أميركا: محكمة تستدعي بن سلمان ومسؤولين سعوديين في قضيّة الجبري

أصدرت محكمة واشنطن الفدرالية، أوامر استدعاء قضائية بحق ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، و13 شخصا آخرين، للرد على اتهامات ضابط الاستخبارات السعودي السابق، سعد الجبري، لهم، بمحاولة اغتياله، وطلبت المحكمة الرد على الادعاءات خلال مدة أقصاها 21 يوما.

أميركا: محكمة تستدعي بن سلمان ومسؤولين سعوديين في قضيّة الجبري

توضيحية من الأرشيف

أصدرت محكمة واشنطن الفدرالية، أوامر استدعاء قضائية بحق ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، و13 شخصا آخرين، للرد على اتهامات ضابط الاستخبارات السعودي السابق، سعد الجبري، لهم، بمحاولة اغتياله، وطلبت المحكمة الرد على الادعاءات خلال مدة أقصاها 21 يوما.

وأوضحت وثائق نشرها موقع "الجزيرة" بنسخته الإنجليزية، استدعاء المحكمة 13 شخصا في القضية التي رفعها الجبري أمامها، إلى جانب بن سلمان، ومن بينهم، متورطون في جريمة قتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.

وبحسب نصّ الاستدعاء، فإن المحكمة استدعت: المدير الخاص لمكتب ين سلمان، بدر العساكر، ومدير المخابرات السابق، أحمد عسيري، ومستشار الديوان الملكي السابق، سعود القحطاني، وليلى أبو الجدايل، وخالد إبراهيم عبدالعزيز الجاسم من مديرية الدلائل الجنائية، ومحمد الأحمد من مجموعة النخبة السعودية، وبندر سعيد الحقباني من وزارة الداخلية، وبيجاد الحربي من شركة مكسب السعودية، وإبراهيم حمد عبد الرحمن الحميد من وزارة الخارجية المكتب المركزي، ويوسف الراجحي، وسعود عبد العزيز الصالح من وزارة الدفاع، ومشعل فهد السيد من مديرية الدلائل الجنائية، وعبدالله السهمي من مؤسسة "الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز".

وذكر نصّ الاستدعاء "أنه خلال 21 يومًا من إرسال هذا الاستدعاء إليك (بدون احتساب اليوم الذي تلقيته) أو 60 يومًا إن كنت الولايات المتحدة أو وكالة في الولايات المتحدة، أو ضابطًا أو موظفًا فدراليًا في الولايات المتحدة... عليك أن تقدّم إجابة للمدّعي بموجب الشكوى المرفقة أو الدافع وفق القانون 12 من القوانين الفدرالية للإجراءات المدنية. الإجابة أو الدافع يجب أن يرسلا إلى المدّعي (وهو سعد الجبري) أو محاميه".

الجبري (أرشيفية)

وأضاف النص الذي وقّعته القاضية، أنجيلا قيصر، في محكمة مقاطعة كولومبيا، أنه "في حال فشلت في الاستجابة، سيتم إصدار الحكم الافتراضي ضدّك...".

وذكر نصّ الاستدعاء، أنّه على المستدعى أن يقدّم "الإجابة أو الدافع" إلى المحكمة نفسها.

وجاء قرار المحكمة، بعد أيام من كشف صحيفة كندية عن دعوى قضائية رفعها الجبري، ضدّ ولي العهد محمد بن سلمان بعد إرسال الأخير فرقة اغتيال خاصة إلى تورنتو الكندية لتعقّبه ومحاولة اغتياله.

وذكرت صحيفة "كاثارينز ستاندرد" الكندية، يوم الخميس الماضي، أن ضابط الاستخبارات السعودي السابق، سعد الجبري، يقاضي ولي العهد، محمد بن سلمان، أمام محكمة أميركية، لافتةً إلى أن الجبري يعتقد أن اثنين من أبنائه، الذين اعتُقلا في السعودية في وقت سابق من هذا العام، والذين لا يُعرف مكان وجودهما، يُستخدمان الآن "كطُعم بشري" لاستدراجه.

وبحسب الصحيفة، فإن الجبري وجه لائحة اتهامات إلى بن سلمان، في دعوى قضائية رُفعت أمام محكمة في واشنطن.

ويطالب الجبري بتعويضات غير محددة من ابن سلمان ومساعديه، لتدبير "محاولة قتل خارج نطاق القضاء"، وانتهاك القانون الدولي، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول"، نقلا عن الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عما ورد في الدعوى القضائية، أنه بعد أيام من حادثة القتل الوحشية، للصحافي السعودي البارز، جمال خاشقجي في تركيا، في خريف 2018، أرسل بن سلمان مجموعة من القتلة تُعرف باسم "فرقة النمر" إلى كندا للبحث عن أحد كبار ضباط الاستخبارات السابقين، ممن انتقل للعيش في كندا.

وتقول الدعوى إنه على الرغم من إحباط المخطط عندما فشلت المجموعة في تجاوز ضباط الحدود في مطار بيرسون الدولي، فإن حياة سعد الجبري لا تزال في "خطر شديد".

والشهر الماضي، ذكرت صحيفة "Globe and Mail" الكندية، أن الرياض تمارس ضغوطا على كندا لإعادة ضابط الاستخبارات السعودي، سعد الجبري، اللاجئ على أراضيها.

وتلاحق السلطات السعودية ضابط الاستخبارات السابق (61 عاما)، لا سيما وأنه يمتلك معلومات حساسة وعميقة حول الأصول المالية لأفراد الأسرة الحاكمة في السعودية، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة الكندية عن مصادر رفضت ذكر اسمها "لأسباب دبلوماسية"، أن السلطات السعودية حاولت اعتقال الجبري، عبر إصدار مذكرة توقيف بحقه لدى الشرطة الدولية (الإنتربول).

وأضافت أن الرياض أرسلت وفدا إلى كندا عام 2018، لمطالبة سلطات الأخيرة بإعادة الجبري إليها، إلا أنها لم تنل مبتغاها، ما دفعها لتقديم طلب رسمي خريف عام 2019 لإعادة الضابط الاستخباراتي.

ويحاول الجبري، مقاومة ضغوط بن سلمان للعودة إلى السعودية، بعد فراره إلى كندا عام 2017 وطلبه اللجوء هناك، بحسب المصدر نفسه.

التعليقات