بايدن ينوي ترشيح رايس لوزارة الخارجية

ينوي الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، ترشيح مستشارة الأمن القومي السابقة، سوزان رايس، وزيرةً للخارجيّة في إدارته التي ستباشر أعمالها في كانون ثانٍ/يناير المقبل، بحسب ما ذكر موقع "بوليتيكو"، الأحد.

بايدن ينوي ترشيح رايس لوزارة الخارجية

رايس وبايدن (أرشيف أ ب)

ينوي الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، ترشيح مستشارة الأمن القومي السابقة، سوزان رايس، وزيرةً للخارجيّة في إدارته التي ستباشر أعمالها في كانون ثانٍ/يناير المقبل، بحسب ما ذكر موقع "بوليتيكو"، الأحد.

ومن المتوقّع أن يصطدم ترشيح رايس بمعارضة شديدة في مجلس الشيوخ الأميركي، خصوصًا إن استمرّت السيطرة الجمهوريّة عليه، بالإضافة إلى معارضة الديمقراطيين أنفسه لترشيحها، وهو ما حال دون اختيارها وزيرة للخارجية في ولاية الرئيس الأسبق، باراك أوباما، الثانية، واختيار جون كيري بدلا منها.

وتواجه رايس اتهامات شديدة من الجمهوريّين بـ"تضليل" الرأي العام إثر قتل السفير الأميركي في بنغاري عام 2012، وهي القضيّة التي ألقت بظلالها على حملة وزيرة الخارجيّة حينها والمرشحة الرئاسية اللاحقة، هيلاري كلينتون، التي خسرت السباق أمام الرئيس الخاسر، دونالد ترامب، عام 2016.

وقالت رايس، حينها، إنّ الهجوم لم يكن "بالضرورة اعتداء إرهابيًا" بل "تظاهرة عفوية انحرفت عن مسارها".

ما هي أبرز مواقف رايس تجاه المنطقة العربية؟

وشاركت رايس خلال العام الأخير في عددٍ من المقابلات الصحافية، انتقدت فيها سياسة ترامب الخارجيّة تجاه عدد من الدول في العالم، أبرزها السعوديّة وإيران ومصر، بالإضافة إلى انتقاداتها المتواصلة للاستيطان في الضفة الغربيّة، رغم تأييدها الحروب الإسرائيلية على غزّة التي حدثت خلال ولايتها.

السعودية: لا يمكن الوثوق ببن سلمان

وبعد جريمة مقتل الصحافي السعودي البارز، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018، كتبت رايس مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز" بعنوان "شريك لا يمكن الوثوق به"، ووصفت تصرفات بن سلمان "بالتهور والفجور الشديدين".

وانتقدت في مقالها "الإبهار" الذي قوبل به بن سلمان و"مشروعه الإصلاحي" في وادي السيليكون (مقرّ شركات التكنولوجيا الأميركيّة الكبرى). وعدّدت تصرّفات وصفتها بالمتهورة لبن سلمان، منها الحرب على اليمن وحصار قطر.

والشهر الماضي فقط، عبّرت رايس في لقاء مع قناة "إم إن بي سي" عن قلقها من علاقة ترامب ببن سلمان، "وتأثير هذه العلاقة على الأمن القومي الأميركي".

مصر: تشدّد أكبر تجاه السيسي

شغلت رايس منصب مستشارة الأمن القومي في الفترة التي عُزل فيها الرئيس المصري، محمد مرسي، عن رئاسة مصر عام 2013. وذكر موقع "ذا ديلي بيست" في العام 2017 أنّ الإدارة الأميركية انقسمت حينها إلى قسمين، يطالب بالتشدّد تجاه السلطات المصريّة الجديدة تتصدّره رايس، وآخر يفضّل المصالح الاقتصاديّة يقوده وزير الخارجيّة حينها، جون كيري.

وخرج الخلاف بين كيري ورايس إلى العلن في تلك الفترة، فبينما تحدّث هو عن "مسار ديمقراطي" تسير عليه مصر، بينما انتقدت هي ممارسات النظام المصري، وخصوصًا محاكمة مرسي.

والعام الماضي، انتقدت رايس في تغريدة القمع الذي يمارسه السيسي.

صديقة لإسرائيل على الطراز الأوبامي

في تموز/يوليو الماضي، وصف الدبلوماسي الأميركي، دنيس روس، في لقاء مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية علاقة رايس بإسرائيل "بالمعقّدة، نظرًا لدورها في التوصل إلى الاتفاق النووي"، وقال روس إن رايس وصفت إسرائيل في المباحثات الداخلية أنها "مشكلة أكثر مما هي شريكة".

وقال روس إنه رأى رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، "منزعجًا لأكثر مرّة في حياته" بعد محادثة أجراها مع رايس عام 2013، أبلغته فيها باحتمال التوصّل لاتفاق مع إيران، واتهم رايس بالتسبب بإخفاء وجود مفاوضات مع إيران عن إسرائيل.

كما عبّرت رايس أكثر من مرّة عن معارضتها للاستيطان في الضفة الغربيّة، لكنها في المقابل شنّت هجومًا شديدًا على حملة المقاطعة قائلة إنها "قبيحة".

التعليقات