جولة إعادة للانتخابات بجورجيا لحسم السيطرة على مجلس الشيوخ

تشهد ولاية جورجيا، اليوم الثلاثاء، انتخابات إعادة على مقعدين في مجلس الشيوخ الأمريكي سيحسمان بدورهما السيطرة على المجلس ومصير البرنامج التشريعي للرئيس المنتخب جو بايدن الذي يتواجد كما الرئيس دونالد ترامب بجورجيا لدعم مرشحي حزبيهما عشية انتخابات حاسمة لمقعدين.

جولة إعادة للانتخابات بجورجيا لحسم السيطرة على مجلس الشيوخ

طوابير قبالة صناديق الاقتراع (أ.ب)

تشهد ولاية جورجيا، اليوم الثلاثاء، انتخابات إعادة على مقعدين في مجلس الشيوخ الأمريكي سيحسمان بدورهما السيطرة على المجلس ومصير البرنامج التشريعي للرئيس المنتخب جو بايدن الذي يتواجد كما الرئيس دونالد ترامب في جورجيا لدعم مرشحي حزبيهما عشية انتخابات حاسمة لمقعدين في مجلس الشيوخ ستكون لها أهمية كبرى بالنسبة لبداية ولاية الرئيس الديمقراطي.

ولم يحسم أي من السباقين في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، إذ حصل ديفيد بيردو على 49.7% من الأصوات مقابل 47.9% للديمقراطي جون أوسوف، وحصلت الجمهورية كيلي لوفلر على 25.9%، في حين حصل الديمقراطي رافائيل وارنوك على 32.9% من الأصوات، وهو ما دفع لإجراء انتخابات إعادة في 5 كانون الثاني/يناير، بين أول مرشحين لكل مقعد، حيث لم يحقق أي مرشح نسبة تفوق 50% التي حددها دستور الولاية للفوز.

ونتج عن انتخابات 2020 التشريعية استمرار سيطرة الحزب الديمقراطي على مجلس النواب بأغلبية 222 صوتا، مقابل 212، مع عدم حسم مقعد واحد بعد، في حين حصل الجمهوريون على 50 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ، مقابل 48 مقعدا للديمقراطيين، مع جولة إعادة على مقعدي ولاية جورجيا.

وإذا فاز الجمهوريون بمقعد على الأقل، فسيحتفظون بأغلبية مجلس الشيوخ، في حين تذهب الأغلبية للديمقراطيين حال فوزهم بالمقعدين، إذ يمنح الدستور نائب الرئيس -كامالا هاريس- صوتا حاسما بصفته رئيسا للمجلس في حال تعادلت الأصوات.

ويظهر تزامن الزيارتين الأهمية الحاسمة لهذا الاقتراع الذي سيحدد الطرف الذي سيسيطر على السلطة في واشنطن في السنوات الأربع المقبلة.

ولم تنتخب ولاية جورجيا أي ديمقراطي لمجلس الشيوخ منذ 20 عاما. وفي حال حقق رافاييل وارنوك، القس الأسود البالغ 51 عاما، وجون أوسوف، المنتج في القطاع المرئي والمسموع البالغ 33 عاما، هذا الإنجاز، فسيرجحان كفة مجلس الشيوخ للديمقراطيين ويطلقان يد بايدن في واشنطن.

وستتوزع في هذه الحال مقاعد مجلس الشيوخ بالتساوي مع حصول كل من الحزبين على خمسين مقعدا، وسيعود إلى نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس ترجيح كفة التصويت التي ستميل عندها لصالح الديمقراطيين في مجلس الشيوخ حيث غالبية جمهورية حاليا.

ويلقي بايدن كلمة بعد ظهر اليوم، في أتلانتا عاصمة جورجيا، فيما يعقد ترامب مساء مهرجانا انتخابيا سيكون آخر تجمع كبير يعقده قبل خروجه من البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير.

ومن المتوقع أن يستقبل ترامب استقبال الأبطال في دالتون، الدائرة الريفية المحافظة في شمال غرب جورجيا.

من جانبها، قالت كامالا هاريس خلال لقاء انتخابي في مدينة سافانا الكبيرة حيث شاركت في الحملة إلى جانب المرشحين الديمقراطيين: "مستقبل بلادنا على المحك" في انتخابات الثلاثاء.

وتظهر استطلاعات الرأي منافسة محتدمة في الانتخابات التي يتواجه فيها جون أوسوف مع ديفيد بردو ورافائيل وارنوك مع كيلي لوفلير.

وعلى الورق، يخوض الجمهوريون المعركة من موقع قوة غير أن الديمقراطيين يؤمنون بحظوظهم، مستندين في ذلك إلى فوز بايدن بالولاية، ما شكل سابقة في جورجيا منذ 1992.

وما يزيد من صعوبة إطلاق تكهنات أنه لا يزال من الصعب تقييم تأثير دونالد ترامب وما كشف أخيرا حول اتصاله بمسؤول جورجيا. فإن كانت قاعدته الشعبية تبقى وفية له، إلا أن حملته ضد انتخابات "مزورة" قد تحبط ناخبيه وتثنيهم عن الإدلاء بأصواتهم.

التعليقات