لقاحات كورونا: لا خطرَ بسبب ارتباط بالعمر بـ"أسترازينيكا" وأوروبا تستلم ملايين الجرعات

أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية، اليوم الأربعاء، أن الخبراء الذين يحققون في احتمال وجود رابط بين لقاح "أسترازينيكا" ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وحالات تخثر في الدم أو جلطة، لم يجدوا أي عوامل خطر محددة بما في ذلك على ارتباط

لقاحات كورونا: لا خطرَ بسبب ارتباط بالعمر بـ

(أ ب)

أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية، اليوم الأربعاء، أن الخبراء الذين يحققون في احتمال وجود رابط بين لقاح "أسترازينيكا" ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وحالات تخثر في الدم أو جلطة، لم يجدوا أي عوامل خطر محددة بما في ذلك على ارتباط بالعمر، غير أنهم يواصلون تحاليلهم.

وأوضحت الوكالة أن لجنة السلامة التابعة لها ستُصدر "توصيات محدثة" بشأن اللقاح المثير للجدل بعد اجتماعها الشهريّ، المقرر عقده الأسبوع المقبل.

وأمس الثلاثاء، ثنت ألمانيا على غرار دول أخرى عن استخدام اللقاح للفئات العمرية الأكثر شبابا، بعد تقارير عن حالات قليلة من مشاكل تجلط الدم، رغم تأكيدات الوكالة أن اللقاح آمن.

وقالت الوكالة في بيان: "لم تحدد الدراسات في الوقت الحاضر أي عوامل خطر محددة مثل العمر أو الجنس أو ماض طبي يتضمن مشكلات جلطات في هذه الحالات النادرة جدا" التي أفيد عنها لدى أشخاص تلقوا لقاح "أسترازينيكا".

وأضاف البيان أنه "لم يتم إثبات وجود صلة سببية مع اللقاح، لكن هذا ممكن وثمة تحليلات إضافية جارية".

وكانت الوكالة الأوروبية، قد أصدرت بيانا بعد اجتماع للخبراء يوم الإثنين الماضي، لتقديم أحدث تقييماتهم للقاح أسترازينيكا، والتي سيتم النظر فيها الأسبوع المقبل في اجتماع لجنة السلامة.

وكررت هذه الهيئة الأوروبية الناظمة ما أعلنته في 18 آذار/ مارس بأن "منافعهُ في حماية الأشخاص من كوفيد-19، مع مخاطر الوفاة وحالات الاستشفاء، تتفوّق على المخاطر المحتملة".

الاتحاد الأوروبيّ سيتسلم 107 ملايين جرعة لقاح

وفي سياق ذي صلة، أعلنت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، اليوم، أن دول الاتحاد الأوروبي من المقرر أن تتسلم ما مجموعه 107 ملايين جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا بحلول نهاية الأسبوع.

وتتألف الإمدادات المخصصة للأشهر الثلاثة الأولى من العام، من 67,2 مليون جرعة "بيونتيك"- "فايزر" و29,8 مليون جرعة "أسترازينيكا"، و9,8 مليون جرعة موديرنا، وفق المفوضية.

رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين (أ ب)

وأجرى التكتل مراجعةً للعدد الإجمالي من اللقاحات المتوجب أن يتسلمها بعد خفض شركة أسترازينيكا البريطانية الكمية المفترض أن يؤمنها وتبلغ 120 مليون جرعة كما ينصّ العقد.

وساهم نقص الإنتاج في بداية متعثرة لحملة التلقيح في الاتحاد الأوروبي، الذي بات متأخرا وراء بلدان أخرى بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.

ويُتوقَّع أن تزداد الإمدادات بشكل ملحوظ في الربع الثاني من العام، حيث قالت المفوضية إنها ستتسلم ما لا يقل عن 300 مليون جرعة بحلول نهاية حزيران/ يونيو. وهذا الرقم يتضمن 55 مليون جرعة من لقاح الجرعة الواحدة "جونسون آند جونسون"، الذي يقول المسؤولون إنه سيساعد على تسريع عمليات التلقيح.

وتؤكد رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين أن دول الاتحاد الـ27، لا تزال على المسار الصحيح لتحقيق هدفها بتلقيح 70 بالمئة من البالغين "مع نهاية الصيف". لكن على الرغم من ذلك لن يكون بإمكان دول الاتحاد تلقيح 80 بالمئة من الأشخاص الذين يبلغ عمرهم أكثر من 80 عاما بنهاية آذار/ مارس كما كانت تطمح.

وتسبب النقص في إمدادات أسترازينيكا بإثارة جدل بين المفوضية الأوروبية وبريطانيا، مع سعي الطرفين لضمان حصولهما على الإمدادات.

وحذّرت فون دير لايين الأسبوع الماضي، من أن التكتل سيحظر على شركات الأدوية تصدير لقاحات حتى تفي بالعهود التي قطعتها في ما يتعلق بالإمدادات المخصصة للاتحاد الأوربي.

وكانت هناك نداءات أيضا من خمس دول تقودها النمسا، لإعادة توزيع اللقاحات داخل دول الاتحاد خشية حصول نقص في بعض العواصم.

والثلاثاء، أعلنت النمسا انها أحدث دولة من الاتحاد الأوروبي تبدأ بمفاوضات مع روسيا حول تأمين إمدادات من لقاح "سبوتنيك في".

التعليقات