مُستجدات فيروس كورونا عالميًّا

أودى فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد- 19) بحياة ما لا يقل عن 482,802 شخصا في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ ديسمبر، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس"، فيما سُجّلت رسميّا إصابة أكثر من 9,450,110 أشخاص في 196 بلدا ومنطقة

مُستجدات فيروس كورونا عالميًّا

خلال أخذ عينة للفحص من مسنة ألمانية (أ ب)

أودى فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد- 19) بحياة ما لا يقل عن 482,802 شخصا في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ ديسمبر، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس"، فيما سُجّلت رسميّا إصابة أكثر من 9,450,110 أشخاص في 196 بلدا ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشي الفيروس، تعافى منهم 4,672,300 شخص على الأقل، وازداد عدد الإصابات مجددا في أوروبا، فيما سجّلت الولايات المتحدة تصاعدًا مقلقًا للوباء، كما سجّلت جول عربية عدة ضحايا جددًا للفيروس، ولا سيما في العراق التي أحصت 107 وفيات، يوم الخميس.

ولا تعكس هذه الأرقام إلّا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولا عدّة لا تجري فحوصا إلاّ للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.

والولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع شباط/ فبراير، هي البلد الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 121,979 وفاة من أصل 2,381,369 إصابة. وشفي ما لا يقل عن 656,161 شخصا.

وبعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضررا بالوباء هي: البرازيل حيث سجلت 53830 وفاة من أصل 1,188,631 إصابة، تليها المملكة المتحدة بتسجيلها 43081 وفاة من أصل 306,862 إصابة، ثمّ إيطاليا مع 34644 وفاة (239,410 إصابات)، وفرنسا مع 29731 وفاة (197,755 إصابة).

وحتى اليوم، أعلنت الصين رسميا عن 4634 وفاة من أصل 83449 إصابة (19 إصابة جديدة بين الأربعاء والخميس) تعافى منها 78433 شخصا.

وأحصت أوروبا الخميس 194,459 وفاة من أصل 2,585,203 إصابات فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا 130,509(2,483,610 إصابات).

وفي أميركا اللاتينية والكاريبي سجلت 103,188 وفاة (2,229,860 إصابة)، وآسيا 31251 وفاة (1,123,774 إصابة) والشرق الأوسط 14441 وفاة (681,857 إصابة) وإفريقيا 8821 وفاة (336,813 إصابة) وأوقيانيا 133 وفاة (8999 إصابة).

زوار برج إيفل عاودوا التوافد بعد رفع الإغلاق (أ ب)

تزايد الإصابات مجددا في أوروبا وتصاعد مُقلق في الولايات المتحدة

وحذرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، من تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا، مجددا في أوروبا رغم تواصل إجراءات رفع العزل كما جرى في باريس حيث أعاد برج إيفل، المعلم السياحي البارز، فتح أبوابه بعد 104 أيام من الإغلاق، بحسب وكالة "فرانس برس".

في الوقت نفسه تسارعت وتيرة الإصابات بالوباء بشكل مقلق الخميس في الولايات المتحدة خصوصا في جنوب البلاد ما أدى إلى فرض قيود مجددا.

وأعلن مدير فرع أوروبا في منظمة الصحة العالمية، هانز كلوغ خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو من كوبنهاغن: "الأسبوع الماضي، شهدت أوروبا ارتفاعا في عدد الإصابات اليومية للمرة الاولى منذ أشهر (...) شهد 30 بلدا ارتفاعا في عدد الإصابات التراكمية خلال الأسبوعين الماضيين".

وأضاف أنه "في 11 من هذه الدول أدى تسارع العدوى إلى انتشار كبير مجددا يمكن، في حال عدم السيطرة عليه، أن يدفع الأنظمة الصحية إلى استنفاد طاقاتها مرة أخرى في أوروبا".

وأشاد في المقابل برد الفعل "السريع" من دول مثل بولندا وألمانيا وإسبانيا في مواجهة انتشار الحالات الجديدة "في المدارس ومناجم الفحم وأوساط الإنتاج الزراعي". وكانت ألمانيا قد أعلنت الثلاثاء الماضي، للمرة الأولى عن إعادة فرض حجر على مستوى محلي شمل 600 ألف شخص.

وبحسب المنظمة فان القارة الأوروبية تسجل يوميا حوالى 20 ألف إصابة جديدة وأكثر من 700 وفاة.

