"إف بي آي" حذّر من اقتحام الكونغرس مُسبقا: "استعدادات للحرب"

حذّر مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي"، قبل اقتحام مبنى الكونغرس، من قدوم بعض المجموعات المتطرفة إلى واشنطن وإجرائها "استعدادات للحرب"، بحسب ما كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء.

شرطة الكابيتول تحتجز متظاهرين تحت تهديد السلاح (أ ب)

حذّر مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي"، قبل اقتحام مبنى الكونغرس، من قدوم بعض المجموعات المتطرفة إلى واشنطن وإجرائها "استعدادات للحرب"، بحسب ما كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء.

وبحسب وثائق لـ"إف بي آي" حصلت عليها الصحيفة الأميركية، فإن مكتب التحقيقات الفدرالي في "فرجينيا"، أطلق تحذيرا قبل يوم من اقتحام مبنى الكونغرس من أنصار الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب.

وأشار تحذير "إف بي آي" إلى قدوم مجموعات متطرفة إلى العاصمة واشنطن، تزامنا مع توجيهها دعوات للعنف على شبكة الإنترنت.

كما تضمنت التحذيرات أن تلك المجموعات شجعت علنا، على العنف، مؤكدة "استعدادها للحرب والموت من أجل ترامب".

وفي سابقة خطيرة بالحياة السياسية الأميركية، شهدت واشنطن، يوم 6 كانون الثاني/ يناير الجاري، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط شرطة، واعتقال 52 آخرين.

والإثنين، طرح الديمقراطيون في مجلس النواب، مشروع قرار عزل ترامب، رسميا.

عناصر قوات خاصة (أ ب)

كما حاول الديمقراطيون تمرير مشروع قرار يحث مايك بنس نائب الرئيس، ومجلس الوزراء على إنفاذ التعديل 25 في الدستور، لكنه حُجب من جانب الجمهوريين في المجلس، بحسب شبكة "سي إن إن".

وكان التعديل 25 في الدستور قد أقر عام 1967، بعد مرور 4 سنوات على اغتيال الرئيس جون كينيدي، وصمم من أجل التعامل مع وضع يكون فيه الرئيس غير قادر على أداء مهامه، ويسمح البند الثالث فيه بنقل السلطة بشكل مؤقت إلى نائب الرئيس.

وكان ترامب، قد وصف محاولات عزله بأنها "سخيفة للغاية" وحذّر من أنّها "تسبّب غضبا عارما" لدى أنصاره.

وقال ترامب الذي كان يتحدث لدى مغادرته البيت الأبيض على متن مروحية في زيارة إلى تكساس، إن إجراءات عزله المحتملة في مجلس النواب غدا الأربعاء، هي "استمرار لأكبر حملة مطاردة في تاريخ السياسة".

وفي ما يتعلق بالعزل، قال ترامب إنه "أمر فظيع حقا ما يفعلونه"، إلا أنه أضاف قائلا "لا نريد عنفا. لا (نريد) عنفا أبدا".

وتُعدّ هذه التصريحات، الأولى لترامب إلى الصحافيين منذ الهجوم على مقرّ الكونغرس "كابيتول".

ورأى ترامب أنّ خطابه الأسبوع الماضي أمام أنصاره قبيل الاعتداء على مقرّ الكونغرس كان "مناسبا تماما". وأشار إلى خطابه في ذاك اليوم وبالأخص "الجملة الأخيرة" منه، معتبرا أنّها "مناسبة تماما". وقال إنّ قرار وسائل تواصل اجتماعي على غرار "تويتر" بوقف حسابه "خطأ كارثيّ".

التعليقات