سبعة أشخاص يمثلون للقضاء بجريمة قتل المدرس الفرنسي

يمثل سبعة أشخاص، اليوم الأربعاء، أمام قاضي تحقيق فرنسي متخصص بقضايا ما يسمى "مكافحة الإرهاب"، تمهيدا لفتح دعوى واحتمال توجيه اتهامات بمقتل مدرس فرنسي عرض صورا مسيئة للنبي محمد قرب باريس الجمعة.

سبعة أشخاص يمثلون للقضاء بجريمة قتل المدرس الفرنسي

توظيف قتل المدرس للتحريض على الإسلام (أ.ب)

يمثل سبعة أشخاص، اليوم الأربعاء، أمام قاضي تحقيق فرنسي متخصّص بقضايا ما يسمى "مكافحة الإرهاب"، تمهيدا لفتح دعوى واحتمال توجيه اتهامات بمقتل مدرس فرنسي عرض صورا مسيئة للنبي محمد قرب باريس الجمعة.

وأفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس أن الأشخاص السبعة هم قاصران يشتبه بأنهما قبضا مبلغاً مالياً من القاتل لقاء تزويده بمعلومات عن الضحيّة، ووالد تلميذة شن حملة ضد المدرس، والداعية الإسلامي عبد الحكيم الصفريوي، وثلاثة أصدقاء للجاني يشتبه في أنهم أقلوه أو رافقوه حين ابتاع سلاحا.

بالمقابل قررت السلطات ليل الثلاثاء إخلاء سبيل تسعة أشخاص آخرين كانوا موقوفين على ذمّة هذه القضية.

وتوصلت التحقيقات إلى أن قاتل المدرس لاجئ شيشاني مولود في موسكو يدعى عبد الله أنزوروف (18 عاما)، وقد اعتقلت الشرطة الفرنسية 16 شخصا على ذمة القضية، وتم الإفراج عن 6 بينهم أفراد من عائلة المهاجم، في حين سيمثل 7 من الموقوفين أمام قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب.

يأتي ذلك، فيما تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتشديد الحملة على ما يصفه بالتطرف الإسلامي في بلاده، وأعلن حل جمعية إسلامية وإغلاق مسجد قرب باريس، ردا على مقتل المدرس صامويل باتي (47 عاما)، الذي عرض صورا مسيئة للنبي عليه السلام، في حين هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ماكرون ومن وصفهم بالمنزعجين من الإسلام.

وأعلن ماكرون أمس حل "تجمع الشيخ أحمد ياسين" المعروف بنشاطه من أجل القضية الفلسطينية، والذي قال إنه ضالع بصفة مباشرة في عملية قتل المدرس صامويل.

كما أعلن إغلاق مسجد في ضاحية بانتان (شمال شرق باريس) بتهمة التحريض ضد المدرس باتي، وسيعلن رسميا حل الجمعية وإغلاق المسجد اليوم.

وفي ردها على الخطوات الفرنسية، أكدت حركة حماس أن "تجمع الشيخ ياسين" ومقره فرنسا ليس له أو لرئيسه عبد الحكيم الصفريوري أي علاقة تنظيمية به.

واستنكرت الحركة المحاولات الإعلامية التي تسعى للزج باسمها في معركة داخلية هي ليست طرفا فيها، مؤكدة أن معركتها فقط ضد الاحتلال الإسرائيلي من أجل الحرية والاستقلال.

وتعليقا على الأحداث في فرنسا، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعى لمحاسبة الإسلام والمسلمين، منددا بمن أسماهم المنزعجين من صعود الإسلام.

ووجه أردوغان انتقاده إلى ماكرون، معتبرا أن غاية الأخير من إطلاق مبادرة "الإسلام الفرنسي" هي محاسبة الإسلام والمسلمين.

كما أشار إلى أن "المنزعجين من صعود الإسلام، يهاجمون ديننا عبر الاستشهاد بالأزمات التي كانوا هم سببا في ظهورها".

التعليقات