دبلوماسيون أميركيون يطلبون جرعات مضادة لكورونا من حكومات أجنبيّة

دفع فشلُ وزارة الخارجية الأميركية في توزيع اللقاحات على موظفيها بعدد من الدول حول العالم، دبلوماسيين أميركيين بموسكو، للطلب من روسيا الحصول على لقاحها المضاد لفيروس كورونا "سبوتنيك 5".

دبلوماسيون أميركيون يطلبون جرعات مضادة لكورونا من حكومات أجنبيّة

توضيحية (أ ب)

دفع فشلُ وزارة الخارجية الأميركية في توزيع اللقاحات على موظفيها بعدد من الدول حول العالم، دبلوماسيين أميركيين بموسكو، للطلب من روسيا الحصول على لقاحها المضاد لفيروس كورونا "سبوتنيك 5"، بحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وأوضحت الصحيفة، أمس الأربعاء، أن هذه التطورات تأتي في وقت لم تتم فيه الموافقة على استخدام "سبوتنيك 5" من قِبل منظمة الصحة العالمية أو المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وذكرت الصحيفة، أن وزارة الخارجية نصحت موظفيها في الخارج بعدم أخذ اللقاح الروسي، لكنها سمحت لهم باتخاذ القرار بأنفسهم، بعد أن أكدت أنها غير قادرة على توزيع اللقاحات الأميركية الصنع عليهم في المستقبل القريب.

وأفادت "واشنطن بوست" بأن 13 حكومة أجنبية على الأقل عرضت تطعيم المسؤولين الأميركيين العاملين في الخارج بلقاحات الشركتين الأميركيتين؛ "موديرنا" و"فايزر"، وقبلت الخارجية الأميركية بذلك بالفعل، بحسب ما قال مسؤولون كبار.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن 8 حكومات أجنبية أخرى عرضت على الخارجية الأميركية تطعيم دبلوماسييها باللقاحات الأميركية، التي اشترتها من "فايزر" و"موديرنا"، لافتةً إلى أن الطلبات توجد قيد المراجعة.

ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الصحة الأميركية هي من تقرر كمية الجرعات التي يحصل عليها الموظفون في كل الوزارات الأخرى، وضمنها وزارة الخارجية.

وطلبت وزارة الخارجية 315 ألف جرعة من اللقاحات لتطعيم جميع موظفيها، لكن وزارة الصحة وافقت على إمدادها بـ32% فقط من مجموع الجرعات التي طلبتها، وذلك عبر 3 دفعات، وفقا لما أكده مسؤول حكومي لـ"واشنطن بوست".

وأكدت "واشنطن بوست" أن عددا من الدبلوماسيين الأميركيين في الخارج غاضبون من طريقة توزيع اللقاحات في الولايات المتحدة، حسب ما أظهرته مراسلات ووثائق حصلت عليها الصحيفة.

واضطرت وزارة الخارجية إلى اتخاذ قرارات صعبة وفشلت في إيصال اللقاحات إلى كل موظفيها في الخارج، بسبب الإمدادات المحدودة من اللقاحات في الولايات المتحدة.

وقال أحد الدبلوماسيين الأميركيين المعينين في الشرق الأوسط إنه أمر محرج بالنسبة لأغنى دولة في العالم أن تطلب صدقة الدول الأخرى عندما يتعلق الأمر باللقاحات، وبخاصة عندما تفكر في أن أفضل اللقاحات تم تصنيعها في الولايات المتحدة.

وقال وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، كارول بيريز لـ"واشنطن بوست"، إن الوزارة تعمل على حل المشاكل المتعلقة باللقاحات التي تقلق الدبلوماسيين الأميركيين في الخارج.

وذكر بيريز أن "صحة وسلامة الموظفين أولوية قصوى لوزارة الخارجية، ونحن ملتزمون بتوفير المعلومات الدقيقة بشأن توزيع اللقاحات للعاملين"، مضيفا: "هذه وضعية متقلبة ونحن نتفهم طلبات الموظفين".

التعليقات