خامنئي: فوز بايدن لن يؤثر على سياسة إيران

خامنئي: "بخصوص الولايات المتحدة، نتبع سياسة معقولة ومحسوبة ومحددة، وهذه السياسة لا يمكن ان تتغير مع تغير الأشخاص. واليوم يصادف يوم الانتخابات في الولايات المتحدة. يمكن أن تحصل أمور لكنها لا تعنينا"

خامنئي: فوز بايدن لن يؤثر على سياسة إيران

خامنئي يلقي خطابا متلفزا، اليوم (أ.ب.)

شدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، على أن الانتخابات الرئاسية الأميركية "لن تؤثر" إطلاقا على النهج السياسي لإيران حيال الولايات المتحدة. وهاجم في خطاب متلفز، بمناسبة المولد النبوي، مجددا فرنسا في قضية الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، التي نشرتها مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة.

وقال خامنئي "بخصوص الولايات المتحدة، نتبع سياسة معقولة ومحسوبة ومحددة، وهذه السياسة لا يمكن ان تتغير مع تغير الأشخاص" في إشارة إلى احتمال فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بالرئاسة.

وأضاف أنه "اليوم يصادف يوم الانتخابات في الولايات المتحدة. يمكن أن تحصل أمور لكنها لا تعنينا. سياستنا محددة وتغير الوجوه لن يؤثر بتاتا على سياستنا".

وفي العام 2018، انسحب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بشكل أحادي الجانب من الاتفاق النووي، وانتهج سياسة "الضغوط القصوى" على الجمهورية الإسلامية بفرض عقوبات اقتصادية أغرقت الاقتصاد الإيراني في ركود قاس. وردا على ذلك بدأت إيران في أيار/مايو 2019 في التخلي عن معظم التزاماتها الرئيسية التي قطعتها في فيينا.

من جانبه، أعلن بايدن أنه ينوي في حال فوزه أن يقترح "على إيران سبيلاً ذات مصداقية للعودة إلى الدبلوماسية" بهدف انضمام الولايات المتحدة مجددا للاتفاق النووي.

تحدث خامنئي، في خطابه اليوم، مجددا عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، والتي تثير تظاهرات مناهضة لفرنسا منذ عدة أيام في دول إسلامية. وتدين التظاهرات تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي دافع بقوة عن الحق في نشر هذه الرسوم باسم حرية التعبير، بعد أن أقدم إسلامي، منتصف تشرين الأول/أكتوبر، على قطع رأس استاذ فرنسي عرض على تلاميذه الرسوم المسيئة.

وتساءل خامنئي "لأي سبب نرى رئيس جمهورية وحكومة ودولا أخرى تقف صفا واحدا دفاعا عن رسم كاريكاتوري؟"، مضيفا أنه "من الواضح أن هناك تنظيما وراء هذه القضية. انها قضية سياسية: دولة تدافع عن عمل فظ".

وفي اشارة إلى مجاهدي خلق، حركة المعارضة المحظورة في إيران والناشطة في المنطقة الباريسية منذ سنوات، أخذ خامنئي على "الحكومة الفرنسية ربط هذه القضية بحرية" التعبير وفي الوقت نفسه توفير "ملاذ للإرهابيين الأكثر وحشية وفظاعة".

التعليقات