وفي الولايات المتحدة، أعلنت ولايات؛ نيويورك ونيوجيرسي وكذلك كونيكتكت المجاورة، التي تضررت كثيرا من انتشار وباء كوفيد-19، الأربعاء، عن فرض حجر صحي على الأشخاص القادمين من بعض الولايات التي يتسارع فيها المرض.

ويشكل اقتراب عدد الإصابات الجديدة الأربعاء من مستويات قياسية مع تسجيل 36 ألف إصابة في 24 ساعة، مؤشرا جديدا على تصاعد الوباء في البلاد.

وحذر الحاكم الجمهوري لولاية تكساس، غريغ أبوت، من أنه "في حال لم نتمكن من إبطاء انتشار الفيروس في الأسابيع المقبلة، فسيكون علينا إعادة النظر في كيفية إبقاء المتاجر مفتوحة"، مضيفا: "لأنه إذا لم يتم احتواء الوباء في الأسبوعين المقبلين، فسيخرج عن السيطرة".

وفي استراليا أعلن الجيش عن نشر ألف عنصر في ملبورن، ثاني مدينة تعد أعلى كثافة سكانية في البلاد، بعد رصد بؤرة جديدة للوباء في فندق بوسط المدينة ينزل فيه استراليون عائدون من الخارج.

وتبدأ الكاميرات بالتصوير مجددا في بوليوود بعد اتفاق بين ثلاث منظمات كبرى للسينما الهندية ينهي تجميد تصوير الأفلام لكن مع اتباع قواعد صحية وقيود حيث منع الممثلون الذين تفوق أعمارهم 65 عاما من التمثيل كما يجب ألا تتضمن الأفلام مشاهد زواج أو قتال وهما أمران كانا حتميان في أفلام بوليوود.

رجل هندي يقي نفسه من الفيروس (أ ب)

اكتشاف بؤرة جديدة في إيطاليا

في السياق، اكتُشفت بؤرة جديدة للفيروس في مستودع بمدينة بولونيا الإيطالية، تستخدمه شركة نقل وتوصيل بضائع، وفق ما أفادت، الخميس، وسائل إعلام محلية.

وقالت صحيفة "ريستو ديل كاردينو" اليومية إنه تم تسجيل 46 إصابة، 44 منها لا تظهر عليها أعراض، في صفوف عمال المستودع التابع لشركة "بارتوليني"، لافتة إلى أنه يوجد بين المصابين سائقان، وقد أغلق المستودع.

ودفعت إيطاليا، أول بلد تضرر بشدة خارج الصين، كلفة باهظة جراء الفيروس، غير أن الوباء اليوم يبدو أنه تحت السيطرة، مع تسجيل بين 18 و30 وفاة يومية بداية هذا الأسبوع، وتراجع عدد الإصابات.

مع ذلك، ظهرت بؤرتان للعدوى في روما قبل أسبوعين، كما دعت السلطات الصحية إلى "الحيطة" بعد ظهور "إشارات تحذيرية" في وقت "لا يزال انتشار الفيروس مهما".

أعضاء في البرلمان الإيطالي (أ ب)

كورونا عربيا؛ العراق الأكثر تضررًا

وأعلنت وزارة الصحة العراقية، الخميس، تسجيل 107 وفيات بكورون، تمثل أعلى معدل يومي منذ ظهور الفيروس بالبلاد في شباط/ فبراير الماضي، وفق وكالة "الأناضول" للأنباء.

وقالت الوزارة في بيان: "تم تسجيل 107 وفيات وألفين و237 إصابة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية".

ومعدل الإصابات المسجل أيضا هو الأعلى يوميا منذ ظهور الفيروس في البلاد.

وأضافت الوزارة أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 39 ألفا 139، توفى منها 1437، بينما تعافى 18 ألفا و51.

وتسود مخاوف في العراق من انهيار النظام الصحي في حال ارتفعت أعداد الإصابات على نطاق واسع، فيما تفرض السلطات حظرا جزئيا للتجوال إلى أجل غير مسمى، حيث يتاح للسكان التجول خلال ساعات النهار مع مراعاة إجراءات الوقاية من الفيروس، بما في ذلك ارتداء الكمامات، ومنع التجمعات.

وبدأت الإصابات بالصعود في العراق منذ أيار/ مايو الماضي، عندما خففت السلطات القيود المفروضة للوقاية من الفيروس، وعلى رأسها حظر التجوال الشامل.

