ظريف: "عملاء لإسرائيل يخطّطون لاستهداف أميركا في العراق"

قال وزير الخارجيّة الإيراني، محمّد جواد ظريف، اليوم، السبت، إن "معلومات استخباراتيّة جديدة من العراق" وصلت إلى بلاده، "تشير إلى أنّ عملاء إسرائيليّين يخطّطون لهجمات ضدّ أميركيّين".

ظريف:

ظريف (أ ب)

قال وزير الخارجيّة الإيراني، محمّد جواد ظريف، اليوم، السبت، إن "معلومات استخباراتيّة جديدة من العراق" وصلت إلى بلاده، "تشير إلى أنّ عملاء إسرائيليّين يخطّطون لهجمات ضدّ أميركيّين".

وتأتي تصريحات ظريف في وقت يشتدّ فيه التوتر بين إيران والولايات المتحدة مع حلول الذكرى الثالثة لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، غدًا، الأحد.

وأضاف ظريف، الذي ذكر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تغريدة على تويتر، إنّ هدف هذا التخطيط هو أن يجد ترامب نفسه في "مأزق مع سبب مزيّف للحرب".

وخاطب ظريف ترامب قائلا "كن حذرًا من الفخّ. أي ألعاب نارية ستؤدّي إلى نتائج عكسيّة بشكل سيّئ، خصوصا ضد صديقتك المفضلّة إياها"، في إشارة إلى إسرائيل.

وفي وقت سابق اليوم، توعّد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، بالردّ على "أي خطوة" تستهدف إيران، وذلك خلال زيارته جزيرة أبو موسى التي تطالب بها الإمارات في الخليج، في ظل توتر متصاعد مع الولايات المتحدة.

وقال سلامي "نحن هنا اليوم لنجري تقييما ونكون متأكدين من قدراتنا القوية في البحر وضد الأعداء الذين يفاخرون أحيانا ويهددون"، بحسب الموقع الرسمي للحرس "سباه نيوز".

وأضاف "سنرد بضربة متكافئة، حاسمة، وقوية، على أي خطوة قد يقدم عليها العدو ضدنا".

وتفقد سلامي برفقة قائد القوات البحرية للحرس الثوري، الأميرال علي رضا تنكسيري، قوات في جزيرة أبو موسى الواقعة غرب مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خمس إنتاج النفط في العالم.

وتلي هذه الزيارة أخرى قام بها تنكسيري إلى جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى في 25 كانون الأول/ ديسمبر، حيث شدد على أهمية "الجاهزية القتالية والتيقظ" للقوات العسكرية، وفق ما أفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية.

وتقع طنب الكبرى وطنب الصغرى إلى الشمال من أبو موسى، وتتهم دولة الإمارات إيران بـ"احتلال" هذه الجزر. ويأتي ذلك وسط توتر متصاعد بين طهران وواشنطن مع اقتراب ذكرى سليماني، أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين.

واتهم ظريف، الخميس الماضي، ترامب بالسعي إلى اختلاق "ذريعة" لشن "حرب" على الجمهورية الإسلامية.

وأتى ذلك في أعقاب تحركات عسكرية أميركية وإسرائيلية في المنطقة، شملت توجه حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس نيميتز" وقطع بحرية مرتبطة بها إلى مياه الخليج في الأسابيع الماضية، وتحليق قاذفات إستراتيجية من طراز "بي-52" فوق الخليج مرتين في الآونة الأخيرة.

لكن تقارير صحافية أميركية أفادت هذا الأسبوع أن وزير الدفاع الأميركي بالإنابة، كريستوفر ميلر، أمر بعودة حاملة الطائرات إلى بلادها.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الخطوة كانت بمثابة إشارة "خفض تصعيد" حيال طهران، بعد الخشية المتنامية من وقوع مواجهة بين الطرفين في الأيام المتبقية لترامب في البيت الأبيض.

كما أكدت أوساط في الحكومة الإسرائيلية أنّ استعراض القوة غير المسبوق الذي تقوم به كل من الولايات المتحدة وإسرائيل في الخليج حاليا، والمصحوب بسيل من التهديدات، يهدف إلى ردع إيران والحيلولة دون انفجار مواجهة عسكرية معها.

التعليقات