وفيات كورونا بالقارة الأميركية بارتفاع وأوروبا تتجه نحو مناعة القطيع

أودى فيروس كورونا المستجد حول العالم بأرواح أكثر من 405 آلاف شخص من أصل أكثر من 7.1 ملايين شخص أصيبوا به منذ ظهوره للمرة الأولى في الصين في كانون الأول/ديسمبر.

وفيات كورونا بالقارة الأميركية بارتفاع وأوروبا تتجه نحو مناعة القطيع

تماثل للشفاء 506 آلاف مصاب (أ.ب)

أودى فيروس كورونا المستجد حول العالم بأرواح أكثر من 405 آلاف شخص من أصل أكثر من 7.1 ملايين شخص أصيبوا به منذ ظهوره للمرة الأولى في الصين في كانون الأول/ديسمبر.

سجلت الولايات المتحدة 450 وفاة من جراء فيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في أدنى حصيلة وفيات يومية تسجل في هذا البلد منذ حوالي شهرين، بحسب حصيلة أعدتها جامعة جونز هوبكنز.

وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة التي تعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، أن العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الوباء بلغ 110.900 حالة وفاة من أصل أكثر من 1.955.000 إصابة. بالمقابل تماثل للشفاء رسميا 506 آلاف مصاب.

وتخطت حصيلة الوفيات اليومية بفيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتّحدة عتبة الـ500 شخص في نهاية آذار/مارس وبلغت ذروتها في منتصف نيسان/أبريل حين فاقت 3000 وفاة يوميا.

وما زالت الولايات المتحدة تسجل يوميا أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس يوميا، وهي تجد صعوبة في خفض هذا الرقم.

لكن دولا أخرى عديدة هي أكثر تضررا منها من حيث معدل الوفيات بالنسبة لعدد السكان، وفي مقدم هذه الدول بلجيكا (83 وفاة لكل 100 ألف نسمة)، تليها المملكة المتحدة (60) ثم إسبانيا (58) وإيطاليا (56) والسويد (46).

وسجلت وزارة الصحة في المكسيك، 2999 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 120 ألفا و102.

كما سجلت 354 حالة وفاة جديدة بالفيروس ليرتفع عدد الضحايا إلى 14 ألفا و53 حالة، في ارتفاع ملحوظ عن الأحد حيث أعلنت عن 188 وفاة.

وفي البرازيل التي تحتل المرتبة الثانية عالميا، تنشر السلطات البرازيلية منذ عدة أيام معطيات متضاربة، وبشكل متأخر عن الوفيات والإصابات، مما دفع المعارضة لاتهام الرئيس اليميني جاير بولسونارو بالسعي إلى "إخفاء" المعطيات.

وحمل الرئيس بولسونارو حكام الولايات ورؤساء البلديات مسؤولية تفشي الوباء، وأوضح أن حكومته خصصت مئات المليارات لتقليص معدلات البطالة ومكافحة كورونا.

وسجلت البرازيل حتى الآن 685 ألفا و427 إصابة، توفي منهم 37 ألفا و312.

وفي القارة الأوروبية، تواصل العديد من الدول رفع إجراءات العزل وفتح سوق العمل وتنشيط الاقتصاد، حيث تتجه الدول إلى مناعة القطيع.

في إيطاليا، أعلنت السلطات الصحية في مدينة بيرغامو، أن الفحوصات كشفت وجود الأجسام المضادة لفيروس كورونا، لدى أكثر من نصف سكان المدينة.

ووفقا للفحوصات، فإن بين 9965 شخصا من سكان بيرغامو أخذت منهم عينات الدم خلال الفترة بين 23 نيسان/أبريل و3 حزيران/يونيو، تم اكتشاف الأجسام المضادة لدى 57% منهم.

وجرت الفحوص جرت على نطاق واسع للحد الكافي لتعتبر نتائجها دليلا موثوقا به على عدد المصابين في المدينة.

يذكر أن مدينة بيرغامو بشمال إيطاليا كانت من بين المدن الأكثر تضررا جراء كورونا، حيث ازداد معدل الوفيات بنسبة 568% في آذار/مارس الماضي، بالمقارنة مع المعدلات الطبيعية للوفيات في هذه المدينة المسجلة خلال الفترة من 2015 إلى 2019.

وفي دراسة نشرها علماء من جامعة إمبريال كوليدج لندن، قالوا إن إجراءات العزل العام التي طبقت في أوروبا حالت دون وفاة أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وإصابة ما بين 12 و15 مليونا في 11 دولة.

التعليقات