مئات القتلى المدنيين بمذبحة في تيغراي الإثيوبية

اتهمت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية جماعة من شباب إقليم تيغراي، أمس الثلاثاء، بارتكاب مذبحة سقط ضحيتها مئات المدنيين، في وقت أعلنت كل من القوات الحكومية وقوات الإقليم تحقيق مكاسب في حرب اندلعت في شمال البلاد منذ 3 أسابيع.

مئات القتلى المدنيين بمذبحة في تيغراي الإثيوبية

استمرار النزوح عن إقليم تيغراي (أ.ب)

اتهمت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية جماعة من شباب إقليم تيغراي، أمس الثلاثاء، بارتكاب مذبحة سقط ضحيتها مئات المدنيين، في وقت أعلنت كل من القوات الحكومية وقوات الإقليم تحقيق مكاسب في حرب اندلعت في شمال البلاد منذ 3 أسابيع.

وقالت الحكومة الإثيوبية إن كثيرا من مقاتلي تيغراي استجابوا لمهلة تنتهي، اليوم الأربعاء، لإلقاء السلاح، قبل هجوم مزمع على العاصمة ميكيلي التي يسكنها نصف مليون نسمة.

وعقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أول اجتماع له حول المعارك الدائرة في منطقة تيغراي الانفصالية الأثيوبية، لكنه لم يتمكّن من الاتفاق على بيان مشترك بشأن هذا النزاع الذي دفع بأكثر من 40 ألف شخص للفرار إلى السودان المجاور، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وعقب انتهاء الجلسة المغلقة التي عقدت عبر الفيديو واستمرت زهاء ساعة وثلث، قال دبلوماسي أفريقي لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إنّ "جنوب أفريقيا طلبت وقتاً حتى يتمكّن المبعوثون من إجراء مشاوراتهم وإبلاغ الاتحاد الأفريقي. إصدار بيان قد يؤدّي إلى تعقيد الموقف".

من جهته قال دبلوماسي أوروبي مشترطاً بدوره عدم الكشف عن هويته إن "الأوروبيين أعربوا عن مخاوفهم وأدانوا العنف العرقي وطالبوا بحماية المدنيين".

وردا على سؤال بشأن التردّد الذي يبدو أنه يهيمن على مجلس الأمن بشأن النزاع الدائر في تيغراي، أكّد المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الاتحاد الأفريقي يتصدّر الجهود الدولية الرامية لحل هذه الأزمة وأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يدعم هذه المقاربة.

من جهتها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمم المتحدة إلى التحقيق في الانتهاكات الحاصلة لحقوق الإنسان في أثيوبيا وعمليات التمييز بحقّ الجماعات العرقية في هذا البلد، بما في ذلك استدعاء أديس أبابا عناصر القبعات الزرق المتحدرين من تيغراي من بعثتها العاملة في إطار القوة الأممية لحفظ السلام في جنوب السودان.

ومنذ اندلاع الصراع في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، لقي مئات الأشخاص حتفهم وفر أكثر من 41 ألف لاجئ إلى السودان المجاور، فضلا عن الدمار الواسع النطاق الذي خلفه القتال.

وبعد حوالي ثلاثة أسابيع من بدء هذه العملية، تخطط الحكومة الفدرالية لـ "فرض حصار" على ميكيلي عاصمة تيغراي ومقرّ الحكومة المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي.

التعليقات