بريطانيا تعلن تطعيم 15 مليونًا.. وألمانيا تغلق حدودها

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم، الأحد، أن السلطات الطبيّة في بلاده طعّمت أكثر من 15 مليونًا، بينما أغلقت ألمانيا حدودها جزئيا مع الاتحاد الأوروبي للحد من تفشي نسخ متحوّرة لفيروس كورونا.

بريطانيا تعلن تطعيم 15 مليونًا.. وألمانيا تغلق حدودها

جونسون (أ ب)

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم، الأحد، أن السلطات الطبيّة في بلاده طعّمت أكثر من 15 مليونًا، بينما أغلقت ألمانيا حدودها جزئيا مع الاتحاد الأوروبي للحد من تفشي نسخ متحوّرة لفيروس كورونا.

وبدعوة من بريطانيا، التي تؤكد أنها حققت بذلك الهدف الذي حددته الحكومة للفئات الأضعف بحلول منتصف شباط/فبراير، سيبحث مجلس الأمن الدولي، الأربعاء المقبل، مسألة توزيع اللقاحات ضد كوفيد-19.

وكتب جونسون على تويتر "اليوم وصلنا إلى نقطة مهمة في برنامج التحصين الوطني في المملكة المتحدة"، وأضاف "نبأ رائع: تلقى أكثر من 15 مليون شخص الآن لقاحهم الأول ضد كوفيد"، مشيدًا بوزير الصحة في حكومته، مات هانكوك.

وتفيد آخر الأرقام التي جمعتها وكالة "فرانس برس"، استنادًا إلى مصادر رسمية حتى الساعة 11,00 ت غ، اليوم، الأحد، أنّ الوباء أدّى إلى وفاة مليونين و394 ألفا و541 شخصا من أصل 108 ملايين و503 آلاف و560 شخصًا أصيبوا به.

وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد، وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة.

وفي أوروبا، أغلقت برلين حدودها مع مقاطعة التيرول النمساوية ومع جمهورية تشيكيا، في محاولة لاحتواء تفشي نسخ متحورة من الفيروس. وحذّر وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، من أنّ الأشخاص الذين لا ينطبق عليهم "بعض الاستثناءات المصرّح بها، لن يتمكنوا من دخول" الأراضي الألمانية.

والمرور متاح فقط للألمان وللأشخاص المقيمين وكذلك للعمّال الحدوديين والعاملين في مهن تعدّ إستراتيجية على غرار نقل البضائع، وإنّما بشرط تقديم فحص طبي بنتيجة سلبية لفيروس كورونا. وقد نشر نحو ألف شرطي لضمان تنفيذ الإجراءات.

وبمبادرة من بريطانيا، سينضم مجلس الأمن الدولي إلى الجدل حول اللقاحات. وسيبحث الأربعاء عددًا من المسائل، من بينها كيف يمكن ضمان توزيع اللقاحات عالميا ومنع حصول أسبقية للدول الغنية في نصف الكرة الشمالي على حساب نصف الكرة الجنوبي.

ومن الأسئلة المطروحة، أيضًا، هل ينبغي إعطاء الأولوية لتطعيم قوات حفظ السلام الذين ينتشرون في حوالي 15 عملية وأعضاء من وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك في البلدان التي لا تصلها اللقاحات ومن يجب أن يفعل ذلك: الأمم المتحدة، بلد المنشأ أم بلد الانتشار.

ومجلس الأمن الدولي مكلّف ضمان السلام والأمن في العالم، ولا يملك أيّة صلاحية محددة في مجال الصحة العالمية.

وفي تموز/يوليو 2020، تبنّى، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من المفاوضات الشاقة التي هيمنت عليها مواجهة أميركية صينية، قراره الوحيد بشأن الوباء حتى اليوم. وكان يهدف إلى التشجيع على وقف الأعمال العدائية في البلدان التي تشهد نزاعات من أجل تسهيل مكافحة انتشار المرض.

وقامت صربيا بتسليم نحو خمسة آلاف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى مقدونيا الشمالية، الأحد، ما سمح لها بإطلاق حملة التطعيم بانتظار وصول طلبيتها.

وتفاخر صربيا التي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة بأنها سجلت أعلى معدلّ تطعيم في أوروبا.

وفي حملات التطعيم أيضا، دشن لبنان، الأحد، حملته بإعطاء أول جرعتين من اللقاح لطبيب وممثل مسنّ، على أمل تخفيف الضغط على المرافق الصحية في بلد تنهكه أيضا أزمات اقتصادية وسياسية، على أن يبدأ تطعيم الكوادر الطبية في ثلاث مستشفيات في بيروت.

من جهتها، رخّصت اليابان، الأحد، لأول لقاح مضاد لفيروس كورونا، ما يمهّد لإطلاق برنامج تطعيم واسع في وقت تستعد البلاد لاستضافة أولمبياد 2020، الذي تأجّل العام الماضي جرّاء الوباء. وأفاد مكتب رئاسة الوزراء في تغريدة أن "وزير الصحة أعطى إذنا خاصا اليوم للقاح ’فايزر’".

من جهة أخرى، أعلن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، اليوم، الأحد، أن إسرائيل وقبرص اتفقتا مبدئيًا على السماح لمواطني البلدين، الذين تلقوا تطعيمًا بالتنقل بين البلدين من دون قيود عند استئناف الرحلات الجوية.

ووقعت إسرائيل واليونان الأسبوع الماضي اتفاقية سياحية مماثلة، في وقت تسعى دول البحر الأبيض المتوسط إلى إحياء السياحة المتضررة جراء الوباء.

وحصل 3,8 ملايين شخص في إسرائيل على الجرعة الأولى من لقاح "فايزر"، في حين تلقى 2,4 مليون نسمة الجرعتين اللازمتين من اللقاح.

وأعلنت نيوزيلندا، اليوم الأحد، وجود بؤرة جديدة لكورونا على أراضيها، حيث سُجّلت إصابة عائلة من ثلاثة أفراد بالفيروس، بينهم امرأة تعمل في شركة تموين تُقدّم خدمات للرحلات الجوّية الدوليّة. وقال وزير الصحّة كريس هيبكينز "توجد إصابات جديدة ونشِطة"، مشيرًا إلى أنّ مصدر الإصابات لم يتمّ تحديده بعد.

والمصابون الثلاثة هم امرأة وابنتها وقد ثبُتت إصابتهما السبت، وربّ الأسرة الذي ثبتت إصابته الأحد.

التعليقات