كورونا عالميا: أكثر من 900 ألف وفاة وتعليق تجارب لقاح أوكسفورد

تخطى إجمالي حصيلة وفيات فيروس كورونا في العالم عتبة 900 ألف وفاة من بين 28 مليون مصاب منذ ظهور الفيروس أواخر العام الفائت، إذ تصدرت منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي القائمة بتسجيلها أكثر من ثلث الوفيات، تليها أوروبا.

كورونا عالميا: أكثر من 900 ألف وفاة وتعليق تجارب لقاح أوكسفورد

كورونا يواصل الانتشار حول العالم (أ.ب)

تخطى إجمالي حصيلة وفيات فيروس كورونا في العالم عتبة 900 ألف وفاة من بين 28 مليون مصاب منذ ظهور الفيروس أواخر العام الفائت، إذ تصدرت منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي القائمة بتسجيلها أكثر من ثلث الوفيات، تليها أوروبا التي عاود الفيروس لينتشر بدولها، ولا تزال الولايات المتحدة على رأس قائمة الدول الأكثر تضررا.

وفيما ينتظر العالم اللقاح علقت التجارب السريرية على أحد اللقاحات التجريبية الأكثر تقدما الذي طورته مجموعة "أسترازينيكا" للصناعات الدوائية وجامعة أكسفورد.

وسبب تعليق التجارب أن مجموعة الأدوية الأنغلو-سويدية، الشريك الصناعي لجامعة أكسفورد البريطانية المرموقة، لاحظتا آثاراً جانبية خطيرة محتملة للقاح التجريبي لدى أحد المشاركين في التجارب.

ويتمثل ذلك في ظهور مرض لا تفسير له لدى متطوع. وقالت الشركة إنه "كجزء من التجارب السريرية العشوائية العالمية التي أجرتها جامعة أكسفورد للقاح ضد فيروس كورونا المستجد، بدأت عملية التقييم العادية لدينا وأوقفنا التطعيمات طواعية للسماح بإجراء تقييم للسلامة تجريه لجنة مستقلة".

وذكر موقع ستاتنيوز المتخصص أن التجارب توقفت بعد "الاشتباه في وجود أثر جانبي خطير لدى أحد المشاركين في المملكة المتحدة".

وقد يؤدي تعليق التجارب إلى تأخير أحد أكثر مشاريع اللقاح تقدمًا في الغرب، إلى جانب لقاحين تجريبيين أعدتهما شركتا مودرنا وفايزر الأميركيتان وتعملان على تسجيل عشرات الآلاف من المتطوعين للتحقق من أن الجرعات آمنة وفاعلة.

وكانت الشركات الثلاث تقول إنها تأمل في الحصول على نتائج قبل نهاية العام أو أوائل 2021.

ويأتي الإعلان عن تعليق التجارب، وهو الأول من نوعه بين عشرات التجارب السريرية الجارية في جميع أنحاء العالم، قبل ساعات من إعلان الاتحاد الأوروبي أنه قد توصل إلى اتفاق مبدئي آخر للحصول على 200 مليون جرعة من لقاح مرشح طوره التحالف الألماني الأميركي بايونتك/فايزر.

وفي روسيا، أعلنت سلطات موسكو أنها بدأت اختبار اللقاح الروسي على 40 ألفا من سكان العاصمة، وهي المرحلة الأخيرة من التجارب على هذا اللقاح الذي أعلن عنه وسط ضجة كبيرة في آب/أغسطس.

وقالت نائبة رئيس بلدية موسكو أناستاسيا راكوفا إنه "جرى تطعيم أول المشاركين اليوم في المؤسسات الطبية بالعاصمة".

ولكي يكون من الممكن إعطاء جرعات هائلة من اللقاح لدى توفره على المستوى العالمي وبأسرع وقت ممكن، من الضروري، بالإضافة إلى اللقاح الفعال والآمن، أن تتوفر وسيلة إعطائه.

لهذا الغرض، تستعد شركة هندوستان سيرينغ الهندية وهي من كبار منتجي الحقن على المستوى العالمي، لمضاعفة إنتاجها.

ولا تتوقع منظمة الصحة العالمية البدء بحملات تطعيم واسعة قبل منتصف عام 2021.

وأميركا اللاتينية والبحر الكاريبي هي المنطقة الأكثر تضرّراً من الوباء إذ سجّلت لوحدها أكثر من ثلث الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 (300.340 وفاة) تليها أوروبا (219.616 وفاة).

أما من حيث الدول الأكثر تسجيلا للوفيات الناجمة عن الوباء فتتصدّر القائمة الولايات المتّحدة (190.478 وفاة) تليها البرازيل (127.464 وفاة) ثم الهند (73.890 وفاة) فالمكسيك (68.484 وفاة).

وفي المملكة المتحدة التي شهدت عودة انتشار الوباء بشكل مقلق وارتفعت الوفيات فيها إلى 41586 وفاة و352,560 إصابة، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون عن "إجراءات حاسمة"، بما في ذلك حظر التجمعات لأكثر من ستة أشخاص، مقابل ثلاثين حاليا.

التعليقات