القضاء البريطاني يرفض تسليم مؤسس "ويكيليكس" لأميركا

صدر، اليوم الإثنين، في العاصمة البريطانية لندن قرار قضائي يقضي بعدم تسليم الأسترالي جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، إلى الولايات المتحدة التي تلاحقه بتهمة التجسس بعد نشره مئات آلاف الوثائق السرية المسربة.

القضاء البريطاني يرفض تسليم مؤسس

(أ.ب)

صدر، اليوم الإثنين، في العاصمة البريطانية لندن قرار قضائي يقضي بعدم تسليم الأسترالي جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، إلى الولايات المتحدة التي تلاحقه بتهمة التجسس بعد نشره مئات آلاف الوثائق السرية المسربة.

والقرار الصادر عن القاضية فانيسا باريتسر، في محكمة "أولد بيلي" الجنائية في لندن قابل للاستئناف، ومن غير المرجح أن تكون هذه نهاية المعركة القضائية في المملكة المتحدة.

ولا يعرف ما سيكون عليه موقف إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، تجاه مؤسس ويكيليكس. إذ خضع أسانج للمحاكمة خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب. في حين أوقف القضاء الأميركي ملاحقة مؤسس موقع ويكيليكس في عهد سلفه باراك أوباما، الذي كان بايدن نائبا له.

ولكن قبل 10 سنوات فقط، قارن الشخص الذي سيقيم في البيت الأبيض بعد أقل من شهر أسانج بـ"إرهابي عالي التقنية".

وأشارت ستيلا موريس، محامية أسانج التي أصبحت شريكته وأنجب منها طفلين، في مقابلة مع صحيفة دير شبيغل الألمانية أن أسانج الذي يقبع حاليا في سجن بيلمارش الشديد الحراسة في لندن، "لم يلتق بأي من محاميه منذ آذار/مارس".

ونددت قائلة إن "فريق الدفاع عن جوليان لم يتمكن من أداء عمله على نحو كبير... الوضع في سجن بيلمارش لا يقارن بظروف الاعتقال التي سيتعرض لها في الولايات المتحدة إذا تم تسليمه"، معتبرة أن أسانج "سيدفن حيا".

وأسانج الأسترالي البالغ من العمر 49 عاما الذي أصبح بالنسبة لمؤيديه رمزا للنضال من أجل حرية الإعلام، ملاحق من القضاء الأميركي بتهمة التجسس خصوصا، وبسبب نشره اعتبارا من العام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية تتعلق بالأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأميركية، بخاصة في العراق وأفغانستان. وفي حال إدانته يمكن أن يسجن لمدة 175 عاما.

التعليقات