كورونا يضرب أميركا مجدّدًا: أرقام إصابة قياسيّة

أصيب أكثر من 180 ألف شخص بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأميركيّة، بحسب ما أعلنت الجهات الطبيّة اليوم السبت، لتسجّل بذلك رقمًا قياسيًا على مستوى العالم.

كورونا يضرب أميركا مجدّدًا: أرقام إصابة قياسيّة

من نيويورك (أ ب)

أصيب أكثر من 180 ألف شخص بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأميركيّة، بحسب ما أعلنت الجهات الطبيّة اليوم السبت، لتسجّل بذلك رقمًا قياسيًا على مستوى العالم.

والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرّرًا بالفيروس على الإطلاق، وسجّلت أكثر من 11 مليون إصابة و250 ألف وفاة، وسجّلت اليوم السبت 1389 وفاة جديدة.

وبحسب المعطيات التي ينشرها موقع "نيويورك تايمز" فإنّ عدد الإصابات الجديدة في الأسبوع الأكثر هو أكثر بـ76% من الأسبوع الذي سبقه، بينما عدد الوفيات الجديدة أكثر بـ34% من الأسبوع الذي سبقه.

وبعدما بقيت الإصابات في السابق محصورة في مناطق محدّدة في الولايات الشرقيّة، مثل نيويورك، تشير خريطة الانتشار الحاليّة إلى في ولايات وسط ووسط شرق البلاد، من ويسكونسن وميشيغين شمالا إلى لويزيانا جنوبًا.

وأمس، الجمعة، قال الرئيس دونالد ترامب،"لن نذهب إلى الإغلاق، أنا لن أفعل ذلك. هذه الإدارة لن تذهب إلى الإغلاق"، وأضاف "مَن يدري أيّ إدارة ستكون (موجودة). أعتقد أنّ الوقت كفيل بأن يخبرنا بذلك". ثم وقف ترامب جانبا بينما تولى مسؤولون آخرون التحدث عن الإجراءات التي تقوم بها الإدارة لمكافحة الفيروس الذي أودى بحياة 243 ألف شخص في الولايات المتحدة.

ترامب: لا إغلاق (أ ب)
ترامب: لا إغلاق (أ ب)

وأمس الجمعة، أعلن حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، أنّ على جميع الأماكن التي تبيع المشروبات الكحولية، بما فيها الحانات والمطاعم، أن تغلق أبوابها عند الساعة العاشرة مساء.

وكانت نيويورك بين أولى بؤر الوباء في الولايات المتحدة، لكنه تفشى لاحقا لدرجة لم تعد أي منطقة أميركية بمنأى عنه.

والخميس، أصدرت ثالث كبرى المدن الأميركية، شيكاغو، توصية لسكانها بالتزام منازلهم. ودعا رئيس بلديتها سكانها البالغ عددهم 2,7 مليون نسمة إلى إلغاء خططهم المرتبطة بعيد الشكر وتجنّب السفر.

وجاء في منشور على موقع المدينة على الإنترنت "على كل شخص منّا التحرّك و’حماية شيكاغو’ حالًا وإلا فستنتقل سنة 2020 من سيء إلى أسوأ"، وتشير بيانات "مشروع تعقّب كوفيد" إلى أن أكثر من ألف شخص يموتون جرّاء الوباء في الولايات المتحدة كل يوم.

بدوره، سمح حاكم داكوتا الشمالية للموظفّين الصحيين الذين تثبت إصابتهم بكوفيد-19 دون أن تظهر عليهم أعراض بمواصلة العمل في الأقسام المخصصة لعلاج مرضى الوباء.

وفي ظل ذلك كله، تلقّى العالم جرعة أمل كان بانتظارها طوال العام هذا الأسبوع عندما أعلنت شركتا "فايزر" الأميركية و"بيونتيك" الألمانية التوصل إلى لقاح تبلغ نسبة فعاليته 90%.

ورحّب مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية، العالِم أنطوني فاوتشي، بهذه الأنباء، الخميس، مشيرًا إلى أن "القوة الضاربة آتية"، لكنه حذّر الناس من التخلي عن وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي وغير ذلك من الإجراءات.

وقال خلال مداخلة عبر الفيديو أمام معهد للدراسات في لندن إن لقاحا آخر "على وشك أن يتم الإعلان عنه" في تصريحات تم تفسيرها بشكل واسع على أنها تشير إلى اللقاح الذي تطوره شركة موديرنا الأميركية.

لكن اللقاحات لن تصل في الوقت المناسب لمنع عشرات آلاف الوفيات الجديدة حول العالم.

التعليقات