وفي مصر، أعلنت وزراة الصحة، تسجيل 83 وفاة، و1569 إصابة بكورونا، إضافة إلى تعافي 403 حالات.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 17 ألفا و841؛ منها ألفان و367 وفاة، و16 ألفا و338 حالة تعاف.

وفي اليمن، أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا التابعة للحكومة، تسجيل 14 وفاة، و61 إصابة، إضافة إلى تعافي 7 حالات.

وأضافت اللجنة في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى ألف و76؛ بينها 288 وفاة، و386 حالة تعاف.

ولا تشمل هذه الحصيلة الإصابات في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، الذين أعلنوا حتى 18 أيار/ مايو الماضي، تسجيل 4 حالات فقط بينها وفاة واحدة، وسط اتهامات رسمية وشعبية لهم بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا‎.

وفي موريتانيا، أعلنت الصحة تسجيل 3 وفيات و220 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى 152 حالة تعاف خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وقالت الوزارة في بيان، إن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 3 آلاف و739 إصابة؛ بينها 119 وفاة وألف و225 حالة تعاف.

وفي المغرب، أعلنت وزارة الصحة تسجيل حالة وفاة، و431 إصابة بالفيروس، إضافة إلى تعافي 32 مريضا.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 11 آلاف و338؛ منها 217 وفاة، و8 آلاف و500 حالة تعاف.

محتجون فرنسيون مُلتزمون باستخدام الكمامات (أ ب)

ألمانيا وفرنسا تتعهدان بدعم مالي وسياسي لـ"الصحة العالمية"

على صلة، تعهدت ألمانيا وفرنسا بتقديم دعم مالي وسياسي لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الوباء.

جاء ذلك على لسان وزيرا الصحة الألماني، ينس سبان، والفرنسي، أوليفير فران، في تصريحات صحافية عقب لقائهما مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مقرها بمدينة جنيف السويسرية.

وأوضح وزير الصحة الألماني أن العديد من مناطق العالم بحاجة لدعم مادي ومستلزمات طبية، وفق "الأناضول".

وبين أن بلاده قدمت كمامات ومستلزمات طبية لمنظمة الصحة العالمية من أجل توزيعها على البلدان المحتاجة.

وقال: "علاوة على تلك المستلزمات، ستوفر وزارة الصحة الألمانية أكثر من 500 مليون يورو للمنظمة".

بدوره، ذكر وزير الصحة الفرنسي أن بلاده ستوفر 90 مليون يورو لمركز أبحاث تابع للمنظمة في مدينة ليون، وستقدم لها 50 مليون يورو إضافية.

زوار إيفل عاودوا التوافد بعد رفع الإغلاق (أ ب)

أسواق الأسهم تواجه خطر انهيار جديد

وحذّر صندوق النقد الدولي، الخميس، من انهيار جديد في أسواق الأسهم في حال استمرت جائحة كورونا في الاتساع.

وأشار الصندوق، في تقرير، إلى "انفصال بين أسواق المال والتوقعات الاقتصادية، ما يثير خطر حدوث تصحيح آخر في أسعار الأصول عالية المخاطر".

واعتبر أن التقييمات في العديد من أسواق الأسهم وسندات الشركات "مبالغ فيها"، وفق "الأناضول".

ويأتي التقرير بعد يوم واحد من تعديل نحو الأسوأ لتوقعات الصندوق بشأن الركود العالمي هذا العام، ضمن تقرير أصدره الأربعاء حول آفاق الاقتصاد العالمي.

وقال الصندوق، اليوم، "هناك خشية من أن تطول الأزمة وتتعمق أكثر من المتوقع، وتنتج الندوب في الاقتصاد عن المستويات المرتفعة من البطالة و احتمالات الإفلاس يصعب إصلاحها".

في أحد مراكز الحجر في العراق (أ ب)

وأضاف: "إن تصحيحا حادا في أسعار الأصول قد يفضي إلى نزوح كبير لرؤوس الأموال عن صناديق الاستثمار، كما حدث أوائل العام، ما قد يوقد شرارة بيع محموم للأصول بأقل من أسعارها الحقيقية".

وانهارت أسواق الأسهم فيما عرف بـ"الاثنين الأسود" في 23 آذار/ مارس الماضي، لكنها عاودت الصعود مع ضخ مليارات الدولارات من الحكومات والبنوك المركزية لإنعاش الاقتصاد، عززها تخفيف إجراءات الإغلاق.

التعليقات