منافسة حادة وترامب يتهم بايدن بمحاولة "سرقة" الانتخابات

تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية الأكثر استقطابا منذ عقود منافسة حادة جدا، فيما أتهم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الديموقراطيين ومنافسه جو بايدن بمحاولة "سرقة" الانتخابات، لكن بدون تقديم أي دليل ملموس على ذلك فيما يتواصل فرز الأصوات.

منافسة حادة وترامب يتهم بايدن بمحاولة

احتدام التنافس على أصوات المجمع الانتخابي (أ.ب)

تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية الأكثر استقطابا منذ عقود منافسة حادة جدا، فيما أتهم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الديموقراطيين ومنافسه جو بايدن بمحاولة "سرقة" الانتخابات، لكن بدون تقديم أي دليل ملموس على ذلك فيما يتواصل فرز الأصوات.

وتوقع ترامب أن يحقق "فوزا كبيرا" في الانتخابات الرئاسية التي اتهم الديموقراطيين بمحاولة "سرقتها". وكتب في تغريدة على تويتر "نحن متقدمون وبفارق كبير، لكنهم يحاولون سرقة الانتخابات. لن نسمح لهم بذلك أبدا. لا يمكن الإدلاء بأصواتهم بعد إغلاق صناديق الاقتراع".

ويتواصل فرز الأصوات لمعرفة نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية مع توقع ليلة طويلة قبل حسم النتائج.

تصل النتائج تباعا مع توقعات وسائل الإعلام التي أشارت حتى الآن الى فوز الجمهوري في 23 ولاية بينها الولايات البارزة فلوريدا وتكساس وأوهايو وانديانا وكنتاكي وميسوري وكلها ولايات فاز فيها في 2016.

وفاز بايدن في 18 ولاية بينها ولايته ديلاوير وولايات كبرى مثل كاليفورنيا ونيويورك وكذلك العاصمة واشنطن.

وذلك يعطي بايدن حتى الآن 224 صوتا في المجمع الانتخابي وترامب 213.

ويتطلّب الفوز بالرئاسة الحصول على أصوات 270 من كبار الناخبين في هذا المجمع.

من جهته أعلن المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن ليلة الثلاثاء الأربعاء أنه "على الطريق الصحيح للفوز" فيما يسود ترقب شديد لنتيجة الاقتراع.

وقال بايدن أمام مناصريه الذين تجمعوا على طريقة درايف-إن في معقله ويلمينغتون في ديلاوير "حافظوا على إيمانكم، سنفوز!". وأضاف "نعتقد إننا على الطريق الصحيح للفوز بهذه الانتخابات"، مؤكدا "نحن واثقون بالفوز في أريزونا" الولاية الحاسمة داعيا إلى "التحلي بالصبر". وقال أيضا "سنفوز في بنسلفانيا".

لاحقا كتب تويتر حول تغريدة الرئيس المنتهية ولايته بعد نشرها مباشرة "بعض أو كل المحتوى الذي تمت مشاركته في هذه التغريدة موضع شك وقد يكون مضللًا بشأن كيفية المشاركة في انتخابات أو عملية أخرى لمواطنين".

وفي بلد يشهد أزمات صحية واقتصادية واجتماعية بحجم تاريخي، يستعد الأميركيون لليلة طويلة أو حتى أيام طويلة من الانتظار في ختام حملة انتخابية شهدت أجواء توتر شديد.

وآمال بعض الديموقراطيين في معسكر بايدن في تحقيق انتصارات تاريخية في كارولاينا الشمالية أو جورجيا أو تكساس يبدو إنها تبددت.

احتفظ الرئيس الجمهوري بفلوريدا التي سبق أن فاز فيها عام 2016 ، كما فاز في أوهايو التي فاز فيها منذ العام 1964 كل المرشحين الذين وصلوا إلى الرئاسة.

يبدو أن المرشح الديموقراطي يتجه للفوز في ولاية أريزونا، المعقل السابق للمحافظين، التي ستصبح في حال فوزه أول ولاية تقلب من معسكر إلى آخر في هذه الانتخابات مقارنة مع العام 2016.

وطريق بايدن إلى البيت الأبيض يمر عبر الشمال الصناعي للبلاد.

الهدف المعلن هو استعادة ثلاث ولايات انتزعها ترامب عام 2016 وهي ويسكونسن وميشيغن وبنسلفانيا. لكن في هذه الولايات فرز الأصوات قد يستمر حتى الأربعاء أو حتى لعدة أيام لا سيما بسبب المستوى القياسي للتصويت عبر البريد.

ومع فوز ترامب بولاية تكساس، المعقل الجمهوري، يمكن أن يتقلص الفارق بينه وبين منافسه الديموقراطي، حسب قناتي "فوكس" و"إن بي سي".

وتجلب هذه الولاية الجنوبية لترامب أصوات 38 من كبار الناخبين ما يرفع عدد هؤلاء إلى 213 مقابل 238 لبايدن.

ويحتاج المرشح إلى 270 صوتا للفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ويفترض أن تحسم نتيجة الاقتراع الآن ولايات الوسط ميشيغن وبنسلفانيا وويسكونسن. كما يمكن أن تغير كارولاينا الشمالية مسار الاقتراع.

التعليقات