بوليفيا: اعتقال الرئيسة الانتقالية

اعتقلت السلطات البوليفية، اليوم، السبت، الرئيسة الانتقاليّة، جانين أنييز، بتهم "الإرهاب والعصيان"، فيما تعتبره الحكومة محاولة انقلاب ضد سلفها ومنافسها السياسي، إيفو موراليس.

بوليفيا: اعتقال الرئيسة الانتقالية

أثناء الاعتقال (أ ب)

اعتقلت السلطات البوليفية، اليوم، السبت، الرئيسة الانتقاليّة، جانين أنييز، بتهم "الإرهاب والعصيان"، فيما تعتبره الحكومة محاولة انقلاب ضد سلفها ومنافسها السياسي، إيفو موراليس.

واعتقلت الشرطة، أيضًا، عددًا من الوزراء ممّن دعموا الحكومة الانتقالية للسياسية المحافظة، التي حكمت البلاد لعام بعد فرار موراليس من هذا البلد الواقع في منطقة الأنديس، في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، بعد انتخابات متنازع على نتيجتها، على ما ذكرت وسائل إعلام.

وتأتي الاعتقالات بعد أشهر من عودة موراليس إلى البلاد، وإثر انتخابات جديدة في تشرين الأول/أكتوبر 2020، أسفرت عن فوز لويس آرسي، مرشح حزب الحركة نحو الاشتراكية (ماس) التي أسسها موراليس الذي حكم البلاد من 2006 إلى 2019.

ويسيطر الحزب اليساري الآن على الرئاسة والكونغرس.

وكتب وزير الدولة في الحكومة، كارلوس إدواردو ديل كاستيو، على تويتر وفيسبوك "أبلغ الشعب البوليفي أنه تم اعتقال جينان أنييز بالفعل وهي الآن في قبضة الشرطة"، وهنّأ كاتسيو الشرطة على "العمل العظيم" في "المهمة التاريخية لإرساء العدالة" للشعب البوليفي.

وأصدر المدعي العام في بوليفيا، أمس، الجمعة، مذكرة اعتقال بحق أنييز وآخرين بتهم الإرهاب والعصيان والتآمر.

ونشرت أنييز نسخة من المذكرة على تويتر وعلقت أنّ "الاضطهاد السياسي بدأ"، وتابعت أنّ الحكومة تتهمها "بالمشاركة في انقلاب عسكري لم يحدث أبدًا".

وبث التلفزيون الرسمي صباح اليوم، السبت، صورًا لأنييز وهي تصل مطار لاباز رفقة كاسيتو وعدد من رجال الشرطة.

وفي تصريحات مقتضبة للصحافيين، ندّدت الرئيسة الانتقالية السابقة بتوقيفها الذي عدّته "غير قانوني".

ولم يتسن التأكد على الفور من المكان الذي اقتيدت إليه.

وشهدت بوليفيا أزمة سياسية خطيرة منذ الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر 2019، وغموض النتائج التي جاءت لمصلحة موراليس الذي فاز بولاية رئاسية رابعة على التوالي.

وادّعت المعارضة أنّ الانتخابات شابها تزوير، وخرج المتظاهرون إلى الشوارع. وتخلى الجيش في نهاية المطاف عن موراليس الذي لجأ إلى المكسيك ثم إلى الأرجنتين. وتم تشكيل حكومة مؤقتة حتى تنظيم انتخابات جديدة.

لكنّ موراليس عاد إلى البلاد قبل عدة أشهر، واسترجع قيادة حزبه اليساري الحاكم حاليا.

وتعد أنييز، المحامية السابقة، معارضة شرسة منذ أمد طويل لليساري موراليس الذي دأب على وصفها "بالسيناتورة اليمينية المروجة للانقلاب".

التعليقات