100 مليون شخص في إفريقيا يفتقرون للأمن الغذاني

إفريقيا تعاني منذ فترة طويلة من انعدام الأمن الغذائي الناجم عن عوامل كثيرة كالصراعات، وانعدام الأمن، وانتشار الجراد، ونقص الأمطار، والعوامل المناخية، وعدم استقرار السوق، والكوارث التي تسهم في انخفاض إنتاج الأطعمة المغذية وإمكانية الوصول إليها.

100 مليون شخص في إفريقيا يفتقرون للأمن الغذاني

انتشار الجراد في كينيا (أ. ب.)

يواجه أكثر من 100 مليون شخص في إفريقيا مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وفقًا لتقرير جديد للصليب الأحمر.

وقال التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر (IFRC)، إن إفريقيا تعاني منذ فترة طويلة من انعدام الأمن الغذائي الناجم عن عوامل كثيرة كالصراعات، وانعدام الأمن، وانتشار الجراد، ونقص الأمطار، والعوامل المناخية، وعدم استقرار السوق، والكوارث التي تسهم في انخفاض إنتاج الأطعمة المغذية وإمكانية الوصول إليها.

(أ. ب.)

التقرير الصادر الخميس، ذكر أن "جائحة كوفيد-19 كانت أيضًا المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي الحاد في كل من المناطق الريفية والحضرية في معظم البلدان الإفريقية".

وأضاف "في شرق إفريقيا، من المتوقع حدوث نتائج أسوأ حتى أيار/ مايو 2021 على الأقل في معظم أنحاء المنطقة (شمال شرق الصومال وجنوب السودان وإثيوبيا - بما في ذلك منطقة تيغراي) بسبب الصراع، والنزوح، وتحديات الاقتصاد الكلي طويلة الأجل، والآثار الاقتصادية لكوفيد-19، والصدمات المناخية المتعددة والتزايد المستمر للجراد الصحراوي".

وذكر التقرير أن المناطق المتضررة من النزاع وانعدام الأمن المدني، ولا سيما في بحيرة تشاد، و منطقة ليبتاكو غورما (المناطق الحدودية الثلاث بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي)، وشمال شرق وشمال وسط وشمال غرب نيجيريا، تعاني من محدودية الوصول إلى الأراضي ووسائل الإنتاج الأخرى.

وأضاف موضحًا أن المناطق في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل تشهد "حالة غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي من حيث حجم الزيادة التي تمثلها (حاليًا وفي موسم الجفاف المقبل)، فإن أكثر من 159 في المائة و126 في المائة على التوالي من الأشخاص يعانون من انعدام الغذاء الحاد وانعدام الأمن الغذائي مقارنة بمتوسط الخمس سنوات الماضية (2015-2020)".

من الصيام إلى الصيام (الصومال، أ. ب.)

وحسب التقرير، فعلى مدار عام واحد، كانت هناك زيادة بنحو 80٪ للفترة الحالية، و 18٪ لموسم الجفاف (حزيران/ يونيو – آب/ أغسطس)، رغم أن العام يعتبر جيدًا من حيث ظروف هطول الأمطار والإنتاج الزراعي الرعوي.

وقالت المنظمة إنه "لا يوجد وقت لنضيعه"، وحثت على اتخاذ إجراءات فورية من حيث السرعة والحجم قائلة: "ندعو لاتخاذ إجراءات جماعية جريئة من خلال تسلسل الاستجابة الإنسانية ووضعها في مراحل استراتيجية طويلة الأجل نحو هدف القضاء على الجوع".

التعليقات