قتلى وجرحى في هجمات صاروخية تهزّ العاصمة الأفغانية كابُل

هزّت سلسلة انفجارات قويّة وسط العاصمة الأفغانية، كابُل، في هجومي صواريخي، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم مسؤول في وزارة الدفاع، وإصابة آخرين.

قتلى وجرحى في هجمات صاروخية تهزّ العاصمة الأفغانية كابُل

صور تداولها ناشطون على تويتر

هزّت سلسلة انفجارات قويّة وسط العاصمة الأفغانية، كابُل، صباح اليوم، السبت، تتابَعَ بعضها بسرعة، في هجومي صواريخي، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم مسؤول في وزارة الدفاع، وإصابة آخرين.

ووقعت الانفجارات في أجزاء مكتظّة بالسكّان في العاصمة الأفغانيّة بما في ذلك بالقرب من المنطقة الخضراء في وسط كابُل وفي أحد الأحياء الشماليّة؛ ما يرجح ارتفاع أعداد الضحايا.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، طارق عريان، في بيان، إنه تم استهداف كابُل بـ14 صاروخا، وذلك بعد ساعة فقط من وقوع انفجارين بالمدينة.

بدوره، أفاد المتحدث باسم الشرطة الأفغانية، فردوس فرامارز، بأن مسؤولا بوزارة الدفاع بين قتلى الهجمات.

وسمعت صفارات الإنذار في سفارات ومقار شركات في المنطقة الخضراء ومحيطها، وهي حي كبير شديد التحصين يضم مقار عشرات الشركات العالمية والعاملين فيها.

وظهرت في صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتم التحقق من صحتها، فجوات أحدثتها على ما يبدو صواريخ أصابت مبنيين منفصلين على الأقل.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الداخلية إنه تم الإبلاغ عن انفجارين "لقنبلتين لاصقتين" في وقت مبكر من صباح السبت، وقع أحدهما في سيارة للشرطة، مما أسفر عن مقتل شرطي وجرح ثلاثة آخرين.

وتأتي هذه الانفجارات قبل اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ومفاوضين من حركة طالبان والحكومة الأفغانية في قطر.

وتشهد أفغانستان في الأشهر الأخيرة موجة عنف مستمرة أسفرت عن سقوط ضحايا في جميع أنحاء أفغانستان. ولم تعلن أي مجموعة على الفور مسؤوليتها عن انفجارات، السبت.

وكانت طالبات تعهدت عدم مهاجمة المدن بموجب اتفاق الانسحاب الأميركي. لكن حكومة كابُل حملت الحركة أو وكلاءها مسؤولية هجمات أخرى في كابُل.

يأتي ذلك وسط مؤشرات على إحراز تقدم في المحادثات، وأشارت تقارير صحافية إلى إن الجانبين تمكنا على ما يبدو من تسوية واحدة من نقاط الخلاف الأساسية تتعلق بقواعد المفاوضات.

وبدأ مفاوضو طالبان والحكومة الأفغانية محادثات سلام في أيلول/ سبتمبر تتقدم ببطئ. ونقلت وكالة "فرانس برس"، مساء الجمعة، عن مسؤولين أفغان أنه من المتوقع الإعلان عن اختراق في الأيام المقبلة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، طارق عريان، هذا الأسبوع، إن طالبان شنت في الأشهر الستة الماضية 53 هجوما انتحاريا و1250 تفجيرا خلفت 1210 قتيلا من المدنيين و2500 جريح.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، سحب نحو ألفي جندي أميركي إضافي من أفغانستان بحلول 15 كانون الثاني/ يناير، أي قبل خمسة أيام من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.

وقد سرّعت بذلك البرنامج الزمني الذي وضع بموجب الاتفاق الموقع في شباط/ فبراير الماضي بين واشنطن وطالبان، وينص على انسحاب كامل للقوات بحلول منتصف 2021. وبذلك سيصبح عديد القوات الأميركية في هذا البلد 2500 عسكري.

التعليقات