واشنطن تبحث مع حلفائها الإقليميين "مخاوفهم المشروعة" بشأن العودة للاتفاق النووي

يجوب كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وأعضاء في مجلس الشيوخ، الشرق الأوسط، اليوم الإثنين، في محاولة لتهدئة القلق المتزايد لدى حلفاء واشنطن الإقليميين، بشأن إعادة التواصل الأميركي - الإيراني والتحولات السياسية الأخرى في المنطقة.

واشنطن تبحث مع حلفائها الإقليميين

السناتور الديمقراطي كريس كونز (أ ب)

يجوب كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وأعضاء في مجلس الشيوخ، الشرق الأوسط، اليوم الإثنين، في محاولة لتهدئة القلق المتزايد لدى حلفاء واشنطن الإقليميين، بشأن إعادة التواصل الأميركي - الإيراني والتحولات السياسية الأخرى في المنطقة.

وتأتي هذه الجولات التي انطلقت يوم السبت الماضي، في الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة وإيران، من خلال وسطاء في فيينا، العودة إلى الاتفاق المتداعي حول المشروع النووي الإيراني الموقع عام 2015 مع القوى العالمية، والذي تخلى عنه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قبل ثلاث سنوات.

وأشارت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، إلى أن الإمارات والسعودية وحلفاء خليجيين آخرين، والذين استبعدوا من المفاوضات النووية في عهد الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، ضغطوا مرارًا للحصول على مقعد على الطاولة، وأصرت الدول الخليجية على أن أي عودة إلى الاتفاق يجب أن تتناول برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ودعم طهران للوكلاء الإقليميين.

ونقلت الوكالة عن السناتور الديمقراطي كريس كونز، وهو حليف رئيسي لبايدن، قوله في حديث للصحافيين من أبو ظبي، إنه يأمل في تهدئة مخاوف الإمارات "المفهومة والمشروعة" بشأن العودة إلى الصفقة التاريخية ولخلق "مشاركة أوسع" مع الشركاء الخليجيين.

وفي جولة تهدف إلى تعزيز "العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية طويلة الأمد"، يقوم العديد من كبار مسؤولي إدارة بايدن بجولة في العواصم العربية، حيث سيزور وفد يضم منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماكغورك، ومستشار وزارة الخارجية الأميركية، ديريك شوليت، ومسؤولين في البنتاغون وآخرين، كلا من أبو ظبي والرياض وعمّان والقاهرة هذا الأسبوع.

وقال بيان للخارجية الأميركية، السبت، إن الوفد سيناقش في أبو ظبي وعمّان القضايا الإقليمية، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع كل من الإمارات والأردن، ثم سيتناول مع المسؤولين المصريين في القاهرة الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي وحقوق الإنسان.

وفي الرياض، سيبحث الوفد الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى حل للنزاع اليمني، إضافة إلى مناقشة ملف حقوق الإنسان، وجهود المملكة لتحديث وتنويع اقتصادها، والتعاون المناخي، حسب البيان.

وتأتي هذه الجولة، مع الإعلان عن انتهاء الجولة الثالثة من المباحثات الرامية لإنقاذ اتفاق النووي لعام 2015، والحديث عن الموافقة على رفع العقوبات عن إيران، فيما تباينت آراء الأطراف المفاوضين بشأن التقدم الذي تم إحرازه.

التعليقات