مجدّدًا: تصاعد التوترات العسكرية بين الهند والصّين

ادّعت الهند، اليوم، الإثنين، إحباط جنودها تحركات عسكرية صينية "استفزازية" بالقرب من الحدود المتنازع عليها في منطقة لاداخ، في أحدث احتكاك حدودي بين البلدين النووين الضخمين.

مجدّدًا: تصاعد التوترات العسكرية بين الهند والصّين

من المناطق المتنازع عليها (أ ب)

ادّعت الهند، اليوم، الإثنين، إحباط جنودها تحركات عسكرية صينية "استفزازية" بالقرب من الحدود المتنازع عليها في منطقة لاداخ، في أحدث احتكاك حدودي بين البلدين النووين الضخمين.

وتتصاعد التوترات العسكرية بين الهند والصين منذ عدّة أشهر.

واتّهمت وزارة الدفاع الهندية جيشَ التحرير الشعبي الصيني بتنفيذ "تحركات عسكرية استفزازية لتغيير الوضع الراهن"، وانتهاك "الإجماع السابق الذي تم التوصل إليه خلال الاشتباكات العسكرية والدبلوماسية لتسوية المواجهة في المنطقة."

وأضاف الدّفاع الهنديّة أن القوات الهندية استبقت النشاط العسكري الصيني على الضفة الجنوبية لبحيرة بانغونغ.

بدأت المواجهة بين الهند والصين في أوائل مايو/ أيار الماضي في ثلاثة مواقع، من بينها البحيرة الجليدية التي تقسمها الحدود الفعلية بين الدولتين المتنافستين.

وأضاف بيان الدفاع الهنديّة أن "قواتها اتخذت إجراءات لتعزيز مواقفنا وإحباط النوايا الصينية لتغيير الحقائق على الأرض بشكل أحادي".

ولم تعلق الصين حتى الآن.

وذكر البيان أن قادة عسكريين محليين من البلدين اجتمعوا على طول الحدود المتنازع عليها اليوم الإثنين "لحل الأزمة"، وقال إن الهند ملتزمة بالحوار "لكنها مصممة بنفس القدر على حماية وحدة أراضيها".

ولم تنجح عدة جولات من المحادثات العسكرية والدبلوماسية في إنهاء الأزمة الحالية في لاداخ.

وتمتد الحدود المتنازع عليها وغير المحددة التي يبلغ طولها 3500 كيلومتر بين الهند والصين من لاداخ في الشمال إلى ولاية سيكيم الهندية.

وخاض العملاقان الآسيويان حربا حدودية في عام 1962 امتدت أيضًا إلى لاداخ، ويحاولان تسوية نزاعهما الحدودي منذ أوائل التسعينيات، لكن دون جدوى.

وتجاهل جنود صينيون في البحيرة الجليدية ذات المناظر الخلابة، التي يبلغ طولها 134 كيلومترًا، تحذيرات شفهية هندية متكررة، ما أدى لصراخ وتراشق بالحجارة وحتى معارك بالأيدي.

وفي حلول يونيو/ حزيران، تصاعد الخلاف وانتشر إلى موقعين آخرين شمالا في ديبسانغ ووادي غالوان، حيث أقامت الهند طريقًا عسكريًا في على طول الحدود المتنازع عليها.

في 15 يونيو/حزيران، تحول الوضع إلى الدموية عندما اشتبكت القوات المتنافسة ليلا في غالوان.

التعليقات