إيران وكوبا تتحالفان ضد العقوبات الأميركيّة

تعهدت كوبا وإيران، أمسِ الجمعة، تعزيز تحالفهما ضد الولايات المتحدة، وذلك خلال اجتماع في هافانا عُقد بين وزيري خارجيتيهما، في موقف يأتي قبل معرفة من سيكون الرئيس الأميركي المقبل.

إيران وكوبا تتحالفان ضد العقوبات الأميركيّة

وزيرَي الخارجية الإيراني والكوبي (أ. ب.)

تعهدت كوبا وإيران، أمسِ الجمعة، تعزيز تحالفهما ضد الولايات المتحدة، وذلك خلال اجتماع في هافانا عُقد بين وزيري خارجيتيهما، في موقف يأتي قبل معرفة من سيكون الرئيس الأميركي المقبل.

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف: "أنا سعيد جدا لوجودي هنا للحديث عن تعاوننا". وأضاف أن "إيران وكوبا شكلتا جبهة موحدة في مواجهة ضغوط الولايات المتحدة، وهي ضغوط لا يمكن اعتبارها إلا إرهابًا اقتصاديًا". وحيا نظيره الكوبي برونو رودريغيز، أمام الصحافة في هافانا.

كما وعد ظريف بأن التعاون بين البلدين "في كل المجالات، وبخاصة في مجال الطاقة والعلوم والتكنولوجيا، لن يتأثر بهذه" العقوبات الأميركية.

من جانبه، أكد رودريغيز أن زيارة ظريف "فرصة مهمة لمواصلة تعميق حوارنا السياسي الرفيع المستوى وتشجيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاونية والثقافية والعلمية والأكاديمية".

وأشار وزير الخارجية الكوبي إلى أن بلاده تدين "الإجراءات القسرية والأحادية التي فرضتها حكومة الولايات المتحدة على جمهورية إيران الشقيقة"، وانها تدافع عن "الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".

وقبل اللقاء، كانت صحيفة "غرانما" الرسمية كتبت أن الحوار الرسمي بين وزيرَي الخارجية سيُمثّل "التضامن المتبادل بين البلدين في مواجهة تشديد عقوبات الإدارة الأميركية الحالية ضد دول لا تمتثل لإرادتها".

ومنذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وأصدرت أكثر من 130 إجراء تقييديا لتعزيز الحصار المفروض على كوبا منذ العام 1962.

وأضافت الصحيفة "تدعم كوبا الاستخدام السلمي للطاقة النووية والتكنولوجيا للمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتدين قرار حكومة الولايات المتحدة بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة أو الاتفاق النووي مع إيران".

وتابعت أن انسحاب واشنطن "يقوّض معايير التعايش بين الدول وقد تكون له عواقب وخيمة على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط".

من جهة أخرى، فإن الوزير الإيراني "سيناقش العلاقات التجارية والتعاون المحتمل" مع نائب رئيس الوزراء الكوبي ريكاردو كابريساس.

وانتقد مايكل كوزاك، أبرز دبلوماسيي الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية، زيارة ظريف لكوبا حيث وصل مساء الخميس من كراكاس، وكتب على "تويتر": "هناك الكثير من القواسم المشتركة بين ظريف ونظام كاسترو: انتهاكات حقوق الإنسان والاستبداد وسرقة ثروة فنزويلا ونشر التأثير السيّئ حول العالم. علاقتهما تؤكد افتقارهما إلى الشرعية".

وبحسب "غرانما"، سيحضر الوزير الإيراني في نهاية زيارته "احتفال تنصيب الرئيس البوليفي لويس أرثي يوم الأحد".

التعليقات