تزامنا مع انسحاب القوات الأميركية: عشرات القتلى بانفجار بأفغانستان

وقع انفجار ضخم بسيارة ملغومة أودى بحياة 25 شخصا على الأقل بينهم طلاب في المرحلة الثانوية، وأسقط عشرات المصابين في إقليم لوجار بشرق أفغانستان مساء الجمعة.

تزامنا مع انسحاب القوات الأميركية: عشرات القتلى بانفجار بأفغانستان

تصاعد وتيرة التفجيرات في أفغانستان (أ.ب)

وقع انفجار ضخم بسيارة ملغومة أودى بحياة 25 شخصا على الأقل بينهم طلاب في المرحلة الثانوية، وأسقط عشرات المصابين في إقليم لوجار بشرق أفغانستان مساء الجمعة.

وتزامن هذا الانفجار مع بدء الولايات المتحدة رسميا، اليوم السبت، سحب آخر جنودها من أفغانستان، في عملية سيشكل انتهاؤها خاتمة حرب استمرت عشرين عاما بالنسبة لواشنطن.

وتصاعدت وتيرة الأعمال المسلحة والتفجيرات في أفغانستان مؤخرا إثر إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، أن بلاده ستسحب قواتها بحلول 11 سبتمبر/أيلول، عوض أيار/مايو، بحسب الاتفاق الموقع مع طالبان في عهد ترامب.

وأشار المتحدث باسم حاكم الإقليم إلى أن السيارة الملغومة انفجرت في بولي علم عاصمة الإقليم قرب منزل رئيس مجلس الإقليم السابق. وأضاف أن طلابا بالمرحلة الثانوية يقيمون بالدار سقطوا في الانفجار فضلا عن أعضاء في فصائل مسلحة موالية للحكومة. ولم تتضح بعد الجهة التي تقف وراء الهجوم.

وكانت قوات الأمن الأفغانية بحالة تأهب، السبت، خشية حصول هجمات ضد القوات الأمريكية أثناء انسحابها.

إلى ذلك، أكد مسؤولون أميركيون في أفغانستان أن عملية الانسحاب جارية أصلا، مشيرين إلى أن تاريخ الأول من أيار/مايو رمزي قبل كل شيء. وكان هذا التاريخ يمثل الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية الذي حددته الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب طبقا للاتفاق الموقع مع طالبان في شباط/فبراير 2020 في الدوحة.

وكانت الإدارة الأميركية قد كشفت سابقا أن قواتها في أفغانستان ستبقى هناك إلى ما بعد الأول من أيار/ مايو، على أن تنسحب "من دون شروط" بحلول 11 سبتمبر/ أيلول، بمناسبة ذكرى اعتداءات 2001 التي استهدفت الولايات المتحدة. لكن هذه التصريحات أشعلت عضب طالبان وزادت من موجة العنف.

في الأيام الأخيرة، كانت سماء كابول، وقاعدة باغرام الجوية المجاورة، ممتلئة أكثر من المعتاد بالمروحيات الأميركية تحضيرا لهذا الرحيل الكبير الذي سيستكمل بحلول 11 أيلول/سبتمبر، موعد الذكرى العشرين لهجمات أيلول/سبتمبر 2001.

وبدأ الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، الخميس، سحب وحدات من مهمة "الدعم الحازم" الذي يفترض أن يحصل بشكل منسق مع الأميركيين.

وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن تطلعه إلى سحب 2500 جندي لا يزالون في أفغانستان. وقال إن "الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة"، معتبرا أن هدف التدخل الذي كان يدور حول منع أفغانستان من أن تستخدم من جديد كقاعدة لمهاجمة بلاده، تحقق.

وفي أوج انخراط الولايات المتحدة في الحرب خلال عامي 2010-2011، كان هناك حوالي مئة ألف جندي أميركي في البلاد. وقتل أكثر من ألفي أمريكي وعشرات آلاف الأفغان في هذا النزاع.

ومنذ توقيع اتفاق الدوحة، امتنع متمردو طالبان عن مهاجمة القوات الأجنبية بشكل مباشر. إلا أنهم بدوا بلا رحمة مع القوات الحكومية التي لم يتوقفوا عن مهاجمتها في الأرياف مع بث الرعب في المدن الكبيرة من خلال تنفيذ هجمات موجهة.

وأثار إعلان انسحاب الأميركيين الخوف في نفوس كثر من الأفغان الذين يخشون أن تستعيد حركة طالبان السلطة، وتفرض النظام الأصولي نفسه الذي كانت تحكم من خلاله البلاد بين عامي 1996 و2001.

التعليقات