الصحة العالمية: العالم يتّجه إلى "إخفاق أخلاقيّ كارثيّ" بشأن لقاحات كورونا

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، اليوم الإثنين، إن العالم يتجه إلى ما أسماه بـ"إخفاق أخلاقي كارثي"، في حال استمرت الدول الغنية بالتصرف بصورة جشعة في ما يخص اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، وسط معاناة الدول الأكثر

الصحة العالمية: العالم يتّجه إلى

توضيحية (pixabay)

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، اليوم الإثنين، إن العالم يتجه إلى "إخفاق أخلاقي كارثي"، في حال استمرت الدول الغنية بالتصرف بصورة جشعة في ما يخص اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، وسط معاناة الدول الأكثر فقرا.

وندد غيبرييسوس، بسلوك الدول الغنية التي تطبق نهج أنا أولًا، وهاجم في نفس الوقت مصنعي لقاحات يسعون للحصول على موافقة الهيئات الناظمة في الدول الغنية بدلًا من تقديم بياناتها لمنظمة الصحة من أجل إعطاء الضوء الأخضر لاستخدام اللقاح عالميًا.

وقال إن "الوعود بوصول متساوٍ على مستوى العالم إلى لقاحات فيروس كورونا المستجد تواجه مخاطر جدية"، وذلك في كلمة في جنيف في افتتاح اجتماع للمجلس التنفيذي للمنظمة.

وذكر غيبرييسوس أن 39 مليون جرعة من لقاح كورونا أعطيت حتى الآن في ما لا يقل عن 49 من الدول الأعلى دخلًا، فيما تم تقديم 25 جرعة فقط في واحدة من الدول الأقل دخلًا. ليس 25 مليونًا، ليس 25 ألفًا، فقط 25.

وأضاف: "سأكون بغاية الصراحة، العالم على شفير فشل أخلاقي كارثي، وثمن هذا الإخفاق سندفعه بأرواح وأرزاق في الدول الأكثر فقرًا في العالم".

وأكد أنه فيما تقدم بعض الدول كلمات مطمئنة حول الوصول المتساوي للقاح، إلا أنها تعطي الأولوية لصفقاتها الخاصة مع المصنعين، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار ومحاولات للالتفاف على قائمة الانتظار.

وقال إنه تم إبرام 44 من تلك الاتفاقيات في 2020، والتوقيع على 12 على الأقل منذ مطلع العام.

ونوّه غيبرييسوس إلى أن "ما يفاقم الوضع إعطاء غالبية المصنعين الأولوية للحصول على موافقة الهيئات الناظمة في الدول الغنية، حيث الأرباح هي الأعلى، بدلًا من تقديم ملفات كاملة لمنظمة الصحة العالمية".

ورأى أن "هذا النهج الذي يضع المصلحة الفردية أولًا لا يترك فحسب الدول الأكثر فقرًا والأشخاص الأكثر ضعفًا في العالم في خطر، بل يؤدي أيضًا إلى نتيجة عكسية".

وتابع: "بنهاية الأمر فإن ذلك السلوك سيطيل الوباء ويطيل معاناتنا والقيود الضرورية لاحتوائه، والمعاناة الإنسانية والاقتصادية".

التعليقات