ترامب يأمر بسحب الحرس الوطني من واشنطن.. ورفع الحظر عن نيويورك

محتجون أميركيون في نيويورك (أ ب)

أمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، بسحب الحرس الوطني من العاصمة واشنطن، معتبرا أنّ الوضع صار تحت السيطرة بعدما شهدت الأيام الفائتة احتجاجات على صلة بمقتل جورج فلويد، فيما رفع رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو، حظر التجول المفروض منذ نحو أسبوع على خلفية الاحتجاجات ذاتها، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وكتب ترامب في موقع "تويتر": "أصدرتُ الأمر للتو إلى حرسنا الوطني بالشروع في الانسحاب من (العاصمة) واشنطن بعدما صار كل شيء تحت السيطرة".

وأضاف أنّهم سينسحبون "ولكن بإمكانهم العودة سريعا إذا اقتضى الأمر، (إذ تواجد) متظاهرون عددهم أقل بكثير مما كان متوقعا أمس (السبت) مساء".

بدوره، رفع بلازيو، اليوم، حظر التجول المفروض في نيويورك، منذ نحو أسبوع على خلفية احتجاجات تخلّلتها أعمال عنف في المدينة ومناطق أميركية عدة.

وقال في تغريدة له: "البارحة والليلة الماضية شهدنا المدينة بأفضل حالاتها" معلنا أن حظر التجول قد رفع "بشكل فوري".

ويأتي رفع حظر التجول الذي فرض من الثامنة مساء حتى الخامسة فجرا وهو الأول من نوعه في نيويورك منذ 75 عاما، قبل يوم من "إعادة فتح" المدينة الإثنين بعد إغلاق استمر أكثر من شهرين لاحتواء جائحة كوفيد-19.

محتجون أميركيون في نيويورك (أ ب)

وتبدأ ولاية نيويورك هذا الأسبوع المرحلة الأولى من خطة إنعاش الأنشطة الاقتصادية التي توقفت بسبب كوفيد-19 الذي تسبب بأكثر من 21 ألف وفاة بين مؤكدة ومرجّحة في أكبر المدن الأميركية من حيث عدد السكان.

وسيُسمح في المرحلة الأولى لأنشطة البناء والصناعة بالعودة إلى العمل، فيما سيُسمح لمحال البيع بالتجزئة بالعمل جزئيا ووفق شروط محددة.

وفي سياقٍ ذي صلة، أوضح استطلاع للرأي أجرته "رويترز/ إبسوس"، الأسبوع الماضي، ونشرت نتائجه اليوم، أن 46% فقط من الأميركيين الذي يعتبرون نفسهم جمهوريين، يقولون إن البلاد تسير في الطريق السليم، ما يُشير إلى أن الجمهوريون باتوا أكثر تشاؤما بشأن المسار الذي تسلكه الولايات المتحدة من أي وقت مضى منذ أن تولى ترامب، الرئاسة.

وذكرت "رويترز" أن هذه هي أول مرة ينخفض فيها هذا الرقم لهذه الدرجة منذ آب/ أغسطس 2017، عندما أدى تجمع نظمه متطرفون يؤمنون بتفوق الجنس الأبيض في تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا إلى اشتباكات عنيفة مع محتجين مناوئين لهم.

محتجون أميركيون في نيويورك (أ ب)

وأوضحت أن نحو 70% من الجمهوريين، كانوا يقولون إنهم متفائلون بشأن مسار البلاد، حتى أوائل آذار/ مارس الماضي، قبل أن يتسبب فيروس كورونا في قرارات العزل العام على نطاق واسع في مختلف أنحاء البلاد.

ولفتت إلى أن شعبية ترامب لا تزال عند مستوى 40 في المئة إذ لا تزال أغلبية كبيرة من الجمهوريين تستحسن أداءه بصفة عامة، غير أن الخبراء يقولون إن طول فترة التشاؤم بين أنصار ترامب ربما ينذر بضعف محتمل قبل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر، التي يواجه فيها نائب الرئيس السابق، الديمقراطي، جو بايدن.

وقال 37% من الجمهوريين إن البلاد تسير في طريق خطأ وقال 17% منهم إنهم سيصوتون لصالح بايدن إذا أجريت الانتخابات الآن في حين لا يزال 63% يعتزمون التصويت لصالح ترامب.

وقال المحلل المتخصص في الانتخابات، بجامعة فرجينيا، كايل كونديك: "ربما يجب أن يسبب ذلك قلقا للرئيس رغم أن من المعقول أن نقول إنه لا يزال يتمتع بتأييد قوي بين الجمهوريين".

ويعتقد الجمهوريون أن انتعاشا اقتصاديا في الخريف سيعزز فرصه في الانتخابات.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة الماضي، أن عدد الوظائف زاد أكثر من 2.5 مليون وظيفة الشهر الماضي في ذروة الجائحة، ووصف ترامب تلك المكاسب بأنها "أعظم انتعاش في التاريخ الأميركي".

(أ ب)

يُذكر أن فترة رئاسة ترامب قد شهدت ثلاث أزمات هي جائحة فيروس كورونا، والتراجع الاقتصادي والاحتجاجات الجماهيرية على وحشية الشرطة.

وكان رئيس بلدية نيويورك قد مدد في الثاني من حزيران/ يونيو ساعات حظر التجول ليبدأ من الثامنة مساء بدلا من الحادية عشرة ليلا، بعدما تعرّض عدد من المتاجر الفخمة في مانهاتن للنهب في أعقاب احتجاجات حاشدة للتنديد بوحشية الشرطة.

وشهد الأسبوع الثاني من الاحتجاجات التي انطلقت على خلفية قضية فلويد، الأميركي الأسود الذي قضى خلال توقيفه في مينيابوليس على يد شرطي أبيض، تظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف، بقيت سلمية بغالبيتها.

وعلى الرغم من خرق عدد من المحتجين، أمس السبت، حظر التجول لم تتحرك الشرطة لتوقيفهم، على عكس ما كان يحصل في الليالي السابقة التي شهدت توقيفات قمعية لمتظاهرين خرقوا الحظر الليلي.

والأسبوع الماضي، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومشاهد لتوقيفات تخلّلها ضرب بالهراوات.

وبالإضافة إلى التنديد بالعنصرية المتأصّلة في النظام، طالب المحتجون في نيويورك بتعديل قانون يمنع نشر سجلات سلوك الشرطيين وبخفض ميزانية شرطة المدينة البالغة ستة مليارات دولار سنويا.

التعليقات