وزير خارجية أذربيجان إلى جنيف لإجراء مباحثات

يتوّجه وزير الخارجيّة الأذربيجاني، الخميس، إلى جنيف لإجراء مباحثات مع الوسيط الدولي في نزاع ناغورني قره باغ، دون عقد أي لقاء مع مسؤولين أرمينيين، على أن يُعقد اجتماع آخر في موسكو الإثنين المقبل.

وزير خارجية أذربيجان إلى جنيف لإجراء مباحثات

آثار القصف داخل قره باغ (أ ب)

يتوّجه وزير الخارجيّة الأذربيجاني، الخميس، إلى جنيف لإجراء مباحثات مع الوسيط الدولي في نزاع ناغورني قره باغ، دون عقد أي لقاء مع مسؤولين أرمينيين، على أن يُعقد اجتماع آخر في موسكو الإثنين المقبل.

وأعلنت وزارة الخارجيّة الأذربيجانيّة، مساء الأربعاء، أنّ "هدف الزيارة لقاء رؤساء مجموعة مينسك في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة) وعرض موقف أذربيجان من تسوية النزاع".

واستبعدت أرمينيا على لسان متحدثة رسمية أي لقاء بين وزراء أذربيجان وأرمينيا في جنيف لأنه "لا يمكن التفاوض من جهة والقيام بعمليات عسكرية من جهة أخرى" مستنكرة "العدوان الأذربيجاني" على قره باغ.

ولم توضح إن كان الوزير الأرميني سيذهب إلى جنيف لحضور اجتماع منفصل مع رؤساء مجموعة مينسك، التي تحاول من دون جدوى منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا حل النزاع.

وحول اجتماع جنيف، اكتفت الخارجية الفرنسية بتأكيد "المشاورات على مستوى رؤساء مجموعة مينسك".

ومنذ 27 أيلول/سبتمبر، تجري اشتباكات دامية بين المسلحين الانفصاليين في إقليم ناغورني قره باغ والقوات الأذربيجانية، في المنطقة التي تحتّلها أرمينيا منذ التسعينيّات.

ومن المقرر أن يصل الوزير الأرميني إلى موسكو في 12 تشرين الأول/أكتوبر للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان-إيف لودريان، ذكر في وقت سابق، من دون أن يورد أي تفاصيل، "ستعقد اجتماعات غدا (الخميس) في جنيف وأخرى الإثنين في موسكو ونأمل أن يؤدي ذلك إلى بدء المفاوضات".

ميدانيًا، نزح نصف سكان ناغورني قره باغ، منذ اندلاع المعارك قبل أكثر من أسبوع، وفق ما أفاد مسؤول في الجمهورية المعلنة من جانب واحد، في وقت سابق الأربعاء.

ونقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء عن المسؤول المكلف بملف حقوق المدنيين في أوقات الحرب في قره باغ، أرتاك بلغاريان، القول "بحسب تقديراتنا الأولية، نزح نحو 50 في المئة من سكان قره باغ و90 في المئة من النساء والأطفال، أي ما يعادل نحو 70 إلى 75 ألف شخص".

وأكد أن السكان الذين نزحوا جراء القتال توجهوا إلى مناطق أخرى في المنطقة ذاتها أو إلى أرمينيا وغيرها.

وحوّل القصف الذي نفّذته القوات الأذربيجانية مدينة ستيباناكرت، المدينة الرئيسية في قره باغ، إلى مدينة خالية من السكان، مليئة بالذخيرة غير المتفجّرة والحفر الناجمة عن القذائف.

واتّهمت أذربيجان القوات الأرمينية بقصف أهداف مدينة في المناطق المأهولة، بما في ذلك ثاني كبرى مدن البلاد كنجه، التي تعد أكثر من 330 ألف نسمة.

التعليقات