أذربيجان تتقدم نحو مدينة إستراتيجيّة في قره باغ

أكدت أرمينيا، اليوم، السبت، اندلاع "معارك شرسة" مع القوات الأذربيجانية ليلا قرب بلدة شوشة الإستراتيجية في إقليم ناغورني قره باغ.

أذربيجان تتقدم نحو مدينة إستراتيجيّة في قره باغ

من المنطقة (أ ب)

أكدت أرمينيا، اليوم، السبت، اندلاع "معارك شرسة" مع القوات الأذربيجانية ليلا قرب بلدة شوشة الإستراتيجية في إقليم ناغورني قره باغ.

وبعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة حول الإقليم الجبلي، تقترب القوات الأذربيجانية على ما يبدو من المدينة، التي تبعد 15 كيلومترًا عن ستيباناكرت، كبرى مدن قره باغ.

وشوشة منطقة إستراتيجيّة تقع على مرتفعات جنوب ستيباناكرت وعلى طريق رئيسي يربط ناقورني قره باغ بأرمينيا، التي تدعم الانفصاليين المطالبين بالاستقلال.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية، شوشان ستيبانيان، أنّ "معارك كثيفة وشرسة بشكل خاص" اندلعت ليلا قرب شوشة، مؤكدة إحباط العديد من الهجمات من أذربيجان.

وأفاد مسؤولون في قره باغ وأرمينيا عن وقوع العديد من الهجمات جنوب شوشة في الأيام الأخيرة.

واندلعت المواجهات أواخر شهر أيلول/سبتمبر بين أذربيجان وانفصاليين مدعومين من أرمينيا للسيطرة على قره باغ، المنطقة التي أعلنت الاستقلال عن باكو خلال حرب في التسعينات الماضية.

والمواجهات الأخيرة هي الأسوأ في عقود، وأودت بحياة أكثر من ألف شخص بينهم مدنيون، رغم الاعتقاد بأن حصيلة القتلى أعلى بكثير.

ويتواصل القتال رغم مساع عديدة من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

والدول الثلاث تمثل مجموعة مينسك، التي بذلت جهود وساطة في هدنة بين الخصمين اللذين كانا من الجمهوريات السوفياتية، في 1994 لكنها لم تتوصل لحل دائم للنزاع المستمر.

ويتبادل الطرفان الاتهامات باستهداف مناطق مدنية، ونددت الأمم المتحدة، هذا الأسبوع، بالهجمات العشوائية التي يمكن أن ترقى "لجرائم حرب".

وناشد رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشنيان، الحليفة روسيا تقديم دعم عسكري، فيما حصلت أذربيجان على دعم تركيا المتهمة بإرسال مرتزقة إلى قره باغ لمحاربة الانفصاليين، وهو ما تنفيه أنقرة.

التعليقات