اعتقال مواطنين أميركيين بتهمة محاولة الاتصال بحماس

أعلنت وزارة العدل الأميركية، مساء أمس، الجمعة، أنّ أميركيَّين ينتميان إلى حركة "بوغالو" اليمينية المتطرفة اعتُقلا بتهمة السعي إلى "توحيد جهودهما" مع حركة حماس الفلسطينية.

اعتقال مواطنين أميركيين بتهمة محاولة الاتصال بحماس

خلال المتظاهرات المناهضة للعنصرية في مينيابوليس (أ ب)

أعلنت وزارة العدل الأميركية، مساء أمس، الجمعة، أنّ أميركيَّين ينتميان إلى حركة "بوغالو" اليمينية المتطرفة اعتُقلا بتهمة السعي إلى "توحيد جهودهما" مع حركة حماس الفلسطينية.

وأوضحت الوزارة في بيان أنّ مايكل سولومون (30 عامًا) وبنجامين تيتر (22 عامًا) وُجّهت إليهما تهمة "محاولة تقديم دعم مادّي لجماعة إرهابيّة أجنبيّة".

ويأمل أعضاء حركة بوغالو، التي تضم نازيين جددا وفوضويين من اليمين المتطرف، في اندلاع حرب أهلية للإطاحة بالحكومة الأميركية. وأعضاء هذه الحركة غير منظّمين، ويمكن التعرّف إليهم من خلال أسلحتهم الناريّة ومَيلهم إلى ارتداء سترات ملوّنة.

وقد برز هؤلاء في أعقاب وفاة جورج فلويد الأميركي من أصل أفريقي، الذي قتل اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض في 25 أيار/ مايو الماضي في مينيابوليس، حيث هاجموا عناصر الشرطة على هامش مواكب المتظاهرين المناهضين للعنصرية.

وأشارت وزارة العدل الأميركيّة إلى أنّ السلطات رصدت سولومون وتيتر اللذين يقولان إنّهما عضوان في "بوغالوس بويْز"، خلال التظاهرات.

وثم اتّصلَ الرجلان بمُخبِر شرطة اعتقادًا منهما بأنه ممثل لحركة حماس في الولايات المتحدة. وبحسب وزارة العدل، فقد عرضا أن يعملا "كمرتزقة" للحركة وأن يزوّداها سلاحًا مقابل الحصول على تمويل لمنظّمتهما.

وقد اعتُقِلا بعد تسليمهما كاتمات صوت إلى عميلٍ سرّي في مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" عرّف عن نفسه بأنّه أحد كوادر حماس.

وقال مسؤول قضايا الأمن القومي في وزارة العدل، جون ديمرز، "لا يمكن فهم هذا الملف إلا من خلال القول المأثور: عدوّ عدوّك هو صديقك".

والملفّ متّصل أيضًا بصعوبة قيام السلطات الأميركية بمحاكمة المتطرّفين اليمينيّين بسبب المبدأ الدستوري لحرّية التعبير الذي يحمي حتّى أكثر الآراء تطرّفًا والحقّ في حمل السلاح الساري في العديد من الولايات.

التعليقات