برلين: منظمة الأسلحة الكيماوية توصلت لنفس نتائجنا عن نافالني

أعلنت الحكومة الألمانية في بيان لها أن نتائج تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكد أن "مرة أخرى الأدلة القاطعة على أن أليكسي نافالني كان ضحية هجوم بغاز أعصاب كيميائي من مجموعة نوفيتشوك".

برلين: منظمة الأسلحة الكيماوية توصلت لنفس نتائجنا عن نافالني

الناشط المعارض، أليكسي نافالني (أ ب)

أعلنت الحكومة الألمانية في بيان، أن نتائج تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكد "مرة أخرى الأدلة القاطعة" على أن المعارض الروسيّ، أليكسي نافالني، كان "ضحية هجوم بغاز أعصاب كيميائي من مجموعة نوفيتشوك"، مُطالبةً روسيا أن تشرح موقفها أمام هذه التطورات.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن عينات الدَّم والبول الخاصة بنافالني تحتوي على "مثبط الكولينستيراز"، على غرار مادتين كيميائيتين من نوع نوفيتشوك حظرتهما المنظمة عام 2019.

وقال مدير المنظمة، فرناندو أرياس، في بيان، إن النتائج تعتبر "مثيرة للقلق الشديد".

وطلبت ألمانيا رسميًا مساعدة تقنية من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهو إجراء يحق للدول الأطراف القيام به عندما تعتقد أن هناك حادثة استُخدمت فيها أسلحة كيميائية.

وقال أرياس: "من المهم الآن أن تلتزم الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالمعايير التي قرّرت التزامها منذ أكثر من 25 عامًا"، عندما وقعت اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيميائية.

ومرِض نافالني عندما كان في طائرة متجهة إلى موسكو من سيبيريا في 20 آب/ أغسطس وأدخل المستشفى في سيبيريا قبل نقله إلى ألمانيا، حيث بينت التحاليل أنه سُمم بمادة نوفيتشوك وهي مادة سامة للأعصاب صممها متخصصون سوفيات لأغراض عسكرية.

وكانت مختبرات متخصصة في ألمانيا وفرنسا والسويد حدّدت فعلًا أن نافالني البالغ 44 عامًا كان ضحية سم أعصاب من نوع نوفيتشوك، وهو ما نفته موسكو على الفور.

ونوفيتشوك هي مجموعة خطيرة تؤثر على الأعصاب بشكل كبير، قالت بريطانيا إنها استُخدمت عام 2018 لتسميم الجاسوس السابق، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا في سالزبوري. ونفى الكرملين مسؤوليته حينها وأثارت هذه القضية أزمة دبلوماسية.

وأضافت الحكومة الألمانية أن "الخطوات التالية ستتم مناقشتها بالتفصيل داخل المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبين شركاء الاتحاد الأوروبي في الأيام المقبلة، أي استخدام للأسلحة الكيميائية هو أمر خطير ولا يمكن أن يكون دون عواقب".

ومارست الحكومات الغربية ضغوطًا على موسكو بشأن قضية نافالني خلال اجتماع هذا الأسبوع للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال ممثل بريطانيا، نيكولا ستيوارت، إنه "يتعين على السلطات الروسية إجراء تحقيق معمق حول ملابسات هذا الهجوم بسلاح كيميائي على أراضيها".

وبعد شهر من تلقيه العناية في برلين سُمح للمعارض الروسي بمغادرة المستشفى في 23 أيلول/ سبتمبر وهو يمضي فترة نقاهة في ألمانيا.

اقرأ/ي أيضًا | روسيا: نافالني يتهم بوتين بالوقوف وراء تسميمه

التعليقات