معارك القوقاز مستمرّة.. ولا بوادر لوقف إطلاق نار

تواصلت المعارك بين أرمينيا وأذربيجان، اليوم، الجمعة، في إقليم ناغورني قره باغ، لليوم السادس على التوالي، وسط دعوات دولية للحوار وإنهاء المعارك، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر لتقدّم في المساعي الدولية لإنهاء المعارك.

معارك القوقاز مستمرّة.. ولا بوادر لوقف إطلاق نار

آثار الدمار داخل بلدة أذربيجانية (أ ب)

تواصلت المعارك بين أرمينيا وأذربيجان، اليوم، الجمعة، في إقليم ناغورني قره باغ، لليوم السادس على التوالي، وسط دعوات دولية للحوار وإنهاء المعارك، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر لتقدّم في المساعي الدولية لإنهاء المعارك.

واتهمت أرمينيا القوات الأذربيجانية بقصف عاصمة إقليم ناغورني قره باغ، بينما اشترطت أذربيجان أن تسحب أرمينيا من الأراضي المحتلة، لإجراء مباحثات لوقف إطلاق النار.

وتتكثف الدعوات الدولية للبلدين الجارين لوقف إطلاق النار والبدء في محادثات، في وقت تتصاعد المخاوف من احتمال تحول المواجهات إلى حرب متعددة الجبهات، تستدرج إليها القوتان الإقليميتان تركيا وروسيا.

وحذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي والتي تدعم أذربيجان من نشر مقاتلين من سورية في قره باغ، وفق ما تقول تقارير.

والمواجهات الجديدة التي اشتعلت الأحد الماضي، هي الأكثر عنفا منذ عقود وأودت بقرابة 200 شخص، بينهم أكثر من 30 مدنيا.

وقالت أرمينيا إن القوات الأذربيجانية قصفت الجمعة ستيباناكرت، كبرى مدن قره باغ، ما أدى إلى إصابة "العديد" من الأشخاص وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، وسمعت صافرات سيارات الإسعاف في أعقاب دوي انفجارات.

وذكرت الحكومة الانفصالية في ستيباناكرت أن القوات الأذربيجانية دمرّت الجسر الرابط بين أرمينيا وقره باغ، وقال سكان محليون إنهم يتكيفون مع القصف والاشتباكات العنيفة في مناطق قريبة.

والجمعة، عبّرت يريفان عن استعدادها للعمل مع وسطاء دوليين بهدف وقف المعارك، وقالت وزارة الخارجية إنها "مستعدة للعمل" مع فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، وهي الدول التي تيّسر وساطة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لإعادة إرساء وقف لإطلاق النار.

لكنها أضافت بأن المحادثات لا يمكن أن تبدأ ما لم يتوقف القتال.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، آنا نغداليان، إنّ "الأولوية العاجلة هي وقف الأعمال العدائية واستعادة نظام لوقف اطلاق النار أرسي في 1994-1995".

لكن أذربيجان ردت بالقول إن على أرمينيا أن تسحب جنودها أولا.

وقال مساعد الرئيس الأذربيجاني، حكمت حاجييف، "إذا كانت أرمينيا ترغب في أن ينتهي التصعيد... فعلى أرمينيا إنهاء احتلالها" لقره باغ.

وخلال قمة للاتحاد للاتحاد الأوروبي، أمس، الخميس، وجّه ماكرون تحذيرا لأنقرة وحض "جميع الشركاء في حلف شمال الأطلسي على أن يواجهوا سلوك دولة عضو في الحلف"، وتابع ماكرون إنه بحسب تقارير الاستخبارات توجه 300 مقاتل من "مجموعات جهادية" في سوريا، إلى تركيا ومنها إلى أذربيجان معتبرا أنه "تم تجاوز خط أحمر" ومطالبًا بتفسيرات.

وتجاهل ماكرون الدعم الإسرائيلي العسكري لأذربيجان.

وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة قره باغ الانفصالية الجمعة مقتل 54 جنديا آخرين، وأكّدت اندلاع المواجهات على طول الخط الأمامي للجبهة بعد "ليلة هادئة نسبيا".

واتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع في يريفان، أرتسرون هوفانيسيان، أذربييجان باستخدام "ذخائر عنقودية" يحظرها القانون الدولي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية للصحافيين إن الجيش التركي يقاتل إلى جانب القوات الأذربيجانية ... أذربيجان تستخدم أسلحة تركية وطائرات مسيرة وطائرات حربية".

وقال كل طرف إنه كبّد الآخر مقتل 2000 جندي، لكن تعذر التحقق من صحة التصريحات.

وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن صحافيين محليين وأجانب تعرضوا لقصف من الجانب الأرميني في قرية غابانلي.

التعليقات