رغم ادعاءات ترامب: لا أدلة على صلة مرتكبي العنف بحركة "أنتيفا"

سارعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التحرك لتوجيه اتهامات اتحادية إلى 53 شخصا متهمين بالعنف خلال الاحتجاجات التي عمت أنحاء الولايات المتحدة للمطالبة بإنهاء وحشية الشرطة.

رغم ادعاءات ترامب: لا أدلة على صلة مرتكبي العنف بحركة

من اللافتات التي يرفعها ناشطو "أنتيفا" خلال الاحتجاجات (أ ب)

سارعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التحرك لتوجيه اتهامات اتحادية إلى 53 شخصا متهمين بالعنف خلال الاحتجاجات التي عمت أنحاء الولايات المتحدة للمطالبة بإنهاء وحشية الشرطة.

ووعد وزير العدل، وليام بار، بشن حملة على أعضاء الحركة المناهضة للفاشية المعروفة باسم "أنتيفا" وغيرهم ممن وصفهم بـ"المتطرفين" الذين اتهمهم بالمساعدة في إذكاء العنف.

وفي مراجعة لسجلات المحكمة الاتحادية المتعلقة بالاتهامات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض المشتبه بهم ومقابلات مع محامي الدفاع والمدعين، يتبين وقوع أعمال عنف غير منظمة في الأساس من قبل أشخاص لا تربطهم صلات واضحة بحركة "أنتيفا" أو الجماعات اليسارية الأخرى.

ولم تشمل المراجعة سوى القضايا الاتحادية فقط، بسبب مزاعم وزارة العدل حول تورط أنتيفا وجماعات مماثلة، ولأن الاتهامات الاتحادية تنطوي عموما على عقوبات أشد. وفي بعض وثائق الاتهام، لم يرد ذكر لأعمال عنف على الإطلاق.

وأحجمت وزارة العدل عن التعليق على نتائج المراجعة وأشارت إلى حديث أدلى به وزير العدل، لشبكة "فوكس نيوز"، يوم الإثنين الماضي، قال فيه إن وزارته تجري بعض التحقيقات بشأن أنتيفا لكنها لا تزال في "المرحلة الأولية لتحديد هوية الأشخاص".

وشهدت بعض المظاهرات التي اندلعت احتجاجا على مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي، جورج فلويد، خنقًا، تحت ركبة ضابط شرطة أبيض، وقدر المشاركون فيها بالمئات واتسمت بالسلمية إلى حد بعيد، أعمال نهب وعنف خلال الأسبوع الماضي.

وفي حين خص بار والرئيس ترامب، مرارا، حركة "أنتيفا"، وهي حركة غير منظمة تتألف في الأساس من يساريين مناهضين للسلطات، باعتبارها المحرض الرئيسي للاضطرابات، فإن هذا المصطلح لا يظهر في أي وثيقة من وثائق الاتهام الاتحادية التي شملتها المراجعة. ومن المحتمل ظهور المزيد من الأدلة مع سير القضية.

حركة "بوغالو" تتظاهر ضد الإغلاق للحد من انتشار كورونا في ولاية نيو هامبشاير (أ ب)

ولم يتم الإشارة بالاسم إلا لجماعة واحدة في شكوى اتحادية، وهي الحركة التي تسمى حركة "بوغالو"، التي يؤمن أتباعها وفقا لما ذكره ممثلو الادعاء باندلاع حرب أهلية وشيكة.

ويقول الخبراء المتخصصون في دراسة الجماعات التي تحض على الكراهية، أن أتباع "بوغالو" يمثلون في الأساس مجموعة متنوعة من المتطرفين اليمينيين.

ويعتقد ممثلو الادعاء أن ثلاثة رجال ينتمون إلى "بوغالو" تآمروا لتفجير عبوات ناسفة في لاس فيغاس، أملاً في إثارة أعمال شغب قبل احتجاج. ومن المقرر أن يمثل المشتبه بهم الثلاثة أمام محكمة اتحادية يوم الإثنين المقبل.

التعليقات