واشنطن تطالب بفرض عقوبات على إيران وتتعهد بالانسحاب من العراق

عاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، ليجدد تعهده بسحب ما تبقى من قوات أميركيّة في العراق، لكنّه شدد على أن واشنطن ستحرص على "مساعدة" العراق إذا قامت إيران بأي عمل عدائي.

واشنطن تطالب بفرض عقوبات على إيران وتتعهد بالانسحاب من العراق

وزير خارجية أميركا، مايك بومبيو (أ ب)

عاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، ليجدد تعهده بسحب ما تبقى من قوات أميركيّة في العراق، لكنّه شدد على أن واشنطن ستحرص على "مساعدة" العراق إذا قامت إيران بأي عمل عدائي.

وقال ترامب في أول اجتماع له برئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إنه يتطلع إلى اليوم الذي تخرج فيه القوات الأميركية من العراق لكنه قال إن "شركات أميركية تبرم بالفعل صفقات نفطية كبيرة للغاية هناك".

وقال ترامب للصحافيين "سنغادر قريبا... لدينا عدد قليل للغاية من الجنود في العراق... لكننا هناك من أجل المساعدة. ورئيس الوزراء يعلم ذلك... إذا فعلت إيران أي شيء سنكون هناك لمساعدة الشعب العراقي".

يأتي أول اجتماع لترامب برئيس الوزراء العراقي في وقت يشهد تصاعدا جديدا في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد إعلان واشنطن أنها ستسعى لإعادة فرض كل العقوبات الأميركية المعلقة على إيران في الأمم المتحدة.

إعادة فرض عقوبات واشنطن على طهران

وتضغط واشنطن لتمديد حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على إيران المقرر انتهاؤه في تشرين الأول/ أكتوبر بناء على الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية في 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018.

بعد أن فعّلت الولايات المتحدة رسميا في الأمم المتحدة، الخميس، إجراء خلافيا وغير مضمون النتائج للمطالبة بإعادة فرض عقوبات أممية على إيران المتهمة بخرق الاتفاق النووي الموقع عليه عام 2015.

ووفق "فرانس برس"، إن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو "أخطر مجلس الأمن" بـ"عدم امتثال إيران الملحوظ بالتزاماتها" الواردة في النص الذي يفترض أن يمنع طهران من تطوير قنبلة نووية.

وسلّم بومبيو الرسالة بنفسه للسفير الأندونيسي، ديان تريانسياه دجاني، الذي يرأس هذا الشهر مجلس الأمن الدولي.

الكاظمي والقيادة الأميركيّة (أ ب)

وفي هذا الخصوص قالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الخميس، إنه ليس بوسعها دعم التحرك الأميركي لمعاودة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، قائلة إن الخطوة تتنافى مع الجهود الرامية لدعم الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك "من أجل المحافظة على الاتفاق، نحث إيران على العدول عن كل الإجراءات التي لا تتماشى مع التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وعلى العودة إلى الامتثال الكامل (لبنود الاتفاق) دون تأخير".

الحضور الأميركي في العراق

تولى الكاظمي، الذي تحدى نفوذ الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران بالعراق، منصبه في نيسان/ أبريل ليصبح ثالث رئيس للوزراء خلال فترة من الاضطرابات استمرت عشرة أسابيع وأعقبت احتجاجات دامية دامت شهورًا في العراق الذي أنهكته عقود من العقوبات والحرب والفساد والتحديات الاقتصادية.

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو للصحافيين إن "الولايات المتحدة تعمل مع مسؤولين عراقيين لخفض عدد القوات الأميركية في العراق ‘إلى أقل مستوى بأسرع ما يمكن‘".

وتنشر الولايات المتحدة زهاء خمسة آلاف جندي في العراق وينشر التحالف 2500 آخرين.

وقال الكاظمي للصحافيين إن العراق يجري مناقشات مع تركيا بشأن ما وصفه بانخراطها "غير المقبول" في شمال العراق مشيرا إلى أن الدستور العراقي يحظر صراحة استخدام أراضيه لمهاجمة أي بلد مجاور.

صاروخ باليستي إيراني (أ ب)

وأكدت الولايات المتحدة والعراق في حزيران/ يونيو التزامهما بخفض عدد القوات الأميركية بالعراق في الشهور المقبلة وعدم وجود خطط أميركية للحفاظ على قواعد دائمة أو وجود عسكري دائم في العراق.

وأصبحت المهمة الرئيسية للقوات الأميركية المنتشرة بالعراق منذ عام 2014 هي "هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية". ويقول مسؤولون بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن بمقدور القوات العراقية الآن التغلب على المتشددين بمفردها.

وصوت البرلمان العراقي في وقت سابق من العام بالموافقة على رحيل القوات الأجنبية من العراق، وتغادر قوات أميركية وأجنبية البلاد في إطار التقليص.

لكن مع خروج القوات الأميركية من العراق، توسع شركات الطاقة الأميركية استثماراتها في البلد الغني بالنفط الذي تضرر بشدة من وباء فيروس كورونا وتراجع أسعار الخام.

ووقعت خمس شركات أميركية ومنها "شيفرون" على اتفاقيات مع الحكومة العراقية، يوم الأربعاء، تهدف لتعزيز استقلال العراق عن إيران في قطاع الطاقة.

التعليقات