بايدن يواصل تقدمه على ترامب و70 مليون أميركي صوتوا مبكرا

قبل أسبوع من انتخابات الرئاسة الأميركية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، يواصل المرشح الديمقراطي جو بايدن تقدمه على منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب على الصعيد الوطني بعشر نقاط مئوية، وفقا لاستطلاع رويترز/إبسوس.

 بايدن يواصل تقدمه على ترامب و70 مليون أميركي صوتوا مبكرا

ترامب يعد بانتعاش اقتصادي وبايدن باحتواء كورونا (أ.ب)

قبل أسبوع من انتخابات الرئاسة الأميركية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، يواصل المرشح الديمقراطي جو بايدن تقدمه على منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب على الصعيد الوطني بعشر نقاط مئوية، وفقا لاستطلاع رويترز/إبسوس.

وخلص الاستطلاع الوطني عبر الإنترنت والذي أجري في الفترة من 23 إلى 27 أكتوبر/تشرين الأول إلى أن 52 في المئة من الناخبين المحتملين قالوا إنهم يدعمون بايدن، بينما صوت 42 في المئة لصالح ترامب.

أفاد إحصاء مشروع انتخابات الرئاسة الأميركية أن أكثر من 70 مليون أميركي أدلوا بأصواتهم مبكرا في انتخابات الرئاسة، أي أكثر من نصف إجمالي عدد الناخبين في انتخابات 2016.

وقبل أسبوع من موعد الاستحقاق الرئاسي، وضع ترامب وخصمه بايدن إستراتيجيتين مختلفتين جذريا لإخراج البلاد من الأزمة الصحية، مع موصلة الأول التقليل من خطورة الجائحة التي تتسارع وتيرتها في الولايات المتحدة كما في أوروبا.

وأمام تجمع لمئات من مناصريه في ميشيغن، الولاية التي منحته الفوز في انتخابات 2016، قال ترامب "عليكم الاختيار بين مشروعنا لقتل الفيروس، ومشروع بايدن لقتل الحلم الأميركي".

وتابع ترامب أن بايدن "يريد أن يفرض إغلاقا جديدا"، وأضاف "هذه الانتخابات هي خيار بين انتعاش خارق بقيادة ترامب وكساد بقيادة بايدن".

وفي وقت أدلى فيه 70 مليونا من أصل أكثر من 230 مليون ناخب أميركي بأصواتهم (الثلث بالاقتراع حضوريًا والثلثان عبر البريد)، يداهم الوقت مساعي المرشّح الجمهوري لقلب مسار الأمور.

من واشنطن إلى لاس فيغاس مرورا بميشيغن وويسكونسن ونيبراسكا، يواصل ترامب تنظيم العدد الأكبر من التجمّعات الانتخابية.

في المقابل، اكتفى خصمه الديمقراطي بزيارة ولاية جورجيا في الجنوب المحافظ حيث لم يكن أحد، حتى الأمس القريب، يتصوّر أن ترامب يمكن أن يُهزم.

وقال بايدن "يمكننا السيطرة على الفيروس وسنفعل ذلك"، مستغلا تصريحا أطلقه كبير موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، في نهاية الأسبوع الماضي قال فيه "لن نسيطر على الجائحة، سنسيطر على واقع تلقي اللقاحات".

وأضاف بايدن في خطاب ألقاه في الهواء الطلق لعشرين دقيقة أمام عدد قليل من الحاضرين الذين تقيدوا بقواعد التباعد المادي "إذا منحتموني شرف أن أكون رئيسكم استعدوا لتغيير في الأولويات. لأننا سنتحرك من اليوم الأول لولايتي الرئاسية لاستعادة السيطرة على وباء كوفيد-19".

وعاد الرئيس السابق باراك أوباما بقوة إلى المنابر في الأسبوع الأخير قبل الاقتراع ليهاجم مجددا الثلاثاء ترامب مؤكدا أنه يفتقر إلى الكفاءة.

وقال أوباما في أورلاندو بفلوريدا، خلال تجمع جديد كان المشاركون فيه داخل سياراتهم "يدعي هذا الرئيس بأن لديه كل الفضل في اقتصاد ورثه ويرفض أي مسؤولية عن جائحة تجاهلها".

وحذر من تكرار ما حصل في انتخابات 2016 عندما هزمت هيلاري كلينتون على الرغم من أن استطلاعات الرأي كانت تفيد بتصدرها نوايا التصويت، أمام خصمها في مفاجأة مدوية.

وأضاف أوباما "المرة الأخيرة نمنا على أمجادنا. وكان الناخبون كسالى ظنا منهم أن المعركة حسمت لصالحنا وأنظروا ما حصل".

وقد يعيد الأسبوع الاخير للحملة الانتخابية إلى الواجهة قضايا تجيش الشارع الأميركي على غرار عنف الشرطة والعنصرية، التي أطلقت شرارة تحركات احتجاجية حاشدة على خلفية مقتل الأميركي الأسود، جورج فلويد، على يد شرطي أبيض في أواخر أيار/ مايو في مينيابوليس.

وكانت مدينة فيلادلفيا ليل الإثنين الثلاثاء مسرحا لأعمال عنف بعد مقتل أفريقي - أميركي في الـ27 يعاني "مشاكل نفسية" برصاص الشرطة. وأكدت الشرطة في أكبر مدن بنسيلفانيا أن الضحية كان يحمل سكينا.

واعتبرا جو بايدن وكمالا هاريس التي اختارها نائبة له أنه "لا يمكن أن نقبل أن تنتهي في هذا البلد أزمة نفسية بالموت"، مشددين في المقابل على إدانة أعمال النهب والاعتداء على الشرطة.

وأثارت حوادث مماثلة وقعت مؤخرا ودانتها حركة "حياة السود مهمة" ردودا متناقضة تماما من قبل بايدن وترامب. ففي حين وعد الأول بإجراءات لإنهاء الظلم الذي تتعرض له الأقليات العرقية ندد الثاني بما اعتبره حالة من الفوضى مدبرة من الديمقراطيين.

التعليقات