الاتحاد الأوروبي يرفض نتائج الانتخابات في بيلاروسيا

بيلاروسيا تعزز قواتها على الحدود مع بولندا وليتوانيا والاتحاد الأوروبي يرفض نتائج الانتخابات الرئاسية، ويتوعد بفرض عقوبات إضافية على عدد "مهم" من قادة النظام المسؤولين عن "أعمال العنف والقمع والتزوير الانتخابي".

الاتحاد الأوروبي يرفض نتائج الانتخابات في بيلاروسيا

الاحتجاجات في العاصمة مينسك (أ ب)

أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أنه يقف "إلى جانب" شعب بيلاروسيا ويرفض نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها رسميًا الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، في حين أصدر الأخير أوامر لقوات الأمن بالتصدي لاستمرار "الاضطرابات".

وعقد الاتحاد الأوروبي قمة استثنائية حول بيلاروسيا، وعد في ختامها رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، بفرض عقوبات إضافية على عدد "مهم" من قادة النظام المسؤولين عن "أعمال العنف والقمع والتزوير الانتخابي".

وأضاف ميشال أن الاتحاد الأوروبي يقف "إلى جانب" شعب بيلاروسيا، بينما أكّدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للصحافيين أن دول الاتحاد الـ27 لا يعترفون بنتائج الاقتراع الذي عقد في 9 آب/ أغسطس.

ومنذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، تتزايد الضغوط على لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ 1994. وقد أعلن فوزه بنسبة 80% من الأصوات، فيما يواجه تظاهرات يومية وحركة إضراب تطاول صناعات حيوية لاقتصاد البلاد.

وقبل القمة، دعت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، الأوروبيين، إلى رفض نتائج الانتخابات الرئاسية "المزورة". وقالت المعارضة (37 عاما) التي لجأت إلى ليتوانيا إن "لوكاشنكو فقد كل شرعية في نظر أمتنا والعالم".

وتابعت أن "الناس الذين ذهبوا للدفاع عن أصواتهم في شوارع مدنهم في كل أنحاء بيلاروسيا تعرضوا للضرب المبرح وأدخلوا السجن وتعرضوا للتعذيب من قبل نظام يتمسك بيأس بالسلطة".

لوكاشنكو يعزز قواتها على الحدود مع بولندا وليتوانيا

ولا يزال لوكاشنكو متمسكا بموقفه. ولليوم الثاني على التوالي جمع مجلس الأمن الوطني وأصدر أوامر بـ"وقف الاضطرابات في مينسك لأن الناس تعبوا ويطالبون بالسلام والهدوء".

كما أمر بتشديد الرقابة على الحدود مؤكدا أنه "يتم إدخال ناشطين وذخائر وأموال من بلدان أخرى إلى بيلاروسيا لتمويل الاضطرابات".

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع في بيلاروسيا قولها إن الوزارة أمرت بتعزيز القوات على الحدود مع بولندا وليتوانيا. وأضافت الوكالة أن الوزارة تعتزم إرسال كتيبة صواريخ موجهة وعتاد عسكري مضاد للطائرات بالإضافة إلى طائرات مسيرة للمنطقة.

وكان القادة الأوروبيون قد حضوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الضغط على لوكاشنكو، حليفه الرئيسي، من أجل تشجيع حوار. والأربعاء أعلنت ميركل أن لوكاشنكو رفض التحدث إليها هاتفيا.

وشدد الكرملين مجددا، الأربعاء، على أن الأزمة السياسية في بيلاروسيا "شأن داخلي" ودان "محاولات التدخل الأجنبي".

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأوروبيين، بالسعي الى "التدخل" خدمة لمصالحهم "الجيوسياسية" الخاصة ويرون في الأزمة "معركة لحيز ما بعد الحقبة السوفياتية".

وسيكون موقف روسيا حاسما في إيجاد حل للأزمة. وشهدت العلاقات بين البلدين فترات توتر واتهم لوكاشنكو مرتزقة روس أوقفوا قرب مينسك، بالسعي إلى زعزعة استقرار البلاد. لكنه أبدى لاحقا تقاربا مع بوتين واتصل به عدة مرات.

التعليقات