احتجاجات متفرّقة في مدن أميركيّة ضدّ ترامب والتمييز العرقيّ

شهدت مدن أميركيّة، احتجاجات متفرقة في الساعات التي أعقبت إغلاق مراكز الاقتراع، لكن لم تقع أعمال عنف واسعة النطاق على صلة بالانتخابات الأميركية.

احتجاجات متفرّقة في مدن أميركيّة ضدّ ترامب والتمييز العرقيّ

اعتقال إحدى المحتجات (أ ب)

شهدت مدن أميركيّة، احتجاجات متفرقة ضدّ الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، في الساعات التي أعقبت إغلاق مراكز الاقتراع، لكن لم تقع أعمال عنف واسعة النطاق على صلة بالانتخابات الأميركية، وساندت بعض الاحتجاجات ذوي البشرة السوداء في نضالهم ضد التمييز العرقيّ.

وظلّت نتيجة المنافسة المحتدمة على الرئاسة غير محددة اليوم، ما يثير مخاوف من أن يؤدي استمرار حالة عدم اليقين إلى نشوب صراع، لكن الاحتجاجات الليلية في مدن من بينها سياتل وواشنطن ونيويورك ظلت سلمية إلى حد كبير، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء.

مشاركون في الاحتجاجات في سياتل (أ ب)

وفي واشنطن، تجمع أكثر من ألف شخص احتجوا على ترامب في ساحة "حياة السود مهمة" ليل الثلاثاء، على بعد مبنى واحد فقط من البيت الأبيض، بينما سار مئات آخرون وسط المدينة، وأحيانًا عرقلوا حركة المرور وأطلقوا الألعاب النارية.

وصاح المتظاهرون: "شوارع من هذه؟ إنها شوارعنا! " و"إذا لم نحصل على العدالة، فلن يحصلوا على السلام".

ورقصت مجموعات في الشارع، بينما كان المتفرجون يهتفون، فيما رفع متظاهرون لافتات كبيرة، بما في ذلك واحدة كُتب عليها؛ "ترامب يكذب طوال الوقت".

رفع شعارات مساندة لذوي البشرة السوداء (أ ب)

وطعن متظاهرون إطارات سيارة شرطة كانت متوقفة لتسويتها بالأرض.

وشارك المئات في مظاهرات مناهضة لترامب في بورتلاند وأوريغون وسياتل، واعتقلت الشرطة العديد منهم.

وهتف المتظاهرون في بورتلاند: "هذا ما تبدو عليه الديمقراطية"، حيث قال المنظمون إن المظاهرة ستكون سلمية وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، فإنهم سيواصلون الاحتجاج دعما للعدالة العرقية.

وقال مسؤول أمني إن بعض المتظاهرين كانوا يحملون مسدسات، وفق "أسوشييتد برس".

وكانت حاكمة ولاية أوريغون، كيت براون، قد وضعت الحرس الوطني في حال تأهب، بعدما شهدت بورتلاند احتجاجات ليلية تقريبًا منذ وفاة المواطن الأسود جورج فلويد، بعد أن وضع شرطي أبيض في مينيابوليس ركبته على رقبته ولم يستجب لاستغاثته حتى توفي ف أيار/ مايو.

وقال رئيس بلدية بورتلاند، تيد ويلر، في "تويتر": "لن يكون هناك تسامح مع أي عنف أو ترهيب أو تدمير إجرامي"، وإن الناس يجب أن يكونوا "آمنين أثناء استخدام أصواتهم للدفاع عن وجهة نظرهم".

(أ ب)

وفي سياتل، قالت الشرطة إنها اعتقلت عدة أشخاص، من بينهم شخص وضع "براغي" في طريق وآخر كان يقود سيارته فوق حاجز وفي ممر للدراجات النارية للشرطة. ولم تقع إصابات.

وأغلقت مئات الشركات في جميع أنحاء الولايات المتحدة أبوابها ونوافذ العرض قبل الانتخابات، خوفًا من أن يؤدي التصويت إلى نوع العنف الذي اندلع بعد وفاة فلويد.

وقالت رئيسة بلدية واشنطن، موريل باوزر، في وقت سابق الأربعاء: "بعض الناس يرغبون في إحداث الفوضى والمتاعب".

وأضافت باوزر أنها لم تر قط مثل هذا العدد الكبير من الشركات المغلقة، مضيفة: "كل هذا يصيبني بالحزن".

التعليقات