معارك تيغراي: إثيوبيا ترفض التفاوض وأوغندا تحاول الوساطة

رفض البرلمان في إثيوبيا، اليوم الإثنين، التفاوض مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وسط احتدام المعارك وتواصل النزوح عن الإقليم، في حين يتجه رئيس أوغندا يوري موسيفيني، لإطلاق وساطة بين الطرفين لتسوية الصراع.

معارك تيغراي: إثيوبيا ترفض التفاوض وأوغندا تحاول الوساطة

نزوح بظل استمرار المعارك (أ.ب)

رفض البرلمان في إثيوبيا، اليوم الإثنين، التفاوض مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وسط احتدام المعارك وتواصل النزوح عن الإقليم، في حين يتجه رئيس أوغندا يوري موسيفيني، لإطلاق وساطة بين الطرفين لتسوية الصراع.

وقال المجلس الفدرالي، وهو الغرفة الثانية للبرلمان الإثيوبي، إن التفاوض مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي خرق للدستور. ونفت لجنة الطوارئ التابعة لحكومة أديس أبابا عقد أي لقاء مع الجبهة، وقالت إن الأخبار التي نشرت عن لقاء مرتقب بين الحكومة وجبهة تحرير تيغراي في أوغندا لا أساس لها من الصحة.

وأعلن الجيش الإثيوبي سيطرته على مدينة ألاماتا في إقليم تيغراي، الواقع على الحدود مع السودان وإريتريا، وقالت قوة المهام الطارئة الحكومية في وقت متأخر أمس الأحد إن قادة جبهة تحرير تيغراي أخذوا معهم 10 آلاف سجين من مدينة ألاماتا أثناء فرارهم منها.

في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن رئيس جبهة تحرير تيغراي دبرصيون جبر ميكائيل دعوته الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإدانة الاعتداءات الفظيعة للقوات الإثيوبية، حسب تعبيره.

وصرح رئيس الجبهة لوكالة الصحافة الفرنسية بأن القوات الإثيوبية تستخدم مطار العاصمة الإريترية أسمرا في عملياتها ضد الإقليم، مما يجعل المطار هدفا عسكريا مشروعا، وقصفت قوات الجبهة أمس الأول السبت مطار أسمرا بالصواريخ.

واتهم جبر ميكائيل سلطات إريتريا بإرسال دبابات وقوات بالآلاف إلى داخل إقليم تيغراي، غير أن وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح محمد نفى في تصريح لوكالة رويترز الأسبوع الماضي أن تكون بلاده طرفا في الصراع الدائر في الإقليم.

وأفادت وسائل إعلام في أوغندا، نقلا عن مسؤول أوغندي رفيع المستوى، بأن الرئيس موسيفيني يتجه لإطلاق وساطة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي. وقال مسؤول أوغندي -طلب عدم ذكر اسمه- لوكالة الصحافة الفرنسية إنه من المرتقب أن يصل إلى أوغندا اليوم ديميكي ميكونين حسن نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، وممثلون عن جبهة تحرير تيغراي، ومن المقرر أن يلتقي الطرفان الرئيس الأوغندي.

وبدأت القوات الإثيوبية حملتها على قوات الجبهة في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، بعد اتهام قوات الجبهة بمهاجمة القوات الفدرالية المتمركزة في الإقليم، والذي يسكنه نحو 5 ملايين شخص. وتقول حكومة أديس أبابا إن حملتها تهدف إلى تدمير المعدات التي تسيطر عليها قوات جبهة تحرير تيغراي.

واضطر أكثر من 20 ألف إثيوبي للفرار إلى السودان جراء المعارك الدائرة في إقليم تيغراي، وفق ما ذكرته الأمم المتحدة أمس الأحد.

التعليقات