إردوغان: تركيا ستبقى في سورية

أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، أن تركيا ستبقي حاضرة عسكريا في شمال سورية "لحين تحرير شعبها"، منتقدًا الانتخابات "المزعومة" التي جرت مؤخرًا في البلاد.

إردوغان: تركيا ستبقى في سورية

(أ ب)

أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، أن تركيا ستبقي حاضرة عسكريا في شمال سورية "لحين تحرير شعبها"، منتقدًا الانتخابات التشريعية "المزعومة" التي جرت مؤخرًا في سورية.

وقال إردوغان خلال اجتماع تقييمي لأداء "حكومة النظام الرئاسي" في العامين الماضيين، "سنبقى في هذا البلد إلى حين ينال الشعب السوري، جارنا وشقيقنا، الحرية والسلام والأمن".

وانتقد إردوغان بشدة في خطابه، الانتخابات التشريعية "المزعومة" التي جرت في سورية أول أمس، الأحد، وصنفتها واشنطن الإثنين على أنها "مزورة"، كما انتقد صمت الدول المنادية بالديمقراطية حيال هذه الانتخابات.

وقال الرئيس التركي "ما هذه الانتخابات؟ أين هي الدول التي تدعي أنها متقدمة ديمقراطيًا؟"، وأردف "لم نرّ أي تنديد من الأمم المتحدة، إزاء الانتخابات التي يُجبر فيها المواطن السوري على المشاركة، لا يتساءل أحد ‘ماذا يفعلون‘، الناس يصوتون وأيديهم مقيدة".

وأضاف أن قوات بلاده نفذت 2652 عملية أمنية ضد تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، حيّدت خلالها 635 إرهابيا، كما أحبطت 5 عمليات إرهابية، لافتا إلى أن بلاده لم تشهد أي هجوم من تنظيم داعش منذ 2017.

وأمس الإثنين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، أن "الأسد يسعى إلى تقديم تلك الانتخابات المزورة على أنها نجاح ضد ما يسميه مكيدة الغرب".

وشددت على أنه لا يوجد خيار حقيقي أمام الشعب السوري في تلك الانتخابات التي لم تجر بنزاهة، وأضافت: "لم تجر أي انتخابات حرة ونزيهة منذ قدوم حزب البعث إلى السلطة في سورية، والعام الحالي ليس استثناءً".

وأشارت إلى أن الخارجية الأميركية تملك "دلائل موثوقة حول توزيع مسؤولي الانتخابات أوراق اقتراع تم تحديد مرشحي حزب البعث عليها مسبقًا"، ولفتت إلى "وجود معلومات منتشرة حول توجه الشعب إلى صناديق الاقتراع تحت الضغط، وأن خصوصية المنتخبين لم تحترم".

وحول الشأن الليبي، أكد إردوغان أيضًا أن تركيا "تتابع من كثب" الوضع في ليبيا حيث تقدم أنقرة الدعم لحكومة الوفاق الوطني بمواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من مصر وروسيا والإمارات.

وفي مؤشر على زيادة التوتر في هذا البلد، أجاز البرلمان المصري، أمس الإثنين للجيش القيام بـ"مهام قتالية" في الخارج، ما يعني تدخلا عسكريا محتملا في ليبيا، في حال واصلت قوات حكومة الوفاق تقدمها نحو شرق البلاد. وقال إردوغان متجنبا تمسية مصر: "لا يحسبنّ أحد أن رغباته ستتحول واقعا، لن نسمح بذلك".

وفيما يتعلق بالتطورات شرق المتوسط قال إردوغان: "لا نخضع لإذن أحد سواء فيما يخص سفن المسح الجيولوجي أو سفن التنقيب". واعتبر أن تركيا "تتخذ خطواتها في إطار حقوقها في شرق المتوسط، ووفق مقتضيات القانون البحري الدولي، وستواصل ذلك".

وشدد إردوغان على أن "تركيا لا تطمع في أراضي وثروات أي دولة، وما فعلته حتى اليوم يؤكد ذلك"، ولفت إلى إبرام تركيا مذكرتي تفاهم مع حكومة الوفاق في ليبيا، في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بشأن التعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية.

وأضاف: "تركيا تطور تعاونها مع ليبيا في إطار هذه الأرضية الشرعية. تركيا تقدم على خطوات إضافية لتعزيز التعاون مع ليبيا في مجال الطاقة".

ونوه على أن "أنقرة تدافع بكل حزم عن حقوقها ومصالحها في مناطق صلاحيتها البحرية المحددة في شرق المتوسط، بموجب مذكرة التفاهم مع ليبيا". وتابع: "ندعو كل من يتبنى مواقف عدوانية تجاه الحكومة الليبية الشرعية، إلى احترام القانون الدولي وإرادة الليبيين".

التعليقات