رغم الانتقادات: الولايات الأكثر تضرّرًا من كورونا صوّتت لترامب!

رغم الانتقادات الحادّة التي تعرّض لها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إثر إدارته لأزمة كورونا خلال الأشهر الماضية، إلا أن البلدات الأكثر تضرّرًا من الفيروس صوّتت له، وليس لغريمه الديمقراطي، جو بايدن.

رغم الانتقادات: الولايات الأكثر تضرّرًا من كورونا صوّتت لترامب!

من أحد مراكز الفحص في الولايات المتحدة (أ ب)

رغم الانتقادات الحادّة التي تعرّض لها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إثر إدارته لأزمة كورونا خلال الأشهر الماضية، إلا أن البلدات الأكثر تضرّرًا من الفيروس صوّتت له، وليس لغريمه الديمقراطي، جو بايدن.

وبيّن مسح أجرته وكالة أسوشيتد برس وشمل 376 مقاطعة هي الأكثر تضرّرًا بالفيروس، أن ترامب انتصر في 93% منها.

والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرّرًا بفيروس كورونا في العالم، وتعرّض ترامب إلى انتقادات وصلت حدّ السخريّة إثر دعوته مرّة إلى حقن مرضى كورونا بالمعقّمات وغيرها من الهفوات على الهواء مباشرة، كما "اتهم" ترامب بايدن بأنه في حال فوزه "سيستمع إلى المختصّين والعلماء".

ووصل عدد الوفيات في الولايات المتحدة إلى أكثر من 230 ألف وفاة.

ورفض ترامب، لأشهر طويلة، فرض إغلاق وتقييدات على قطاع الأعمال لمنع انتشار الفيروس، بالإضافة إلى رفضه وضع كمامة بل وتوجيه أوامر للصحافيين بخلعها أثناء وجودهم بقربه.

والمناطق التي تشهد انتشارًا واسعًا لفيروس كورونا هي مناطق قرويّة في ولايات مونتانا ودكوتا الشماليّة ودكوتا الجنوبيّة وكنزاس وويسكونسن وأيوا. وصوّتت كل هذه الولايات لصالح ترامب، باستثناء ويسكونسن التي فاز فيها بايدن بهامش ضئيل جدًا.

كما بيّنت الاستطلاعات التي أجرتها الوكالة أن الإجابة عن سؤال إن كانت جائحة كورونا تحت السيطرة كانت وفق التقسيمة السياسيّة، فبينما ادّعى مصوّتو ترامب أنها تحت السيطرة، ادّعى مصوّتو بايدن أنها ليست تحت السيطرة أبدًا.

وأثّرت الجائحة على الاقتصاد الأميركي بشكل كبير، فعلى الرغم من الانتعاش الكبير الذي شهده الاقتصاد في الفصل الثالث من العام، خسر ملايين الأميركيين وظائفهم، ما حطّم إحدى أهم الحجج التي كان من الممكن أن يركّز عليها ترامب، وهي عادة حجة الرؤساء الأميركيين الساعين للفوز بولاية ثانية، وهي قوة الاقتصاد.

التعليقات