بورما: عُزّل ضد الانقلاب يواجهون رصاص الجيش

تتواصل المظاهرات في أنحاء بورما ضد الانقلاب العسكري، السبت، يتحدى المحتجون المجموعة العسكرية التي تسعى بشكل متزايد إلى سحق الانتفاضة بحملة ترهيب، فيما نددت إندونيسيا وماليزيا باستخدام السلطة الانقلابية للعنف ضد المحتجين.

بورما: عُزّل ضد الانقلاب يواجهون رصاص الجيش

(أ ب)

تتواصل المظاهرات في أنحاء بورما ضد الانقلاب العسكري، السبت، يتحدى المحتجون المجموعة العسكرية التي تسعى بشكل متزايد إلى سحق الانتفاضة بحملة ترهيب، فيما نددت إندونيسيا وماليزيا باستخدام السلطة الانقلابية للعنف ضد المحتجين.

وتشهد البلاد موجة من الاضطرابات منذ أطاح الجيش حكومة، أونغ سان سو تشي، من السلطة في انقلاب الأول من شباط/ فبراير ما أدى إلى اندلاع انتفاضة على مستوى البلاد دعا خلالها المتظاهرون إلى إعادة الديمقراطية.

وقتل حتى الآن أكثر من 230 شخصًا في التظاهرات المناهضة للانقلاب، وفقا لمجموعة مراقبة محلية فيما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية ضد المتظاهرين.

(أ ب)

لكن ذلك لم يؤد إلى وقف الحركة الاحتجاجية وإن كان عدد المشاركين فيها تراجع.

ونشرت وسائل إعلام محلية صورا لمتظاهرين يضعون أقنعة واقية من الغاز يتجمعون في ولاية شان الشمالية. وفي مدينة داوي الساحلية الجنوبية، رفع سائقو السيارات ملصقات لسو تشي ولافتات كتب عليها "أنهوا الدكتاتورية".

وتواصلت التظاهرات المتفرقة، السبت في رانغون، العاصمة القديمة للبلاد، مع مجموعة من الأشخاص مشت في مسيرة في منطقة سكنية مرددة هتافات تدعو الجنود "للاستسلام اذا كنتم ترغبون في عدم تمضية حياتكم في السجن".

وأصبحت رانغون كبرى مدن بورما، نقطة ساخنة للاضطرابات حيث تواصل قوات الأمن المسلحة إبعاد المحتجين الذين يرتدون معدات حماية محلية الصنع.

(أ ب)

في بلدة ثاكيتا التي شهدت حملات قمع متواصلة هذا الأسبوع، فتحت قوات الأمن النار على السكان الذين حاولوا الردّ عبر إلقاء قنابل مولوتوف.

وقُتل مراهق بعد أن أُصيب برصاصة في وجهه، وفق ما قال أحد السكان رافضًا الكشف عن اسمه.

يُظهر مقطع فيديو التقط في البلدة وتحققت من صحّته وكالة "فرانس برس"، عناصر من قوات الأمن يسيرون في الشوارع ويطلقون النار بشكل متواصل وعشوائي ويوجّهون الشتائم إلى السكان.

ولا تزال الناشطة البارزة، إي ثينزار ماونغ، تستخدم لهجة تحدٍ على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتبت تغريدة مستخدمةً وسم #ثورة_الربيع، جاء فيها "من قال إن علينا أن نستسلم بسبب عدم التكافؤ في الأسلحة؟"، مؤكدةً "لقد ولدنا من أجل النصر".

(أ ب)

وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين في البلاد إن حملات القمع التي تشنها قوات الأمن في الشوارع والمناطق السكنية مستمرة في كل أنحاء بورما. وأضافت أن "الإصابات وحوادث إطلاق النار غير المبررة تتزايد يوما بعد يوم".

في مدينة موغوك في وسط البلاد، أفادت وكالة الأنباء "ميانمار ناو" أن حراس حي صغير قُتلوا بالرصاص خلال الليل.

وأكد أحد المسعفين لوكالة "فرانس برس" أن "أحدهم توفي على الفور الليلة الماضية بينما حالة إثنين آخرين حرجة ونقلا إلى المستشفى"، رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل.

منذ سيطر الجيش على الحكم في شباط/فبراير، أغرقت المجموعة العسكرية بورما في مزيد من العزلة، وقيّد استخدام بيانات الهاتف المحمول هذا الأسبوع، ما ترك المواطنين في حجب شبه كامل للمعلومات.

كما فرض حجبا لشبكة الإنترنت ليلا لأكثر من شهر. وطاردت قوات الأمن الصحافيين في البلاد مداهمة صالات تحرير، واعتقلت أكثر من ثلاثين صحافيا منذ الانقلاب، حسب ما أفادت جمعية مساعدة السجناء السياسيين.

(أ ب)

والجمعة، أوقف صحافي بورمي يعمل لحساب الفرع المحلي لهيئة الإذاعة البريطانية في العاصمة نايبيداو بعد أن اقتاده مجهولون بحسب "بي بي سي".

وكتبت السفارة البريطانية على "تويتر" الجمعة أنّها "تشارك بي بي سي مخاوفها بشأن اختفاء صحافيها البورمي أونغ ثورا". وأضافت "نكرر دعوة السلطات للمساعدة في تأكيد مكانه وأنه بأمان".

وأعلنت شبكة "ميزيما" المحلية أيضًا أن أحد مراسليها ثان هتايك أونغ "أوقف".

التعليقات