مؤتمر للإيرانيين بالمنفى لأجل الإطاحة بنظام طهران الحالي

عقدت جماعة إيرانية معارضة في المنفى مؤتمرها السنوي، مساء يوم الجمعة، عبر الفيديو بمشاركة مناصرين بارزين لها من أوروبا والولايات المتحدة لدعم "انتفاضة" من أجل تغيير النظام في طهران.

مؤتمر للإيرانيين بالمنفى لأجل الإطاحة بنظام طهران الحالي

الاحتجاجات الإيرانيّة (أرشيفيّة أ. ب.)

عقدت جماعة إيرانية معارضة في المنفى مؤتمرها السنوي، مساء يوم الجمعة، عبر الفيديو بمشاركة مناصرين بارزين لها من أوروبا والولايات المتحدة لدعم "انتفاضة" من أجل تغيير النظام في طهران.

واجتمع عشرات من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي تحظره طهران، في ألبانيا حيث انضم اليهم الآلاف عبر الإنترنت.

وأمام الوفود ومئات الشاشات، تحدثت في المؤتمر، الذي عقد في معسكر أشرف 3 في ألبانيا، زعيمة المجلس الوطني التي تقيم في فرنسا، مريم رجوي.

وقالت "التزامنا الأول إننا نحن، الشعب الإيراني والمقاومة، سوف نطيح بالنظام الديني ونستعيد إيران". وأضافت "الكلمة الأخيرة هي أنه لا يوجد حلول لدى الملالي ونظامهم محكوم بالسقوط بأكمله".

وأشارت رجوي إلى التظاهرات الأخيرة، التي اجتاحت إيران في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد هناك بفعل العقوبات وسياسة "الضغوط القصوى" لادارة الرئيس دونالد ترامب

.

وزعمت أن منظمتها تملك متعاطفين على الأرض يعملون على تسجيل الأحداث في إيران، قائلة: "هذه الأنشطة هي شرارة للانتفاضة. إنهم يضحون بحياتهم للابقاء على شعلة الانتفاضة متقدة".

وكرر المتحدثون الأجانب رسالة رجوي، وبينهم النائب البريطاني ماثيو أوفورد، والنائب الفرنسي فيليب غوسلين، ووزيرة الخارجية البولندية السابقة آنا فوتيغا.

لكن نجم المؤتمر كان رودي جولياني، المحامي الخاص لترامب الذي حضر سابقا مؤتمرات عدة للمجلس الوطني.

وأعلن عبر تطبيق "زووم" أن "هذا النظام على حافة الهاوية في الوقت الحالي"، مشيرا إلى طريقة تعامل إيران مع أزمة فيروس كورونا. وقال "تغيير النظام في إيران في متناول اليد. لا تصغوا الى المتشائمين".

ويعتبر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الجناح السياسي لمنظمة مجاهدي خلق التي دعمت ثورة الامام الخميني عام 1979 للاطاحة بالشاه، لكنها سرعان ما اصطدمت مع السلطات الاسلامية الجديدة لتبدأ حملة للاطاحة بالنظام.

ولاحقا انحازت منظمة مجاهدي خلق إلى العراق خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وهي إستراتيجية أكسبتهم لقب "المنافقين" في طهران.

وفي أواخر الثمانينيات تعرضت المنظمة لحملة قمع عنيفة في ايران، حيث جرى إعدام الآلاف من أعضائها المزعومين، ومنذ ذلك الحين تنشط في المنفى.

وانتقل مقاتلوها المتمركزون في العراق عام 2016 الى أمكنة أخرى بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة، بينها ألبانيا.

وخلال حديث رجوي هتف الحاضرون باسم زوجها مسعود، الذي كان زعيم الجماعة المعارضة لفترة طويلة لكنه لم يظهر علنا منذ عقود، لكن المنظمة لم تؤكد وفاته ابدا.

وهتف أنصاره "مسعود رجوي زعيمنا وسنحقق انتصارنا"، لترد مريم رجوي "سنحقق انتصارنا".

التعليقات