تنديد دولي بالقمع الدموي بحق المطالبين بالديمقراطية في بورما

نددت المجموعات الدولية بشدة بالقمع الدموي ضد المتظاهرين المطالبين بعودة الديمقراطية في بورما، بعد مقتل 107 متظاهرين على الأقل، بينهم 7 أطفال. ونزل المتظاهرون مجددا إلى الشوارع أمس، الأحد، غداة يوم القمع الأكثر دموية

تنديد دولي بالقمع الدموي بحق المطالبين بالديمقراطية في بورما

مظاهرات ومواجهات في يانغون، أول من أمس (أ.ب.)

نددت المجموعات الدولية بشدة بالقمع الدموي ضد المتظاهرين المطالبين بعودة الديمقراطية في بورما، بعد مقتل 107 متظاهرين على الأقل، بينهم 7 أطفال. ونزل المتظاهرون مجددا إلى الشوارع أمس، الأحد، غداة يوم القمع الأكثر دموية منذ الانقلاب في الأول شباط/فبراير الفائت.

وكان الناشطون المطالبون بإعادة الديمقراطية دعوا الى تظاهرات السبت، بالتزامن مع تنظيم الجيش عرضا عسكريا ضخما سنويا أمام قائد الجيش، الذي بات يرئس الآن المجموعة العسكرية، الجنرال مين اونغ هلاينغ.

وقالت منظمة مساعدة السجناء السياسيين، وهي منظمة غير حكومية تحصي عدد القتلى منذ الانقلاب، إن "90 شخصا على الأقل قتلوا" ليل السبت. وأضافت المنظمة أن عدد القتلى منذ الانقلاب ارتفع الى 423 على الاأقل.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، للصحافيين في تصريح مقتضب أدلى به في مسقط رأسه بولاية ديلاوير، إنّ ما حصل في بورما السبت "أمر مروّع"، مضيفا "أنه أمر مشين للغاية وبناءً على التقارير التي تلقيتها فقد قُتل عدد كبير من الأشخاص من دون أيّ داعٍ على الإطلاق".

بدوره، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن "التصعيد والعنف غير مقبول" في بورما، واصفاً ما جرى أول من أمس بـ"يوم الرعب والعار".

وأضاف بوريل في بيان "أكرّر إدانة الاتحاد الأوروبي للعنف الأعمى ضدّ شعب بورما، وأحضّ القادة العسكريين على التخلّي عن هذا المسار الجنوني. هذه المأساة يجب أن تنتهي".

وتابع أنه "سنواصل استخدام آليات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك العقوبات، لاستهداف مرتكبي أعمال العنف هذه والمسؤولين عن إعادة مسار الديمقراطية والسلام إلى الخلف"، مطالباً "بمحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على أفعالهم المخزية".

وفي بيان مشترك، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، والمستشارة الخاصة للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، أليس ويريمو نديريتو، إنه "يجب فورا وقف الأعمال المخزية والجبانة والوحشية لعناصر الجيش والشرطة الذين صوروا وهم يطلقون النار على المتظاهرين أثناء فرارهم ولم يستثنوا حتى الأطفال الصغار".

وقالت قناة "مياوادي تي في" التابعة للجيش إن 45 قنيلا سقطوا وتم وتوقيف 552 شخصا السبت، مبررة القمع بالزعم أن المتظاهرين استخدموا أسلحة وقنابل ضد القوات المسلحة.

وتشهد بورما أزمة خطيرة منذ أطاح انقلاب عسكري ضد الحكومة المدنية، بزعامة أونغ سان سو تشي. وعاد البورميون إلى التظاهر، أمس، للمطالبة بإعادة الديمقراطية فيما تنظم مراسم دفن في مختلف أنحاء البلاد.

وندد قادة الجيش في 12 دولة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وألمانيا، السبت، باستخدام بورما القوة القاتلة ضد المتظاهرين المدنيين العزل.

وجاء في بيان مشترك أنه "بصفتنا قادة أركان، ندين استخدام القوة القاتلة ضد أشخاص عزل من قبل القوات المسلحة البورمية وأجهزة الأمن"، مضيفا أن "جيشا محترفا يتبع المعايير الدولية في سلوكه ولديه مسؤولية حماية الشعب الذي يخدمه وليس إيذاءه".

وأضاف البيان أنه "نحض القوات المسلحة في بورما على وقف العنف والعمل على استعادة احترام الشعب البورمي وثقته بعدما فقدتهما بسبب تصرفاتها".

وكانت الأمم المتحدة أشارت الى تقارير تتحدث عن "عشرات القتلى بينهم أطفال ومئات الجرحى"، فيما ندد أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، بـ"أشد العبارات" بهذه "المجزرة".

التعليقات