قُتِل 12 جنديا على الأقل و40 مسلّحًا، في معارك اندلعت اليوم الثلاثاء، إثر هجوم شنه مسلّحون على موقع للجيش التشادي في منطقة بحيرة تشاد، فيما أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في البلاد، محمد إدريس ديبي، أن انتخاباتٍ ستُجرى في أقرب وقت ممكن.
وتحولت بعض الجزر الصغيرة المأهولة في غرب بحيرة تشاد معاقل لجماعة "بوكو حرام" وتنظيم "داعش" الإرهابي، في غرب إفريقيا؛ اللذيْن يواظبان على مهاجمة الجيش والمدنيين.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن محافظ المنطقة، محمد فضول ماكاي، القول: "لقد هاجموا موقعا للجيش، فردت قوات الدفاع بشدة لصد العدو الذي خلف وراءه اربعين جثة، لكننا خسرنا 12 جنديا".
واندلعت المعارك فجرا بين بلدتي نغوبوا وكايغا على بعد مئة كلم شمال نجامينا، في هذه المنطقة من بحيرة تشاد التي تحاذيها أربع دول هي نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد.
وقال ديبي في كلمة متلفزة بثت على القناة الرسمية: "سنعمل على ضمان إجراء انتخابات حرة وشفافة في أقرب وقت ممكن".
وأضاف أن مهمة المجلس الأساسية هي "تسيير المرحلة الانتقالية بسلاسة وضمان الحوار بين جميع الأطراف".
كما شدد على أن الجيش لم يعلن عن قيام المجلس الانتقالي "إلا بعد رفض رئيس البرلمان تولي السلطة وفقا للدستور".
وفي 20 نيسان/ أبريل الجاري، أعلن الجيش التشادي مقتل الرئيس إدريس ديبي (68 عاما)، متأثرا بجراح أصيب بها خلال تفقده قواته في الشمال، حيث يشن المتمردون هجوما لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.
كما كشف عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة محمد (37 عاما) نجل الرئيس الراحل، لقيادة البلاد مدة 18 شهرا يعقبها إجراء انتخابات.
وقُتِل ديبي بعد ساعات من إعلان فوزه رسميا بولاية سادسة في انتخابات رئاسية أجريت في 11 نيسان/ أبريل الجاري.
التعليقات