"روسيا تشوه سمعة لقاحات كورونا لبيع منتجها"

اتهم الاتحاد الأوروبي، الإثنين، روسيا باللجوء إلى التضليل لتشويه سمعة اللقاحات الأخرى المضادة لفيروس كورونا، لبيع لقاحها الخاص.

اللقاح الورسي Sputnik V (أ ب)

اتهم الاتحاد الأوروبي، الإثنين، روسيا باللجوء إلى التضليل لتشويه سمعة اللقاحات الأخرى المضادة لفيروس كورونا، لبيع لقاحها الخاص.

وعلى مدونته الخاصة، أشار الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إلى أهمية مكافحة التضليل في الوسط الافتراضي.

ولفت إلى أن جهات حكومة أو غير حكومية تنتهك في بعض الأحيان الأسس المشروعة في الدبلوماسية العامة.

رئيس الوزراء الروسي يتفقد مختبر تطوير لقاح Sputnik V

وبيّن بوريل أن بعض الجهات تعتقد أن الطريق الذي تسير فيه هو الطريق الوحيد الفاعل، وتحاول تشويه سمعة الآخرين.

وأضاف أن "بعض الجهات الخارجية شرعت في حملات تضليل من خلال نشر معلومات كاذبة أو مضللة".

وقال: "على سبيل المثال، يتعرض مطورو اللقاحات الغربيون للسخرية من قبل وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة في روسيا".

وأوضح المسؤول الأوروبي، أن "السخرية الروسية وصلت إلى حد ادعاءات سخيفة بأن البشر سيتحولون إلى قرود، إذا ما تلقوا اللقاحات الأخرى غير الروسية".

وتابع بوريل أنه "يبدو أن مثل هذه الخطابات موجهة إلى البلدان التي تريد روسيا بيع لقاحها الخاص Sputnik V".

وشدد على أن أي محاولة لتشجيع مثل هذه الشكوك التي لا أساس لها في الوباء تهدد الصحة العامة، مبينا أن التضليل ينتشر بشكل أسرع بسبب الإنترنت.

وأضاف أن بعض الدول كروسيا والصين تلجأ إلى هذه الوسائل، وتحاول تقويض الأنظمة الديمقراطية القائمة على قيم كالحرية والتعددية وفصل السلطات.

نحو 26 ألف وفاة بكورونا في روسيا في تشرين الثاني

وعلى صلة، أعلنت موسكو، الإثنين، تسجيل أكثر من 186 ألف وفاة جراء فيروس كورونا منذ بداية العام، حسب إحصاءات رسمية تلقي الضوء على حصيلة أكثر فداحة وتجعل روسيا من البلدان الأكثر تضررا في العالم.

وأفاد مكتب الإحصاء "روستات" بتسجيل زيادة في الوفيات بين كانون الثاني/ يناير وتشرين الثاني/ نوفمبر 2020 تبلغ 229,700 وفاة، وذلك مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

وقالت نائبة رئيس الوزراء، تاتيانا غوليكوفا، إنّ "أكثر من 81% من زيادة الوفيات خلال هذه الفترة ناجمة عن كورونا"، ما يعني أن 186,057 روسيا ماتوا جراء الفيروس الفتاك.

وذكرت السلطات أنّه تم تسجيل ما يناهز 26 ألف وفاة مرتبطة بوباء كورونا في تشرين الثاني/نوفمبر؛ وسجل مسؤولو الصحة الروس أكثر من 3 ملايين إصابة منذ بداية الوباء، ما يجعل من روسيا رابعة الدول الأكثر تسجيلا للإصابات على مستوى العالم.

لكنهم أبلغوا فقط عن إجمالي 55,265 حالة وفاة، وهو معدل وفيات أقل بكثير من البلدان الأخرى المتضررة بشدة. وتعرضت روسيا لانتقادات لإدراجها فقط وفيات كورونا استنادا إلى تقرير لتشريح الجثة يشير إلى أن كورونا السبب الرئيسي للوفاة.

وتشير أرقام روستات إلى أن إجمالي الوفيات في روسيا يمكن أن يكون في الواقع ثالث أعلى معدل في العالم بعد الولايات المتحدة (333,140) والبرازيل (191,139).

وجاء الإعلان عن الأرقام الجديدة في حين تستبعد السلطات إعادة فرض الإغلاق على مستوى البلاد على الرغم من موجة تفش ثانية تشهدها. وتسعى السلطات إلى إنعاش الاقتصاد المتعثر من خلال تجنب الإغلاق وتطعيم الناس بشكل جماعي بلقاح "سبوتنيك-في" المحلي الصنع.

وفيما لم تحدد روسيا عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات حتى الآن، أعلن الإثنين مطور اللقاح، مركز أبحاث غاماليا الذي تديره الدولة، أنه تم توزيع نحو 700 ألف جرعة حتى الآن للاستخدام المحلي. ولكن وفقًا للاستطلاعات الأخيرة التي أجرتها وكالة استطلاعات ليفادا، فإن 38 في المئة فقط من الروس يعتزمون تلقي اللقاح.

التعليقات