نشرت السلطات الهنديّة، اليوم، السبت، عشرات الآلاف من عناصر الشرطة لمنع تظاهرات جديدة للمزارعين رفضًا لإصلاحات حكوميّة تطال قطاعهم.
وأغلقت السلطات عشر محطات مترو في وسط نيودلهي، حيث نزل مزارعون على جراراتهم الشهر الماضي في تظاهرة شهدت مواجهات، فيما انتشر آلاف من عناصر الشرطة على حواجز طرق عند تقاطعات رئيسية.
واحتل المزارعون مع مناصريهم عشرات الطرقات، لثلاث ساعات في عدة ولايات دون أي مشاكل تذكر.
ونُشِرت أعداد كبيرة من الشرطة في ولاية أوتار براديش، التي تُعدّ، تقليديًا، مَعقلا مواليا للحكومة. وألغى المزارعون تحرّكهم في الولاية تفاديًا لأيّة مواجهة.
ويعتصم عشرات آلاف المزارعين في خيم على طرق على أطراف نيودلهي، منذ تشرين الثاني/نوفمبر، للمطالبة بإلغاء إصلاحات تحرر أسواق منتجاتهم الزراعية.
ويقول المزارعون إن التغيّرات ستؤول بالقطاع الزراعي المهم إلى الوقوع تحت سيطرة تكتلات كبرى، في حين زادت السلطات ضغوطها على مراكز الاحتجاجات في نيودلهي، مع قطع المياه والإنترنت، في ظلّ توعد المزارعون بمواصلة تحركهم لأشهر.
وأعلن رشيد تيكات، وهو من كبار المزارعين، اليوم، السبت، أنّ الاحتجاجات ستستمر حتى الثاني من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، في ذكرى إطلاق تحركهم في حال لم تلبِّ الحكومة مطالبهم.
وقال لصحيفة "ذي إنديان أكسبرس" إن مئات المزارعين أرادوا القدوم إلى نيودلهي للمشاركة في التظاهرات، ولن تردعهم الأسلاك الشائكة حول المخيمات، وأضاف "يمكنهم إلقاء مسامير على الأرض سنغطّيها بالتراب ونزرع الورود. لا نخاف من المتاريس والانتشار الأمني".
وأضاف تيكات "لا نعتقد بأنّ الشرطة ستعمد إلى إقفال المنطقة. إذا فعلوا ذلك يوجد هنا متظاهرون قادرون على إزالة كافة المتاريس".
وبعد الاضطرابات التي شهدتها العاصمة في 26 كانون الثاني/يناير، تعهدت نقابات المزارعين أن يكون أي تحرك جديد سلميًا.
وخارج نيودلهي، نشرت أعداد كبيرة من الشرطة في الولايات الزراعية الرئيسية أوتار براديش وهاريانا والبنجاب.
اقرأ/ي أيضًا | "تويتر" يحظر عشرات الحسابات بطلبٍ من الحكومة الهندية
وقال المتحدث باسم شرطة أوتار براديش، أتول سريفاستافا، لوكالة فرانس برس "هناك انتشار ملائم للقوات في مناطق حساسة" مضيفا "سنعمل على منع وقوع مشكلات تتعلق بالقانون أو النظام".
التعليقات