مصر والسودان: اتّصالات لتشكيل "رباعية دولية" لحل أزمة سدّ النهضة

اتفق الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، اليوم الخميس، على تعزيز الاتصالات مع أطراف إقليمية ودولية لتفعيل مقترح تشكيل "وساطة رباعية" في مفاوضات "سدّ النهضة" الإثيوبي.

مصر والسودان: اتّصالات لتشكيل

صورة من قمر صناعيّ لسد النهضة (أ ب)

اتفقت القاهرة والخرطوم، اليوم الخميس، على تعزيز الاتصالات مع أطراف إقليمية ودولية لتفعيل مقترح تشكيل "وساطة رباعية" في مفاوضات "سدّ النهضة" الإثيوبي.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك في القاهرة، في إطار زيارة رسمية غير محددة المدة، يجريها الأخير لمصر، للتباحث بشأن تعزيز العلاقات بين البلدين، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وبحث السيسي وحمدوك "آخر التطورات والجهود المشتركة بين البلدين فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، والتوافق على تكثيف التنسيق الحثيث في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها الملف".

واتفق الجانبان على "تعزيز الاتصالات مع أطراف إقليمية ودولية لتفعيل مقترح تشكيل رباعية دولية للتوسط في القضية، بما يساعد على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، قبل موسم الأمطار المقبل (يوليو/تموز)".

كما تطرق اللقاء إلى "تبادل الرؤى بشأن مجمل القضايا الإقليمية في منطقتي القرن الإفريقي وحوض النيل، فضلا عن مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية"، حسب البيان.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، وصل حمدوك إلى القاهرة، في زيارة رسمية غير محددة المدة، للتباحث بشأن تعزيز التعاون والعلاقات، عقب 5 أيام على زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للخرطوم.

والسبت، أكد السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، رفضهما أي إجراءات أحادية فيما يخص سد النهضة، متفقتين على أن ملف السد "يمر بمرحلة دقيقة تتطلب أعلى درجات التنسيق".

والإثنين الماضي، قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، إن لبلادها ومصر خيارات أخرى لم تحددها، حال إصرار إثيوبيا على ملء "سد النهضة" في تموز/ يوليو المقبل.

وغداة ذلك قال متحدث وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، خلال إفادة صحافية، حملت تصعيدا في موقف بلاده، إن أديس أبابا "تتمسك بالمفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي فقط".

وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.

التعليقات