إيران تتمسك برفع العقوبات وتدرس المشاركة باجتماع أوروبي مع أميركا

تدرس إيران مقترحا قدمه الاتحاد الأوروبي للمشاركة في اجتماع غير رسمي تحضره الولايات المتحدة مع بقية أعضاء الاتفاق النووي، في حين أكد مسؤول إيراني أنه لا معنى لأي عودة للاتفاق دون التحقق من جدية واشنطن.

إيران تتمسك برفع العقوبات وتدرس المشاركة باجتماع أوروبي مع أميركا

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غروسي، لدى وصوله طهران (أ.ب)

تدرس إيران مقترحا قدمه الاتحاد الأوروبي للمشاركة في اجتماع غير رسمي تحضره الولايات المتحدة مع بقية أعضاء الاتفاق النووي، في حين أكد مسؤول إيراني أنه لا معنى لأي عودة للاتفاق دون التحقق من جدية واشنطن، بحسب ما أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد.

يأتي ذلك، فيما يبحث مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، في وقت لاحق اليوم الأحد، في طهران، مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، مسألة التعاون بين إيران والوكالة.

وتأتي زيارة غروسي قبيل انتهاء المهلة الإيرانية التي أعلنتها لوقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي، إذا لم تعد الولايات المتحدة والدول الغربية إلى التزاماتها بالاتفاق.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، للشؤون السياسية، عباس عراقجي، أن بلاده تدرس حالياً مقترح منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، عقد اجتماع بين شركاء الاتفاق النووي والولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أنّ بوريل دعا إلى اجتماع "غير رسمي لمجموعة 1+4 بمشاركة أميركا وإيران"، مؤكدا أن طهران "تجري اتصالات مع شركائها، منهم الصين وروسيا، حول ذلك وسنرد على المقترح لاحقاً".

وأكد المسؤول الإيراني أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه عام 2018 "لا تحتاج إلى اجتماع، والطريق الوحيدة لها هي رفع العقوبات"، قائلا إن "لا معنى لعودتها إلى الاتفاق من دون رفع العقوبات".

وأضاف أن وقف إيران العمل بالبروتوكول الإضافي ليس انسحابا من الاتفاق النووي وإنما هو خفض لالتزاماتها، موضحا أنه بعد وقف العمل بالبروتوكول الإضافي، فإن عمليات التفتيش لن تتوقف، لكنها ستتراجع بنسبة 30%.

وأكد عراقجي أنه إذا رفعت واشنطن جميع العقوبات فستتراجع إيران عن جميع خطوات خفض الالتزامات في الاتفاق، مشيرا إلى أنه لا يحق لواشنطن الحديث عن مجموعة "5 + 1" وإن شرط عودتها للمجموعة هو رفع العقوبات.

في السياق، قال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هانز بليكس إنه من الواضح أن كل أطراف الاتفاق النووي تريد العودة إلى العمل به، لكن العقبة هي أن إيران تريد أن تخطو الولايات المتحدة الخطوة الأولى، بينما تريد واشنطن أن تعود طهران للالتزام ببنود الاتفاق قبل رفع العقوبات عنها.

والخميس، أعلنت الولايات المتّحدة أنّها وافقت على دعوة وجّهها إليها الاتحاد الأوروبي للمشاركة في محادثات تحضرها إيران لبحث سبل إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن "الولايات المتحدة تقبل دعوة من الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع لمجموعة 5 + 1 (الولايات المتحدة وألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) وإيران، للبحث في الطريقة المثلى للمضيّ قدماً بشأن برنامج إيران النووي".

التعليقات