يوم أوروبي حاسم: تكتّل خماسي لمواجهة خطة ألمانيا وفرنسا

لم تستبعد المستشارة الألمانيّة، أنغيلا ميركل، عدم نجاح قادة الاتحاد الأوروبي في التوصّل إلى خطة إنعاش الاقتصاد بعد وباء كورونا، التي تسبّب انقساما كبيرا بينهم.

يوم أوروبي حاسم: تكتّل خماسي لمواجهة خطة ألمانيا وفرنسا

من القمة (أ ب)

لم تستبعد المستشارة الألمانيّة، أنغيلا ميركل، عدم نجاح قادة الاتحاد الأوروبي في التوصّل إلى خطة إنعاش الاقتصاد بعد وباء كورونا، التي تسبّب انقساما كبيرا بينهم.

وقالت ميركل، اليوم، الأحد، التي وصلت إلى اليوم الثالث من المفاوضات، إن القادة الـ27 لديهم "مواقف مختلفة" بشأن حجم الصندوق وقواعد الاستفادة منه وربطه باحترام سيادة القانون.

وأضافت عند وصولها إلى مقر القمة ليوم وصفته بـ"الحاسم"، إن "هناك إرادة حسنة كبيرة لكن من الممكن ألا يتم التوصل إلى نتيجة اليوم"، وأضافت "لا أستطيع حتى الآن قول ما إذا كنا سنتوصل إلى حل".

ومن المقرر أن تنضم ميركل إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، لإعداد عرض جديد لكسر الجمود، بعدما تحالف رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتي، وحلفاؤه قادة "الدول المقتصدة الخمس" لعرقلة الاقتراح السابق.

و"الدول المقتصدة الخمس"، هي هولندا والنمسا والدنمارك والسويد وفنلندا، وهدف اجتماعات اليوم "تليين" موقفها الرافض لتقديم تنازلات خصوصا حول توزيع الخطة بين المساعدات المالية والقروض.

واقترح ميشال حزمة بقيمة 750 مليار يورو من قروض ومنح لمساعدة الدول الأعضاء على التعافي من الركود التاريخي الذي سببه فيروس كورونا، لكن النمسا ترى أن المبلغ كبير جدا وتريد هولندا أن تكون الدول الأعضاء قادرة على تعطيل خطط الإنفاق الوطنية.

ومن المقرر أن يجتمع بقية زعماء الاتحاد الأوروبي مرة جديدة ظهر اليوم (10,00 بتوقيت غرينتش) وقد تستمر المحادثات حتى وقت متقدم من الليل.

وقال مصدر قريب من المحادثات إن اقتراح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "يتمتع بدعم كبير"، لكن قادة الدول الـ27 لم يتوصلوا إلى اتفاق السبت.

وفي تسجيل فيديو بثه على فيسبوك مساء أمس، السبت، قال رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، إن المفاضات "أصعب بكثير مما كان متوقعا"، وتحدث عن "وضع في طريق مسدود".

وينص اقتراح الخطة الأخير على أن تبقى قيمتها 750 مليار يورو، لكنها باتت تتألف من 300 مليار من القروض و450 مليارا من المساعدات التي لا يترتب على المتسفيدين منها إعادتها، مقابل 250 مليارا من القروض و500 مليار في الاقتراح السابق.

التعليقات