طردت روسيا، اليوم الإثنين، دبلوماسيا إيطاليا، على خلفية قرار مماثل من جانب روما، لتستمرّ الأزمة في التصاعُد بين البلدين، فيما اعتبرت إيطاليا أن القرار "لا أساس له من الصحة وغير منصف".
وقالت الخارجية الروسية، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إنه تم إبلاغ السفير الإيطالي لدى موسكو، بي تيراتشانو بأن "مساعد الملحق لشؤون الدفاع لدى السفارة الإيطالية في روسيا الاتحادية، كا باتشيفيتشي شخصية غير مرغوب فيها"، حسبما نقل موقع قناة "روسيا اليوم".
وأرجعت موسكو القرار إلى "الأعمال غير الودية وغير المبررة التي مارستها السلطات الإيطالية تجاه الملحق العسكري لدى السفارة الروسية في روما".
وأضاف البيان أنه من الضروري مغادرة الموظف الإيطالي المذكور الأراضي الروسية "خلال الساعات الـ24 المقبلة".
من جهتها، أعربت الخارجية الإيطالية عن "أسفها العميق" حيال القرار وقالت إن طرد روسيا لدبلوماسي إيطالي مقيم في موسكو كإجراء انتقامي لطرد دبلوماسيين روسيين من روما بسبب قضية تجسس هو قرار "لا أساس له وغير منصف".
وقالت في بيان: "علمنا ببالغ الأسف قرار روسيا طرد نائب الملحق البحري ونعتبر هذا القرار لا أساس له من الصحة وغير منصف لأنه اتُخذ ردا على إجراء شرعي اتخذته السلطات الإيطالية في الدفاع عن أمنها".
وتصاعدت التوترات بين روسيا وعدد من الدول الأوروبية خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية ما عرف بأزمة "طرد الدبلوماسيين" بين روسيا وتشيكيا.
والخميس، أعلن رئيس وزراء سلوفاكيا إدوارد هيغر، أنّ بلاده قررت طرد 3 دبلوماسيين روس في إطار الخلاف الدبلوماسي المستمر بين جارتها تشيكيا وروسيا.
وبدأ الخلاف بطرد تشيكيا 18 دبلوماسيا روسيا لدورهم في انفجار وقع بالبلاد عام 2014، بحجة أنهم يعملون لمصلحة المخابرات الروسية، وأنّ هناك شكوكا جدية بضلوعهم في تفجير مستودع ذخيرة بمنطقة جنوب مورافيا التشيكية.
وردا عليه، طردت موسكو 20 دبلوماسيا تشيكيًا.
التعليقات