إردوغان يقبل استقالة صهره ويعين ألوان وزيرا للمالية

قبل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الإثنين، استقالة صهره من منصب وزير المالية بعد عامين على توليه الحقيبة.

إردوغان يقبل استقالة صهره ويعين ألوان وزيرا للمالية

البيرق (أ ب)

قبل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الإثنين، استقالة صهره، بيرات البيرق، من منصب وزير المالية، بعد عامين على توليه الحقيبة، وعيّن الوزير السابق لطفي ألوان، خلافا له.

وجاء في مرسوم رئاسي نشر في الجريدة الرسمية، منتصف ليل الثلاثاء، ما يجعله نافذا على الفور، أنه "تم تعيين لطفي ألوان في منصب وزير الخزانة والمالية، بعد طلب الوزير السابق البيرق الاستقالة والموافقة عليها".

وخلال السنوات الماضية، شغل ألوان (مواليد 1962) عديدا من المناصب في حكومات سابقة، من بينها وزارة التنمية، ووزارة المواصلات والملاحة البحرية، كما شغل منصب نائب رئيس الوزراء، في حكومة رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو.

وفي وقت سابق الإثنين، قالت الرئاسة التركية في بيان منفصل، إنه "بناء على مراجعة الرئيس، تمت الموافقة على طلب وزير الخزانة والمالية، بيرات البيرق، إعفاءه من مهامه".

وكان بيرات البيرق (42 عاما) قد أعلن، الأحد، استقالته من منصبه كوزير للمالية متحدثا عن أسباب صحية.

وجاءت استقالته غداة إقالة إردوغان حاكم المصرف المركزي، بعدما خسرت الليرة التركية 30% من قيمتها إزاء الدولار منذ مطلع السنة.

وسجلت العملة التركية، الإثنين، أعلى مكاسب لها بعد إعلان البيرق تنحيه. وأنهت التعاملات، الإثنين، عند حوالى 8 ليرات مقابل الدولار، بعد أن افتتحت التعاملات عند حوالى 8,40 مقابل الدولار.

وقالت وكالة "بلومبرغ" إن المكاسب البالغة 5 في المئة، هي الأعلى خلال سنتين.

وقبل إردوغان رسميا استقالة البيرق، في بيان نشره المكتب الرئاسية بعد إغلاق الأسواق المالية التركي، مساء الإثنين. وكتبت الرئاسة في بيان عُمم على وسائل الإعلام باللغة الإنجليزية أن "إنجازات وزيرنا الموقر نالت تقدير الرئيس".

وكان البيرق قد كتب في بيان على حسابه الرسمي على إنستغرام: "بعد تولي حقائب وزارية على مدى خمس سنوات تقريبا، قررت التوقف عن ممارسة مهامي (كوزير للمالية) لأسباب صحية".

وشغل البيرق سابقا منصب وزير الطاقة بين 2015 و2018، وتسبب إعلانه النحي عن منصبه، بحدوث ارتباك بين المسؤولين الأتراك.

وجاء قراره غداة إطاحة إردوغان بمحافظ المصرف المركزي مراد أويصال، الذي واجه انتقادات حادة لعدم قدرته على منع الليرة من خسارة ما يقرب من ثلث قيمتها مقابل الدولار هذا العام.

وحل وزير المالية السابق، ناجي إقبال، محل أويصال، الذي خدم في منصبه لمدة 16 شهرا فقط. وتكهنت وسائل إعلام تركية بأن البيرق عارض تعيين إقبال.

وصرّح محافظ المصرف المركزي الجديد بأن الهدف الأساسي للبنك هو تحقيق استقرار الأسعار والمحافظة عليه.

وقال إقبال في بيان إن المصرف المركزي "سيستخدم بشكل حاسم جميع أدوات السياسة، سعيا لتحقيق الاستقرار الموضوعي لأسعاره"، مضيفا أنه سيتم مراجعة الوضع الحالي قبل الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وخلال عامين من تولي البيرق منصب وزير المالية، عانت تركيا من أزمة عملة في عام 2018، قبل أن تصل إلى مستويات متدنية قياسية عدة مرات مقابل الدولار هذا العام.

في آب/ أغسطس الماضي، أثار البيرق غضبًا شعبيا عارما حين قلّل من أهمية الانخفاض الحاد في سعر الليرة. وصرّح في مقابلة تلفزيونية مباشرة آنذاك "هل تتلقون رواتبكم بالدولار؟". وأضاف "هل لديكم أي أعمال بالدولار؟" في تصريحات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

التعليقات